صراحة نيوز – نظمت فعاليات مدنية وأهلية في مدينة الفحيص، امس السبت، حفل تأبين لشهداء الوطن الأبرار، الذين ارتقوا بمدينتي السلط والفحيص، أثناء مواجهتم البطولية لأعداء الوطن وجماعات الإرهاب والتطرف.
وقال مندوب رئيس الوزراء وزير الداخلية، سمير مبيضين، في الحفل الذي اقيم في قاعة بيت الفحيص إن هذا يوم وطني نلتقي فيه لتكريم كوكبة من الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن أمن الأردن واستقراره، لاحقين بالركب الصالح من الأردنيين الأخيار ممن سبقوهم.
وأضاف المبيضين أن هذا الملتقى هو رسالة للعالم أجمع أن الأردن وطن التسامح والتعايش والإخاء وهو عصيّ على الطغاة وقويّ أمام كل التحديات والعابثين الحاقدين بفضل قيادته الهاشمية وأجهزته الأمنية والعسكرية الباسلة وشعبه الأردني.
وبين وزير الداخلية أن الإرهاب آفة العصر، ومحاربته لا تقتصر على المحور الأمني أو العسكري، بل هناك محور آيدلوجي، لايقل أهمية، لذا عملت الحكومة على إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة التطرف والإرهاب، مشيرا الى أن محاربته هي مسؤولية أهلية تبدأ من الأسرة إلى المدرسة والجامعة ويجب علينا على اختلاف مواقعنا التنبه لخطورة هذا الفكر الهدام الذي يسعى فيه الضلاليون إلى قتل العباد وخراب البلاد.
وقال رئيس نادي الفحيص، أيمن سماوي، إننا جميعا خلف قائد يكمل مسيرة الإباء والأجداد بعزيمة وحكمة، وسنرد كيد الأعداء إلى نحورهم، مؤكدا أن جميع أعمالهم وأفكارهم الضلالية لن تثنينا عما بدأنا به لرفعة الوطن وهذا لن يزيدنا إلا إصرارا على المضي نحو المستقبل المزهر، مؤكدا أن مهرجان الفحيص ومهرجان الوطن سيضع صور شهداء الأردن وسيكون هناك ركن للشهيد المؤسس عبدالله الاول تعبيرا عن حبنا وتقديرنا لجميع شهداء الوطن.
وبين أن التاريخ أثبت أن نموذج الدولة الأردنية هو الأنجى والأقدر على الحياة والاستمرار بفضل قيادته الهاشمية التي أسست الوطن على التنوع والاعتدال.
وقال النائب فوزي الطعيمة إننا نحتفل بكوكبة من الشهداء الذين قدموا أنفسهم فداء للوطن وحماية له من كل معتد، فهم سياج الوطن المنيع في وجه كل محاولات الضلالة التي تستهدف حاضرنا ومستقبلنا، هؤلاء الفئة التي تربت في الظلام لا يجيدون سوى المكائد ولا مكان لهم في ميادين الشرف والرجولة.
وبين رئيس بلدية الفحيص، المهندس جمال حتر، أنه بكل معاني الفخر والرجولة والاعتزاز نقف في الفحيص اليوم مع أبناء الأردن الشامخ بقيادته وجيشه وأمنه وشعبه البطل بهامات مرفوعة أمام من هم أكرم منا جميعا ولمن قدموا أرواحهم في سبيل الوطن الأغلى، فهم نجوم في سماء لا تنطفئ لتهتدي بهم الأجيال القادمة لمستقبل وغد أفضل.
وقال العين الدكتور معروف البخيت إن قدر الأردن أن يكون في المقدمة ليواجه منذ فجر التاريخ أعداء الأمة الذين واجههم الأردنيون بالنار والدم وقدموا قوافل الشهداء، رفضا للذل وإصرارا على الكرامة من أجل أن يبقى الأردن يلفظ بالكبرياء.
وقال ان الاردن واجه أشكال الإرهاب وتصدى له جنودنا البواسل وبفضل شهدائنا الأبرار حجمنا أفكارهم الهدامة المضللة، فسلام على أمهاتهم اللاتي أعددن أبناءهن سيوفا ودروعا يتقدمون الصفوف ولايعرفون التنافس إلا على التضحية والشهادة، دفاعا عن حمى الأردن ملتفين حول قائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال إدريس الزعبي، والد الشهيد أحمد الزعبي، إن الشهيد احمد سقط بيد الغدر والخيانة على هذه الأرض، مبينا أن المسيحيين هم أقرب مودة للمسلمين والعلاقة بيننا يسودها كل معروف، داعيا أن يحفظ الله الوطن وجنوده وأمنه بقيادة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتم خلال الفعالية، التي حضرها رئيس هيئة الاركان المشتركة ورئيس مجلس النواب ومدير الأمن العام ومدير قوات الدرك ومدير الدفاع المدني ومحافظ البلقاء، والنواب جمال قموه ونبيل غيشان وفارس بريزات ورئيس بلدية السلط الكبرى ورئيس بلدية جرش ومتصرف لواء ماحص والفحيص ورجال الدين المسيحي والإسلامي إطلاق اسم شارع الشهداء على أحد شوارع مدينة الفحيص تكريما لعملهم البطولي.
وجرى خلال الحفل توقيع اتفاقية توأمة بين بلدية الفحيص وبلدية جرش الكبرى وتوزيع الدروع التقديرية.