صراحة نيوز – شارك المهندس حديثة الخريشة وزير الشباب في المسيرة الحاشدة التي نظمها نادي شباب الفحيص نصرة للقدس والتي انطلقت باتجاه “دوّار شاكر” وقد حمل المشاركون فيها الشموع وساروا والسنتهم تلهج بالدعاء الى الله ان يحفظ القدس من كيد المعتدين.
واشتملت احتفالية إضاءة “شجرة الميلاد” بمناسبة الاعياد المجيدة على كلمات لراعي الحفل المهندس الخريشة و رئيس نادي شباب الفحيص ايمن سماوي فيما القى المهندس جمال حتّر رئيس بلدية الفحيص في ختام مسيرة الشموع بيانا باسم مؤسسات المجتمع المدني وكنائس الفحيص الرسولية تضمن مشاعر ابناء وبنات الفحيص تجاه فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس .
وعبر الفحيصيون وفي اكثر من مناسبة عن تضامنهم مع اوجاع الشعب الفلسطيني ومن ضمن ذلك ان تم “إلغاء” إحدى دورات مهرجان الفحيص في اللحظات الاخيرة قُبيْل موعد افتتاحه توحيداً للمشاعر اثناء العدوان الاسرائيلي على غزة .
وشهد حفل الافتتاح تقديم أغانٍ وطنية واناشيد حملت الهمّ الفلسطيني والهمّ القومي والعروبي. ويومها رد ايمن سماوي مدير المهرجان على ذلك قائلاً: “الاغاني التي قدمتها فرقة ابداع ، اعتبرها اغانٍ عادية وهي جزء من تاريخنا. والاهم انها منسجمة مع الاحتفاء بالقدس والمقدسيين الذين واجهوا الغطرسة الاسرئيلية بصدورهم العارية” واضاف سماوي:” والاهم من ذلك كله،.. ” اننا في المهرجان، نُترجم رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني وحرصه على الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
هي اغان وطنية طالما سمعناها واحببناها.. ونحن لا نخرج عن موقف الدولة الاردنية في هذا المجال”. وفي عام 2014 وازاء العدوان الاسرائيلي على اهلنا في غزّة،تم تاجيل مهرجان الفحيص،ويومها عقدت ادارة المهرجان مؤتمرا صحفيا في مقر “النادي” واصدرت بيانا تلاه مدير المهرجان ورئيس النادي ايمن سماوي الذي اختصر البيان قائلا: ” لقد اوغل الصهاينة بدم اهلنا، فكان لا بد من التاجيل”.
وجاء في البيان: “تضامنا مع ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان صهيوني غاشم، يستهدف المدنيين الابرياء، وخصوصا الاطفال والنساء، وانسجاما مع مواقف قيادتنا الهاشمية، التي انبرت للدفاع عن الاهل في غزة، بوجه العدوان، وتوفير كل اشكال الدعم الانساني والاغاثي والطبي لهم، وامتثالا لرغبة ولي العهد الامير الحسين في التعبير عن التضامن مع الاهل في قطاع غزة، ومساندتهم ومناصرتهم، فان ادارة مهرجان الفحيص”الاردن.. تاريخ وحضارة” وادارة النادي، تاكيدا منهم على المواقف ذاتها التي تتبناها قيادتنا الهاشمية الحكيمة، لتعلن تاجيل فعاليات المهرجان لهذا العام، وتعليقها تضامنا مع اهلنا في القطاع”.
انحياز لحرية الانسان واكد البيان وقتها، على ان المهرجان ومنذ انطلاقته منحازا الى الانسان والى جموع الناس، ورغبتهم في الفرح، والاحتفال والوقوف ضد اعداء الحياة، والقهر والظلم واستلاب الحرية، وشكل المهرجان دائما موقفا وطنيا وانسانيا يسعى الى تنمية الثقافة والتنوير، ولكن في مثل هذه الظروف القاسية التي يمر بها الاهل في غزة، لايرى المهرجان نفسه الا الى جانب الاردنيين الذين يقفون الان بكل مشاعرهم وعواطفهم وقفة واحدة، تضامنا وجدانيا وحقيقيا معهم.
وجاء في البيان “لايسع مهرجان الفحيص وادارته وجمهوره ومؤيدوه ورعاته، الا ان يكون موقفهم منسجما مع موقف الاردنيين جميعا، مساندين للاهل في غزة هاشم، في محنتهم هذه، رافضين ومستنكرين الابادة الجماعية والقتل والتدمير الذي تتعرض له المدينة والقطاع، مؤيدين جميع الخطوات التي يتخذها الاردن بقيادته الهاشمية، لانقاذ غزة واهلها الصامدين.
عاش الاردن حرا خفاق الراية، وعاشت غزة واهلها.. عصية على العدوان”. ويومها اعتبر اهل الفحيص ان “هذا قرار باجماع اهل الفحيص، ونحن نستنكر العدوان الهمجي، والمأساة الدموية التي يعيشها الاهل في غزة، وسيتم تخصيص يوم لجمع التبرعات والمواد الطبية والعينية لارسالها الى غزة”.
وقالوا : “الفحيص واهلها جزء من هذا الوطن، ومنسجمون مع المواقف الاردنية النبيلة، نحن من هذا المجتمع، ولن تكون مواقفنا الا بما تمليه علينا ضمائرنا، وقيمنا الاصيلة، فهذا الدم في غزة،هو دم اردني، ونرفض اقامة اية احتفالية في ظل هذه الظروف، ولن نتوقف عند الكلفة المادية المترتبة على التأجيل”. ولهذا ، “فان ما يجري في فلسطين يهمنا هنا في الاردن، وفلسطين كلها هي وقف اسلامي – مسيحي، لايستطيع احد المساومة عليها”.