تباين الأراء بمستقبل الأردن السياسي

7 مايو 2022
تباين الأراء بمستقبل الأردن السياسي

السعود : غير متفائلة في المنظور القريب

الخلفات : قلق مشروع

المجالي : هنالك أولويات اخرى

الفرجات : جبهتنا الداخلية تبحث عن توازن جمعي يؤدي إلى دولة صلبة

الشرمان : الوعي الشعبي لم يصل بعد حد النضج لممارسة الديمقراطية

الملاحمة : تخفيض سن الترشح سيخدم الأثرياء

ابو دلبوح : المشكلة لدينا تتمثل في اداره الناس لأنفسهم

الكركي : التعديلات الدستورية لم تكن بمستوى الطموح الشعبي

الصمادي : التغيير السياسي مرتبط ارتباط وثيق بحرية الرأي

صراحة نيوز – تبيانت الأراء حيال مستقبل الحياة السياسية في الأردن في ضوء التعديلات الدستورية التي قدمتها اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بين مجموعة من اعضاء اصدقاء صراحة نيوز والتي تضم أكثر من 100 شخصية سياسية واقتصادية واجتماعية وقادة مجتمعات محلية .

النائب الأسبق الدكتورة أدب السعود

وأعربت السعود عن عدم تفائلها في المنظور القريب لتطور الحياة السياسية في الأردن .

وقالت لا يخفى على أحد أن الوضع السياسي بعد التعديلات سيكون أسوأ معتبرة أن سبب التعديلات مرتبط بصفقة القرن والوطن البديل مفسرة حديث لأحد رؤساء الحكومات السابقة عن العقد الإجتماعي الجديد بأنه يقصد دستورا جديدا للاردن .

كما اعتبرت ان ما وصفته بقصة كوتا الأحزاب انه ليس فقط من أجل تحجيم بعض الأحزاب

وقالت في هذا الصدد هذا ادعاء غير كامل فالهدف من وجهة نظرها تحجيم وتقليل تمثيل مكونات اخرى في المجتمعات الأردنية تحت مسمى الحكومات البرلمانية .

الدكتور خالد الخلفات عميد كلية الآداب جامعة الطفيلة التقنية

من جهته اعرب الدكتور الخلفات عن قلقه حيال مستقبل الحياة السياسية في الأردن وقال انه قلق مشروع .

وأضاف من حقنا أن نخاف على مستقبل الأردن في ظل ما يجري من تحالفات حولنا ومن حقنا أن نتحدث عن الهوية الجامعة ماذا يقصد بها ؟ ومن حقنا أن نتحدث عن مستقبل الحياة الحزبية في الاردن وخاصة أننا نرى هرولة سريعة لتأسيس الأحزاب .

وتسائل الخلفات … هل هي ظاهرة صحية كثرة الأحزاب غير الناضجة؟

وأضاف هل هي أحزاب اردنية وطنية حقيقية ؟ ثم ماذا عن الحكومة الحزبية ؟ ومن سيشكلها ؟

وقال ما مصير الذين سيرفضون الانخراط في الإحزاب السياسية ومهما كانت اسبابهم ؟ وهل سيكون لهم دور في صناعة مستقبل الأردن؟ لافتا الى انه ممن دعوا في سنوات سابقة الى ضرورة الإهتمام بالعمل الحزبي على اعتبار انه نهج قويم متى ما كانت الركائز والاساسات متينة ويقصد الثقافة الحزبية والتشريعات الناظمة .

العميد المتقاعد سامي المجالي

وانتقد المجالي نهج تشكيل الحكومات التي وصفها بحكومات تسيير الأعمال مشيرا الى تراكمات القضايا العامة التي ما زالت عالقة والتي يتصدرها مشكلتي الفقر والبطالة وما زالت قاصرة عن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية .

وقال الأولى ان ننشغل في تطوير أساليب مكافحة المخدرات و تطوير مراكز الإصلاح المزدحمة و التي لم تعد تحقق سيادة القانون وتنفيذ مشاريع الحصاد المائي ودعم الزراعة والسياحة الثروة الرئيسية للاردن والعمل على اتباع سياسات تعليمة لأعداد جيل قادر على العمل والانتاج وقيادة المراحل القادمة .

