بيشلر ” خطة خمسية لتحوّل الملكية الأردنية نحو الربحية “

2 أغسطس 2017
بيشلر ” خطة خمسية لتحوّل الملكية الأردنية نحو الربحية “

صراحة نيوز – كشف المدير العام / الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية ستيفان بيشلر عن العمل على إعداد خطة خمسية ستتبناها الملكية للتحول نحو الربحية.

وتوقع بيشلر – في مؤتمر صحافي عقده في مقر الملكية الأردنية أمس – أن يتم الانتهاء من وضع الخطة التي يجري إعدادها من خلال شركة الاستشارات العالمية سيبري، بنهاية شهر آب الحالي، لتتم مناقشتها في مجلس إدارة الشركة، والشركاء فيها وفي مقدمتهم الحكومة.

وفي الوقت الذي أعلن فيه بيشلرعن وجود خطة مالية لتجنب تصفية الشركة وفق قانون الشركات، عبر ضخ المزيد من الأموال من خلال الشركاء وفي مقدمتهم الحكومة، أمسك عن ذكر تفاصيلها، إلا أنه أكد أن الشركة تتطلع للاعتمادية على نفسها.

وأكد بيشلر أن الخطة التي تمثل «استراتيجية التحوّل نحو الربحية»، تهدف لأن تكون الملكية الأردنية الأولى في منطقة المشرق العربي، وأن تكون جاذبة للكفاءات، وخيارا أولا للمسافرين، فيما تشمل مراجعة شبكة الخطوط والحاجة للطائرات والخدمات الجوية والأرضية.

وأظهرت البيانات المالية لشركة الملكية الأردنية أن الشركة حققت خلال شهر حزيران الفائت ربحاً صافياً بلغ نحو 1.5 مليون دينار مقابل خسارة صافية لنفس الشهر من عام 2016 بلغت 2.1 مليون دينار، فيما تراجعت الإيرادات بنسبة 1% في النصف الأول من العام الحالي، بالرغم من الارتفاع الذي حصل في أعداد المسافرين الذين نقلتهم طائرات الشركة خلال الشهور الستة الماضية بنسبة 6% وكذلك إرتفاع معدل إمتلاء الطائرات من 62% في النصف الأول من عام 2016 إلى 68% خلال فترة المقارنة من عام 2017 وبمعدل زيادة بلغ 6 نقاط.

وعن الأوضاع المالية للشركة، قال بيشلر إن الملكية الأردنية ليست في خطر.

وقال «لدينا خطة مالية واضحة في الإدارة، لا يمكننا الإفصاح عنها حاليا، لكن نناقشها مع المساهمين والشركاء»، وأردف قائلا «الخسائر المتراكمة أتت على رأس المال، وما نريده ضخ مزيد من الأموال في الشركة».

وتوقع أن تكون نتائج الشركة في النصف الثاني من العام الحالي إيجابية، بحيث تكون الملكية الأردنية في وضع مالي جيد.

أما عن التحديات المتمثلة بالأوضاع السياسية الإقليمية والظروف الاقتصادية، فقال بيشلر إنه متفائل بأن الظروف آخذة بالتحسن، وكل ثقة بأن الخطوط التي أغلقتها الملكية الأردنية بسبب هذه الظروف سيعاد تشغيلها.

ومنذ اندلاع أحداث الربيع العربي عام 2011، أغلقت الملكية الأردنية 8 خطوط إقليمية رئيسية، شملت دمشق وحلب في سوريا، والموصل بالعراق، وصنعاء وعدن باليمن، وبنغازي وطرابلس ومصراتة في ليبيا.

ولفت بيشلر إلى أن تحدي تراجع القدرة الشرائية للمواطنين يمكن تجاوزه من خلال «التحفيز»، عبر العروض المختلفة، علما بأن أسعار رحلات الطيران باتت اليوم متاحة للجميع، وفق قوله.

وبشأن ترقب الملكية الأردنية لأي دعم حكومي، قال بيشلر إن الحكومة دعمت الملكية الأردنية في السنوات السابقة، لكننا كإدارة علينا أن نعمل لتكون الشركة قادرة على البقاء لسنوات قادمة، بعيدا عن الدعم الحكومي.

وحول المنافسة مع شركات الطيران منخفضة التكاليف، قال بيشلر إنه لا يمكن فصل الطيران ذات الخدمات المتكاملة عن الطيران منخفض التكاليف، حيث أن كلاهما يسعى لهدف واحد هو خفض التكاليف وزيادة الإيرادات.

وأكد أن صناعة النقل الجوي آخذة بالتغير، حيث يتوقع أن ينجم عن صفقة الاندماج المعلن عنها بين طيران الإمارات وفلاي دبي، تحديد الأخيرة لتقديم خدماتها في الشرق الاوسط، فيما تعنى «طيران الإمارات» حاليا بالرحلات ذات المسافات الطويلة.

وقال إن هذا الشيء إن حصل يعني أن الملكية الأردنية ستنافس كل الشركات العاملة في المنطقة، ما يدفعها للتفكير جديا بخفض النفقات وزيادة الإيردات.

