صراحة نيوز – أطلقت مديرية تربية قصبة الكرك، اليوم الخميس، حملة التوعية بالتعليم الدامج في محافظة الكرك، والمنفذ من المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، وشركة الاستشارات الألمانية (GOPA)، وبدعم من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ). وقالت مديرة التربية، مي الرهايفة، خلال رعايتها إطلاق البرنامج إن برنامج التعليم الدامج يهدف إلى تعزيز الأسس اللازمة لتطوير نظام تعليمي دامج وتطوير الكفاءات والقدرات على جميع المستويات من خلال توظيف خبرات التعلم والممارسات الفضلى في المدارس التجريبية ومديريات التربية، ولتنفيذ تدابير التعليم الدامج في مدارس أخرى، وصولا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال مدير إدارة مديرية التعليم في وزارة التربية والتعليم، الدكتور نبيل حناقطة، إن هذه الحملة جزء من الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي لدى جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة لإعادة التأكيد على المساواة الاجتماعية، والحق في التعليم للجميع، سيما للأطفال ذوي الإعاقة. وأشار إلى أن البرنامج (PROMISE) سيدعم، بالتعاون مع شركائه، وزارة التربية والتعليم في تنفيذ إستراتيجية التعليم الدامج، كما سيعمل ضمن 4 محاور ستسهم في تحسين أسس التعليم الدامج في الأردن، والتي ستشمل مستوى السياسات، وتنفيذ تدابير مدرسية دامجة، وتنمية القدرات، بالإضافة إلى أنشطة زيادة الوعي. وقالت مديرة مديرية متابعة خطة التعليم الدامج في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، غدير حمارنة، إن التشريعات والتدريبات المتخصصة ليست وحدها تقوم على إنجاح دمج الطلاب في نظام تعليمي، بل أيضاً نحتاج إلى عقلية دامجة. وأشارت إلى أن الحملة ستركز على زيادة الوعي بالتعليم الدامج، وحق جميع الأطفال في التعليم وستقوم على ركيزتين، الأولى حملة توعية مجتمعية لزيادة الوعي والمعرفة حول التعليم الدامج في المديريات الميدانية في الكرك وعجلون وماركا والتي تستهدف المعلمين ومديري المدارس والطلاب وأولياء الأمور للنهوض بالتعليم الدامج، والثانية حملة وطنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت مديرة محور رفع الوعي في البرنامج، الدكتورة ستيفاني غريغوريوس، إن أحد أهم الركائز للتعليم الدامج هو بناء الوعي، والتطرق لوصم الأطفال ذوي الإعاقة والأطفال المهمشين الآخرين في المجتمع. وأضافت “يسعدنا في التعاون الدولي الألماني العمل مع شركائنا في مجال التعليم الدامج في الأردن، حيث إن الخبرات والدروس المستفادة ستسهم في تعزيز الجودة في الأردن وخارجه”. وقال المستشار الإعلامي للمجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، زياد المغربي، إن السعي نحو نظام تعليمي أكثر دمجا يصل إلى جميع المتعلمين بالتساوي ويدعم إمكاناتهم من أولويات وزارة التربية والتعليم التي ستدعم البرنامج. وقال مدير التنمية الاجتماعية، نصر المعاقبة، إن البرنامج سيسهم في حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حق التعليم من خلال الترتيبات التيسيرية والتي ستسهل العملية التعليمية وصولا لمنظومة تعليمية تستوعب التنوع والاختلاف، وتلبي متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الخدمات والبرامج التعليمية الإلكترونية من خلال استخدام التكنولوجيا التي ستؤثر إيجابا على التحصيل العلمي على أساس من العدل والمساواة مع الآخرين.