كما انتقد أداء السلطة التشريعية وقال آخر هم لها التشريع لأن مخرجات الأنتخابات ما زالت قاصرة لوصول من هم بمستوى الهم الوطني .

خبير التنمية الدكتور محمد الفرجات

وركز خبير التنمية الدكتور فرجات على أهمية ترتيب جبهتنا الداخلية وتعزيز تماسك النسيج الوطني وأركان الدولة بمختلف مكوناتها.

وقال فالقادم صعب ولم يعد يخفي تحديات بدت ملامحها تظهر بشكل واضح، شح مائي يلقي بظلاله على التنمية والأمن الغذائي الوطني ، تغير مناخي ،عجز موازنة ، دين عام يتفاقم وأقليم يزداد إلتهابا وتحالفات دولية تعيد التبلور والتموضع وإقتصاد عالمي يتضخم وتنهار الدول وتفلس تباعا وأما الفقر والبطالة فمتلازمتان منذ عقود ووباء قد يعود في أي لحظة

وأضاف وبالمقابل فجبهتنا الداخلية سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ما زالت تبحث عن توازن جمعي يؤدي إلى دولة صلبة تكتفي ذاتيا وتعتمد على ذاتها، ويشارك الجميع ببنائها ونحن بحاجة إلى مشروع جمعي وطني كبير ينبثق عنه إستراتيجيات وخطط عمل ملزمة، تسير الحكومات وفقا لها.

وقال لقد اجتهدت اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بما خرجت به ومهما يكن فجزء كبير من هذه المخرجات تفضي إن طبقت بحذافيرها ومراحلها إلى الحياة الحزبية والنضج السياسي المنشودين، وإلى أغلبيات برلمانية حزبية تؤدي إلى حكومات برلمانية لكن تبقى هذه الحالة مثالية.

واضاف هنالك سباق لتأسيس الأحزاب ، وهنالك شارع ورأي عام يشكك، والجميع يتمنى الوصول إلى حياة سياسية تعزز عمل الحكومات والإنتاج والتنمية والمساءلة وكبح جماح الفساد.

وقال هنالك ديون خارجية وداخلية نخشى أن تصل خدمتها فوق طاقة الحكومة، وهنالك دينار علينا أن نحافظ على قيمته وهنالك قنبلة بطالة تزداد خطورة يومت بعد يوم وهنالك فقر يشبه في محافظاتنا جمرا تدثر تحت الرماد، وقد تهب عليه رياح ويظهر لظاه… المطلوب كثير، والتحديات كبيرة جدا .

العميد المتقاعد الدكتور عديل الشرمان

من جهته قال الشرمان أن الوعي الشعبي لم يصل بعد حد النضج للانحراط بالحياة الحزبية والسياسية ولممارسة الديمقراطية.

واضاف نحن بحاجة الى الارتقاء بالوعي الشعبي المصحوب بتوفر الإرادة السياسية وهذا لا يتم إلا من خلال سياسيين غير تقليديين ونخب فكرية منفتحة تعمل وفقا لنهج علمي واستراتيجي متوسط وبعيد المدى قادرة على التغيير واعادة رسم خريطة الحياة السياسية وتصحيح مساراتها ضمن سقوف مرتفعة وكافية من الحرية لأن الحرية تعد أحد اركان تطور الحياة السياسية.

وقال من الضروري عدم تجاهل أو اضعاف دور المعارضة في منظومة الحياة السياسية، فالمعارضة ضرورة وحاجة أساسية من أركان أي نظام سياسي (لا ديمقراطية حقيقية بدون معارضة سياسية فاعلة) وهي ركيزة من ركائز تحقيق العدالة والمساواة وصيانة الحقوق، ويجب أن يكون لها حضور مؤثر في الحياة البرلمانية والنقابية.

واضاف أن مستقبل الحياة السياسية والتغيير في هذا الجانب مرتبط ومرهون بمتغيرات وجوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية، اذ لا يمكن أن يحدث التغيير السياسي بمعزل عن جوانب الحياة الأخرى.

