غزة – صراحة نيوز – أمينة زيدان
كشفت مصادر مطلعة في حركة المقاومة الاسلامية حماس عن دهشة ابداها البعض من القادة السياسين في الحركة في قطر ازاء نتائج الانتخابات التي شهدتها الحركة في قطاع غزة مؤخرا حتى أن عددا من قيادات الحركة في الدوحة أعربوا عن خشيتهم مما وصفوه بعملية التفاف قامت بها كتائب القسام الذراع العسكري للحركة ضد القيادة السياسية التي توجت يحيى السنوار بتولي رئاسة المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.
المصادر أضافت بأنه بين المسؤولين انتقادا شديدا لما سبق ذكره , فقد كان القيادي الحمساوي صالح العاروري رئيس دائرة الضفة الغربية المقيم في الدوحة بعد أن انتقل اليها من تركيا الذي أوضح في مجلس لمقربيه بأن الضلوع العسكري للكتائب في ادارة الحياة المدنية والمعيشية والاجتماعية بقطاع غزة سيكون لها مردود سلبي سواء كان على القسام او على الهيئات والاطر
المدنية التي من المفروض أن يصب عملها في صالح السكان الغزيين.
وأوضح بعض المقربين من العاروري, حسب المصادر ذاتها بأن ما أبداه الاخير من قلق وانتقاد والذي يشاركه عدد من قادة حماس بقطر لم يكن بدافع سياسي لترقية مكانته التنظيمية في اطار الانتخابات الداخلية للحركة أو بسبب خلاف شخصي مع السنوار وانما خشية من شرخ صفوف الحركة وتشويه صورتها عربيا ودوليا بصفتها حركة وطنية فلسطينية ذات مصالح واسعة وبعيدة عن المجال العسكري.
يذكر ان انتخابات القطاع أفرزت وجوها محسوبة على الذراع العسكري لحركة حماس وعلى رأسهم الأسير المحرر يحيى السنوار خلفا لاسماعيل هنية الذي يترشح بدوره هذه الايام لرئاسة المكتب السياسي وذلك خلفا لخالد مشعل الذي من المقرر أن يغادر منصبه بعد حوالي شهر.
