بنس يعلن وقف “نبع السلام” وأوغلو يؤكد الاتفاق بشروط
17 أكتوبر 2019
صراحة نيوز –
أعلن مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، الاتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على وقف عملية “نبع السلام” العسكرية شمال سوريا.
وأوضاف بنس خلال مؤتمر صحفي عقده في أنقرة عقب اجتماعه مع أردوغان الذي استمر قرابة ساعتين و40 دقيقة اليوم الخميس: “اتفقنا مع تركيا على مواصلة العمل لمواجهة تنظيم داعش، وأجرينا اتصالات مع قوات سوريا الديمقراطية لضمان انسحابها مسافة 20 ميلاً من الحدود السورية – التركية”.
كما أشار نائب الرئيس الأمريكي إلى “التزام بلاده بالعمل مع تركيا بالعمل على تأمين انسحاب منظم للقوات الكردية خلال 120 ساعة، ووقف كامل العمليات العسكرية في شمالي سوريا”.
وأكد بنس أن “تركيا والولايات المتحدة اتفقا على حماية السجون في شمال سوريا ومواجهة داعش” لكنه شدد في الوقت نفسه على أن بلاده لن يكون لها وجود عسكري هناك.
وأرجع بنس الفضل في التوصل لهذا الاتفاق إلى العلاقة القوية بين ترامب وأردوغان مشدداً على أن “الرئيس الأمريكي وافق على رفع العقوبات التي فرضت على أنقرة يوم الاثنين الماضي”.
كما شدد على أن “ما توصلنا إليه اليوم يخدم بشكل كبير مصالح الأكراد وكذلك مصالح الشعب التركي” موضحاً أنه “على مدى خمس ساعات من التفاوض حققنا الكثير في ما يتعلق بالمنطقة الآمنة شمال سوريا”.
وختم بنس كلامه بالقول: “بعد توصلنا إلى هذا الاتفاق لا مجال لفرض مزيد من العقوبات على تركيا”.
من جانبه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي له عقب حديث بنس: “أخذنا ما نريده في مفاوضات اليوم مع الأمريكيين نتيجة القيادة الحكيمة لرئيسنا أردوغان وبشروطنا”.
وأضاف وزير الخارجية التركي: “لن نوقف عملية نبع السلام، بل سنعلقها حتى نراقب انسحاب التنظيمات الإرهابية، واتفقنا مع الجانب الأمريكي على سحب الأسلحة الثقيلة من القوات الكردية وتدمير مواقعها”.
وأضح أيضاً أن “الولايات المتحدة قبلت بتنفيذ الشروط التركية بتطهير المنطقة من التنظيمات الإرهابية، وتم الاتفاق على استرداد الأسلحة الثقيلة من تنظيم YPG الإرهابي”.
وتابع: “أكدنا على ضرورة وحدة الأراضي السورية، وسنتحدث مع الروس بعد دخول قوات النظام السوري إلى منبج وعين العرب” مشيراً إلى أن هدف بلاده “إنشاء منطقة آمنة بطول 44 كلم وبعمق 32 كلم”.
وشدد في هذا الصدد: “نخطط لعودة مليوني لاجئ مبدئيا إلى المنطقة الآمنة، ويجب أن تتحول المنطقة المستهدفة إلى منطقة آمنة تماما كي يعود إليها اللاجئون طواعية”.
كما بين الوزير التركي أن بلاده “قادت نضالاً حازماً ضد داعش وحيّدت أكثر من 4 آلاف من عناصره في سوريا والعراق”.
وحول زيارة الرئيس التركي للولايات المتحدة المقررة في 13 من الشهر المقبل، أكد وزير الخارجية التركي أن “الزيارة ما زالت قائمة في موعدها”.