بين ما قاله النائب الرياطي والكاتب الزبيدي

5 أكتوبر 2018
بين ما قاله النائب الرياطي والكاتب الزبيدي

صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان

 تابعت ما قاله النائب محمد الرياطي مؤخرا والذي اشار الى انه كشف تجاوزات مالية بقيمة 47 مليون دينار لدى شركة العقبة لتشغيل وادارة الموانىء  حصلت خلال  ثلاثة ايام وتابعت ايضا رد الكاتب في صحيفة الدستور خالد الزبيدي الذي خرج بفيديو مُتقن التصوير والمونتاج ليفند رواية الرياطي .

 

لا مصلحة  لي لا عند القائمين على ادارة سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة وشركة الموانىء أو النائب الرياطي أو الكاتب والاحترام يبقى الاساس في التعامل مع الغير ولن يكون بالنسبة لي على حساب الوطن لأن حق التعبيير والنقد الذي أمارسه منذ أكثر من ثلاثة عقود مكفول دستوريا  .

 

وبعيدا عن التفاصيل وما هدف اليه كل من النائب الرياطي والكاتب الزبيدي فالملاحظة الأولى من متابعتي لنشاط النائب ان له موقفا شخصيا ممن يتولون قيادة سلطة العقبة وشركة الموانىء حيث لا تتعدى فترة قصيرة دون ان نسمع منه انتقادات واتهامات وبحسب قناعاتي ان مكانها ليس على صفحات التواصل الاجتماعي وانما تحت القبة أو من خلال الجهات الرقابية أو لدى القضاء والمطلوب من سعادته فقط ابراز وتقديم الوثائق حتى لا يُسجل عليه انه يسعى للشعبويات .

 

والملاحظة الثانية بالنسبة للكاتب الزبيدي الذي رد عليه بفيديو متقن التصوير والمونتاج ان ما قاله في  رده يحاكي الحقائق أو يدحض قناعات النائب ويدفعني للتساؤل عن المصلحة التي استهدفها  من وراء اعداد هذا الفيديو خاصة وان القراءة ما بين السطور تؤشر بوجود شركة أو جهات وأشخاص لهم مصلحة في أمر تأجير الرصيف .

 

وأما الملاحظة الأخيرة لي ان صحت المعلومات بخصوص وجود نية لتأجير الرصيف فالأمر ليس بالسهولة التي اشار اليها النائب بل يعتمد على مجموعة عوامل واسس تحكم عمل شركة الموانىء وكذلك السلطة ان كانت تسمح بذلك والذي يستوجب اعداد دراسة فنية ومالية تأخذ بعين الاعتبار الناحية الأمنية اولا ومن ثم المردود المالي والذي يجب ان يتعدى كلفة تشغيل الرصيف من معدات وتجهيزات فنية وكوادر بشرية والمفترض ان يخضع للمراقبة والتدقيق والمتابعة من قبل الجهات الرسمية ذات الإختصاص .

 

قبل أيام شاركت في الملتقى الثالث للاذاعات  العربية والعالمية الذي عقد بالعقبة واستمعنا من بعض قيادات مؤسساتها الى شرح مفصل عما تحقق من انجازات وعن الخطط الموضوعة والتطلعات المستقبلية ليتحقق حلم الاردنيين بان تُصبح العقبة مركزا اقتصاديا دوليا وقد أثلج الصدور ما سمعنا وما اطلعنا عليه لاحقا من خلال الزيارات والجولات الميدانية الني اعدها القائمون على تنظيم الملتقى الا انه ورغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها الاردن والتي فرضتها عوامل مختلفة يتصدرها اللهيب الذي اجتاح دول الأقليم  فان العقبة تُبشر بالخير ان شاء الله .

اختم مؤملا ان نسمع توضيحا من مختلف الأطراف فالوطن لا يقبل  القسمة ولكل أمر أي كان مرجعية وفقا للقوانين والدستور .

 

الاخبار العاجلة