صراحة نيوز – تجددت الليلة الماضية، الاحتجاجات الشعبية والتوترات الامنية واعمال قطع الطرق في لبنان على وقع التردي المخيف بالأوضاع المعيشية وتراجع سعر صرف الليرة اللبنانية وزيادة التقنين الكهربائي.
وفي بيروت قطع محتجون عددا من الطرق، كجسر الرينغ الذي يربط شطري العاصمة اللبنانية، وجسر سليم سلام، وسط انتشار للقوى الامنية والجيش.
وفي طرابلس تجمع محتجون في ساحة النور ثم قاموا بإقفال الطرق بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، كما اقفلوا طرق حلبا، البداوي، بحنين، والعبدة في عكار.
وشهدت ساحة تقاطع ايليا في مدينة صيدا تجمعا لمحتجين عمدوا الى قطع الطريق من خلال ركن سياراتهم وسط الشارع.
وقطع محتجون الاوتوستراد الساحلي في منطقتي جل الديب وذوق مكايل شرق بيروت، فيما اقتحم محتجون معملي انتاج الكهرباء في منطقة الذوق شرق بيروت والجية جنوب لبنان احتجاجا على التقنين بالتيار الكهربائي فتدخل الجيش اللبناني لضبط الوضع.
وكانت الجولة الاولى من الاحتجاجات طوال امس ادت الى اقفال الاوتوستراد الساحلي جنوب لبنان عند منطقة برجا لعدة ساعات ما تسبب بزحمة سير خانقة وحالات اغماء نتيجة الحر.
كما سجلت اصابات بين مواطنين تعرّضت سياراتهم للرشق بالحجارة من مرتفعات على جانبَي الطريق، وعشرة جرحى من الجيش اللبناني.
وتجددت ليلا الدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مجموعات الحراك الشعبي للنزول الى الشوارع وقطع جميع الطرق اليوم، تحت عنوان: “صف سيارتك بنص الطريق، السيارة مش أغلى من الوطن”.
واعلن وزير الداخلية محمد فهمي في تصريح صحفي ليلا ” أننا سنمنع قطع الطرق وسندّعي على المسؤولين عن هذا الأمر”، قائلا “نعم لحرية التعبير والتظاهر ولكن لا لقطع الطرق وممنوع التعدي على المواطن، وعلى الاملاك العامة والخاصة”.
واضاف “هناك معلومات اكيدة ومثبتة تشير الى تدخل ودعم مالي خارجي خلف ما يحصل من عمليات تخريب”.