الكاتب عوض الملاحمة

واعرف الملاحمة عن عدم تفاؤله بان تُحدث الأحزاب بواقعها الحالي تغيير جوهري
وقال ان الأحزاب الموجودة على الساحة الوطنية لم يتغير دورها ، بإستثناء الدمج الذي حصل بين حزبين وتأسيس اثنين أخرين بدعم رسمي وفق تعبيره .
وانتقد تخفيض سن الترشح الى 25 عاما وقال ان الشباب بهذا العمر المبكر ليس لديهم القدرات ولا الخبرات لإثراء العمل البرلماني وما يُشغلهم الآن تنامي معدلات البطالة وان تخفيض سن الترشح سيخدم الأثرياء فقط .

الصناعي الدكتور عيد ابو دلبوح
وتسائل الدكتور ابو دلبوح كيف لنا ان ننعم بحياة سياسية ثابتة وما زلنا نعاني من أحوال واوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة وما زالت حكوماتنا قاصرة عن وضع خطط واستراتيجيات في كافة المجالات تكون عابرة للحكومات .
وقال ارى ان قصور الحكومات المتعاقبة عن معالجة تحديات الفقر والبطالة والتنمية المستدامة لا ينسجم مع بدء حياة سياسية تقوم على الأحزاب لافتا الى ان الفقر والبطاله ناتج من طريقه تشكيل الحكومات والتي اولوياتها هي تصريف ما ياتي اليها .
وأضاف نحن مقبلون على اوضاع تخضع الاردن كليا الى مديونيه وعجز اقتصادي سيقوض الدوله منتقدا تشكيلة اللجنة الاقتصاديه والتي وصفها بالمبرمجة لتخرج بمحددات لا يجوز تجاوزها .
وخلص مؤكدا بأن المشكلة لدينا تتمثل في اداره الناس لأنفسهم وعند ايجاد هذا النهج فسوف تجد ان من ينزل آلى الانتخابات وجوه مختلفه عن الذين عايشناهم منذ عشرات السنين مشددا على أهمية أن تأتي كافة مخرجات الإصلاح منسجمة مع الثوابت الوطنية والتي تُعتبر ركيزة اساسيه لتطور الدوله.

الدكتور عادل الكركي

واعتبر الدكتور الكركي ان التعديلات الدستورية لم تكن بمستوى الطموح الشعبي لبدء مسيرة اصلاح حقيقية تضمن العدالة والمساواة وحق المواطنين في المشاركة الفاعلة وابداء الرأي .
وقال ان التعديلات الجديدة افرغت الدستور من مضمونه وبالتالي فإن المشاركة في الحياة السياسية لن تكون في المستوى الذي يُشجع على الإنخراط في الأحزاب لافتا الى اهمية الاصلاح الإقتصادي الذي يجب أن يسير بخط متوازي مع الإصلاح السياسي بكونه السبيل لتوفير العيش الكريم للمواطنين وفتح آفاق الانجاز أمامهم وخلق فرص عمل وتحسين البيئة الاستثمارية والمضي قدما في المشروعات الكبرى وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين مشددا على أهمية تعامل السلطات بوضوح وشفافية واتباع نهج يضمن معالجة الإختلالات التي شابت المسيرة .

الناشطة ناديا صمادي

وقالت الناشطة الصمادي ان التغيير السياسي مرتبط ارتباط وثيق بحرية الرأي وتوسيع المشاركة الشبابية بالاضافة الى دعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية هذا هو التغيير السياسي والإصلاح الذي نبحث عنه.
ودعت الى تغييرات وإصلاحات هيكلية تبدأ بالمؤسسات والقادة لمنح الفرصة لبعض القيادات التي تتمتع بفكر مختلف متوازن ما بين الحياة الاجتماعية والسياسية .
كما أكدت على اهمية دعم دور الشباب في الحياة السياسية وتعزيز دورهم .
وقالت نحن بحاجة الى سياسيين قادرين على التقدم دون خوف وتعميق النهج الديمقراطي .

الاخبار العاجلة