صراحة نيوز – خوفاً من انقراض ما يسمى بـ “الأختام الحموية” وطباعتها ضمن الفنون والحرف التقليدية في سوريا أقام فنانون سوريون ورشة تجريبية وظفوا خلالها الأختام التقليدية في رسم اللوحات التشكيلية الحديثة.
هذه الأختام كانت أداة للطباعة كانت تستخدم للطباعة على مفارش ووسادات وتكون المادة الملونة نوع من أنواع الحبر المركب بطريقة سرية حسب الحرفي المختص، هذا النوع من الطباعة يسمى طباعة حموية وقد بدأت بالإنحسار بحيث بقي شخص واحد في سوريا يمارسها وبشكل خجول وحسب الطلب فقط.
هي فعليا حرفة قديمة مافي معلومة مؤكدة عن بدايتها ولكنها كانت أحد الطرق البدائية بزينة الأقمشة، ليس كأي معرض فني.. فريشة الفنان هنا “أختام” يعود أصلها إلى مدينة حماة منذ مئات السنين، إذ اجتمع عدد من الفنانين السوريين في ورشة “وصل” من أجل دمج فن الطباعة التقليدية مع اللوحات المعاصرة.. أما الهدف، فهو إحياء هذا الفن والحفاظ عليه من الانقراض.
توثق “وصل” عدداً من الأختام المتبقية لدى آخر حرفيي الطباعة الحموية السوريين وتعد بذلك الأولى من نوعها ك تجربة فنية توثيقية خلاقة.ألهمت الورشة المشاركين فيها لتشكيل لوحات بديعة مختلفة، فكل فنان استخدم الأختام بحرية مطلقة لتجسيد خياله على اللوحة.
فليس ثمة طريقة واحدة لدمج الختم السوري باللوحة التشكيلية الحديثة. نتاج الورشة الفني عُرض ضمن “غاليري زوايا” في دمشق، وقدمت خلاله اللوحات المنجزة بعد قرابة شهرين من التجهيز.
تجارب هذا النوع الفريد من الدمج الفني ستتواصل بحسب القائمين عليها لعامين أو ربما ثلاثة أعوام.