صراحة نيوز – بيان صادر من أهالي مدينة السلط.
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أبناء السلط الغيارى
يا أبناء الأردن الطيب ..من شتى أصولكم ومنابتكم ومشاربكم العظيمة .
أن ماحدث في السلط اليوم لهو فاجعة مؤلمة , ولكننا نقرأ دوما مع الفاجعة في كتاب الله : (وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالو إنا لله وأنا إليه راجعون ) , ونحتسب أمرنا عند الله وحده , ونطلب من جلالة الملك الذي غضب لغضبنا , ووقف مع شعبه في لحظة الحاجة , وكان منا ولنا , أن يتخذ بحكم الدستور أشد الإجراءات صرامة بحق من اعتدوا على الحياة ,و التي هي القيمة الأسمى والأعز في الوجود , ويقينا أن جلالة الملك سينصف السلط وشعبها , بعد أن عجزت الأدوات التفيذية المتهالكة عن حرماننا من أبسط الحقوق في العلاج والتداوي .
يا أبناء السلط
نحن لن نكون شرارة تمرد ولن نسمح لدعاة الفوضى بأن يركبوا موجة حزننا ويطلوا منها على الأردن , وضمائرهم كلها تريد لهذا الوطن أن يكون ركاما وفوضى وخرابا , لن نسمح أيضا لنجوم الفضائيات والسوشيال ميديا ودعاة العصيان والفوضى بأن يوظفوا حزننا وفاجعتنا , لأجل حضورهم وإطلالتهم ونشر ما يريدونه في هذا الوطن , من تناحر وفرقة وهدم للمنجزات .
إشحذوا وعيكم , وكونوا البرد والسلام على الأردن , واجعلوا غضبكم لأجل الوطن لا عليه , وتدافعوا جميعا كبنيان مرصوص خلف تاريخكم النبيل العظيم وخلف قيادتكم التي تماهت معكم واستجابت للموقف بأعلى درجات من المسؤولية , وبصراحة واضحة وتقدير كامل وعظيم لجسامة الحدث , ولم تمارس الصمت أو الإختباء
يا أهل السلط الغياري
يا سواري النصر العالية وأسياده
هنالك من يتربص بنا داخليا وخارجيا , ويريد توظيف هذه البلوى كي تكون شرارة تحول وحدتنا الوطنية وسلامنا وأمننا الأهلي , إلى تناحر وشقاق وفرقة , إياكم أن تستمعوا لدعاة الخراب , فهم لايوجد في قلوبهم وجع علينا كما في قلب الملك , ولايوجد في ضمائرهم احترام لتراب البلد وتاريخها وصبرها , هم يريدون الأردن ركاما فوق الركام , وحطاما فوق الحطام , ويريدونه جسرا للخراب لا للبناء ..
أما أهلنا الذين استشهدوا وصعدوا سدرة المنتهى هذا الصباح , فهم شهداء شرعا وخلقا وهم الذين ماتوا ظلما , ونطالب أن تعاملهم الدولة وتعامل أسرهم كمعاملة الشهداء , كونهم الأعلى منزلة والأكثر تضحية , وكون ما حدث بحقهم كان جريمة لا ترضى به أمة ولا يقبلها شعب ولا تهضمها فئة أو ملة
عاش الأردن العظيم الطيب
وعاشت السلط الأبية العزيزة الكبيرة
وحمى الله الملك