صراحةنيوز – قال المدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر، إن الملكية تعد مصدراً مهما للعملات الصعبة حيث تصل العائدات السنوية إلى مليار دولار وهي من أعلى الإيرادات السنوية في الأردن.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين، أن الملكية تساهم بنسبة 3 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي وتوظف 3800 فرد؛ 97 بالمئة منهم أردنيون، كما توفر فرص توظيف إضافية بشكل غير مباشر.
وعرض لمساهمات الملكية في مختلف القطاعات، مشيراً إلى أنها تعدّ مساهماً أساسياً في صناعة السياحة والسفر وتسهّل عمليات النقل الجوي المستمر، من وإلى الأردن، وتخدم الملكية الأردنية التجارة بين الأردن ومختلف دول العالم.
وأشار إلى التحديات التي تواجهها الملكية، كالاضطراب السياسي في المنطقة وارتفاع أسعار الوقود، والرسوم التي تدفعها والتي تعدّ الأعلى في المنطقة بهيئة رسوم المطار، كما تواجه منافسة غير عادلة من مختلف شركات الطيران، وتحديداً شركات الطيران منخفضة التكاليف التي تُشغّل رحلات مكثفة من أوروبا إلى عمّان والعقبة.
وأوضح أن الملكية الأردنية غير معفية من رسوم المغادرة كما هو الحال لدى شركة الطيران منخفضة التكاليف برحلاتها إلى أوروبا.
وبين أن حركة المسافرين شهدت خلال العام 2018 نمواً مقداره 8ر3 بالمئة مقارنة مع العام 2017 حيث بلغ عدد المسافرين العام 2018 حوالي ثلاثة ملايين و140 ألف مسافر، كما أن الإيرادات شهدت نمواً 8ر7 بالمئة العام 2018 مقارنة بالعام 2017.
وقال إنه على الرغم من الزيادة “المعيقة” في تكاليف الوقود والعمليات التشغيلية، والتحديات الكبيرة تمكنت الملكية الأردنية من تحقيق نمو في أرقام حركة المسافرين والإيرادات، وهو ما نجم عنه وضع الشركة على المسار الصحيح كمنافس قوي ومرن ضمن صناعة الطيران.
وأوضح أن الملكية الأردنية حققت أرباحاً إجمالية بلغت 4ر90 مليون دينار في العام 2018 مقارنة بـ 1ر79 مليون دينار في العام 2017، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 14 بالمئة.
وأشار إلى أن الملكية سجلت خسائر صافية بلغت 9ر5 مليون دينار في العام 2018، وذلك لأسباب عديدة أبرزها الزيادة في أسعار الوقود والخسائر الناجمة عن أسعار صرف العملات، وتحديداً الجنيه السوداني الذي انخفضت قيمته بشكل كبير، فيما تكبدت شركة الأجنحة الملكية خسائر بلغت 9ر3 مليون دينار، وألغت الملكية الأردنية خط السودان في آذار 2019، وأنهت عملياتها في شركة الأجنحة الملكية في تشرين الأول 2018.
وقال بيشلر إن الرسوم والضرائب التي يتحملها المسافرون المغادرون والقادمون، من وإلى عمان، تزيد نسبتها عن 60 بالمئة عن المطارات الشبيهة في حين تعدّ رسوم عبور الركاب منخفضة بالمقارنة مع دول الجوار، إلاّ أن رسوم الدخول والتأشيرات تعدّ من بين الأعلى، مما يؤثر بالتالي على قدرة الشركة على المنافسة على الأسعار.