وبين أن الملكية الأردنية تعمل ضمن تصورين، إقليمي وعالمي، بحيث تنقل المسافرين من عمان إلى المنطقة والعالم، أو ما يعرف بزيادة الترابطية، وعبر تمتين الصلة مع المؤسسات والعملاء ووكالات السفر، حتى لا تفقد المنافسة حصة الملكية الأردنية السوقية.وقال بيشلر إن الخطة تشمل شبكة الخطوط، حيث سيتم تحديد أي الخطوط سيتم تشغيلها لتحقيق أعلى قدر من الربحية، وبما يخدم التوجه في تحديد شكل الشبكة.

وأضاف أن الإدارة الحالية ترى في منطقة شرق المتوسط التي تضم 100 مليون نسمة فرصا كبيرة ، بالإضافة لأوروبا والولايات المتحدة، وبعض المحطات في آسيا.

وأشار إلى أن اتفاقية الرمز المشترك، التي تم إلغاؤها بين شركات أميركية وشركة الخطوط الجوية القطرية، تشكل فرصة أيضا للاستغلال لزيادة الإيرادات، إلى جانب عضوية الملكية في تحالف ون وورلد.

وقال إن الملكية أيضا تدرس في الخطة الحاجة من الأسطول الذي يعمل اليوم من خلال ثلاثة مزودين عالميين هم بوينج للمسافات البعيدة، وإيرباص للمسافات المتوسطة، وإمبرير للمسافات القصيرة، على أن يتم الاعتماد على مزود واحد أو إثنين، لخفض كلف الصيانة والتدريب وغيرها.

وبين بيشلر أن الملكية الأردنية اليوم تعمل على قلب المعادلة التي كانت سائدة فيها، حيث كانت الإيرادات تتراجع سابقا، فيما تزيد الكلف أو تبقى الثابتة، ما وصل بها إلى عدم تحقيق الربح، في حين أن العمل اليوم يتم عبر إجراءات خفض التكاليف بالتزامن مع توجهات زيادة الإيرادات.

وضرب مثلا على ذلك معدل امتلاء المقاعد في الدرجتين السياحية ورجال الأعمال، البالغ 65% و40% على التوالي، حيث أن هناك فرصا في الـ 35% والـ 60% المتبقية من المقاعد، تضيع على حساب زيادة الإيرادات.

وتناول بيشلر الخدمات الجوية والأرضية للملكية الأردنية، وبين أن الاهتمام بوجبة الطعام على الطائرة يحتل ذيل القائمة عند المسافرين في الرحلات القصيرة، بخلاف الرحلات طويلة المدى، لكن الملكية تعمل ومن خلال مزود الطعام الرئيسي لها شركة داناتا على دراسة الوضع الحالي بما ينسجم مع ضبط النفقات وضمان جودة الخدمات.

ولفت إلى أن عدد المقاعد الممتلئة في الملكية الأردنية يشكل أقل بنسبة 15%، عن غيرها من الشركات، ما جعل الشركة تعيد النظر في العروض والأسعار التي تطرحها لتحقيق الربحية.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية في وقت سابق من الشهر الماضي عن طرح خصومات كبيرة على أسعار تذاكرها للدرجة السياحية، طالت جميع الوجهات التي تغطيها شبكتها الجوية في أربع قارات باستثناء محطاتها في منطقة الشرق الأقصى، وهي بانكوك وهونغ كونغ وكوالالمبور.

وبإمكان مسافري الملكية الأردنية، شراء تذاكر سفرهم بالأسعار المخفضة حتى تاريخ 12 آب 2017، على أن تتم رحلات المغادرة بهذه التذاكر خلال الفترة من 20 أيلول 2017 وحتى 15 آذار 2018، ما عدا الفترة بين 15 كانون الأول 2017 وحتى 10 كانون الثاني 2018.

وعن تطوير الخدمات في المطار، قال بيشلر إن الهدف أن تقدم الخدمات من خلال مطار الملكة علياء الدولي، بكفاءة وذكاء ولباقة، لتعزيز ولاء المسافرين مع الملكية الأردنية.

وبين أن من بين حوالي 3 ملايين مسافر سنويا الخطوط الجوية الملكية، يشترك نحو 220 ألف مسافر ببرنامج المسافر الدائم، ما يدفع الشركة لزيادة الامتيازات الممنوحة لعملائها عبر هذا البرنامج، بالشراكة مع المؤسسات ووكلاء السياحة والسفر.

ولفت إلى أن التواصل الداخلي والخارجي يمكن الملكية من الانطلاق قدما، سواء من خلال الاجتماعات التي يعقدها أسبوعيا مع مختلف الوحدات في الملكية، والاستماع لآراء الموظفين واقتراحاتهم، تثبيت مبدأ المساءلة في العمل، وتفعيل الشراكات مع عدة جهات من ضمنها النقابة العامة للعاملين في النقل الجوي.

وأكد بيشلر أهمية مدينة العقبة كمحطة رئيسية للملكية الأردنية، وقال إن الملكية تتطلع لأن تعزز من تواجدها هناك، حيث الضرائب أقل، من خلال تشغيل رحلات منتظمة، أو رحلات عارضة سياحية، حسب الإقبال.

الرأي

الاخبار العاجلة