صراحة نيوز – بقلم زيد إحسان الخوالدة
الخير في وطني .. وما أحوج الوطن ومؤسساته إلى شخصيات قيادية مثل معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر “ابو الحسن” ، ما أحوجنا إلى القيادة بالقيم والأخلاق العربية ما أحوجنا إلى أن يكون المسؤول منطلقا بإنسانية في إدارته وإنجازه.. وجاء في الحديث الصحيح عن النبي العربي القرشي الهاشمي الأمين صلى الله عليه وسلم : «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ» (رواه البخاري).
إن أرقى سيرة يتحلى بها الإنسان سيرة الصدق وإن من أعظم الصفات التي يحبها الله في الإنسان صفة التواضع. ومن تواضع لله رفعه..
وأمام الشخصيات الفذة تحتار من اين تبدأ ؛ ولكن ما أعظم أن تبدأ من ذات الشخصية ومن ذات السجايا العظيمة. فما اجمل الصمت المبني على الحكمة ، وما اجمل سعة الصدر ورجاحة العقل. ابو الحسن الذي جاب الوطن مع سيد البلاد فيعرف الوطن كأنه بيته ويعرف الناس كأنهم أهله وهم بالتأكيد أهله وفي ترحاله بين باديته وريفه ومخيماته فيصافح الناس بقلبه، ومواصلته الليل بالنهار في مهامه الإنسانية ولا يستأثر السلطة يستحق بجدارة أن يكون رئيسا للديوان الملكي الهاشمي العامر.
إنه ديوان الوطن و الشعب والأمة لأن الهاشميين هم قادة الأمة منذ فجر التاريخ وهكذا هو أبو الحسن الذي تعلم وتربى وترعرع في مدرسة الهاشميين الأحرار على حب الوطن واحترام الإنسان واحترام الشباب واصحاب الفكر ورموز المجتمع . أبو الحسن ذاك الرجل الذي ينتصر للحقيقة (فيدون، ويستمع، ويناقش) لكل من أتى أبواب بني هاشم ..
فأبواب الهاشميين مثل قلوبهم واسعة وكبيرة ولم تغلق ولن تغلق باذن الله..
إننا أمام شخصية استثنائية مجبولة على العمل والانجاز وتاريخها العريق في خدمة الإنسان الاردني عشرات السنين بصمت وهدوء وأمانة واخلاص.
لم أكتب هذه الكلمات إلا بعد أن تأكد لي ذلك خاصة بعد زيارة سيدنا الى جامع العرب في الزرقاء وما لمسناه من اهتمام منقطع النظير ، وكما قال إمام جامع العرب الشيخ احمد الزعبي أن الزيارة كانت بحجم الوطن وأنها كانت لكل أبناء الزرقاء، حيث تمت الاستجابة والمتابعة المستمرة لكافة توجيهات سيد البلاد. وغيرها من المواقف التي يصعب ذكرها جميعا؛ لكن معناها واحد وعنوانها المصداقية والعمل والانجاز.
وهذا ما لمسناه أنا وأبناء المفرق الشماء الدكتور قاهر نواف القاضي والاستاذ عايد الخوالدة في زيارتنا من حفاوة وتواضع واحترام ومزيد من شحذ الهمم والتشجيع والاشادة والتحفيز والسؤال والاهتمام والتوجيه كما يريد سيدنا.
هذا ما تلمسه في شخصية هذا الإنسان النبيل من دفء اللقاء وكأن الزمان يعود بك الى أحاديث أجدادنا في البادية الأولى عندما يأتي الضيف أو المسافر إلى أحد الوجهاء فيرحب بهم وينتقي بكلماتمه أجمل العبارات بدون تكلف او تصنع.
فهذا الرجل عنده من الفراسة وخشوع النفس مما ينطبق عليه بإذن الله مما قال إبن القيم رحمه الله :
إن العيون مغاريف القلوب , بها يُعرف ما في القلب وإن لم يتكلم صاحبها. وقوله أيضاً : “وأصل الأخلاق المحمودة كلها : الخشوع وعلو الهمة”.
ولسان حال من يعرفك أو يتشرف بلقاءك ويقول في قريرة نفسه : “لقد اخجلت تواضعنا يا يوسف العيسوي”.
نسأل الله العظيم أن يحفظكم وأن يجزيك الخير فأنتم بإذن الله من البطانة الصالحة من أهل الأمانة والرسالة ومن عوامل إرساء الرؤى الملكية السامية في مجالات التنمية والشباب ومد يد العون لكل إنسان ضاقت به السبل ..
وبرغم عمله الدؤوب وقربه من جلالة سيدنا سنوات وسنوات إلا أنه يعمل بهمة وعزيمة وتواضع بعيداً عن الظهور الإعلامي المتكلف.
زادكم الله رفعة وتواضعا وعزاً .. ومن تواضع لله رفعه