صراحة نيوز –
أعلنت تركيا الجمعة أنها قامت بترحيل قرابة 50 ألف لاجئ، بينهم أكثر من 6 آلاف سوري من إسطنبول منذ إطلاقها حملة ضد الهجرة غير الشرعية، وإعادتهم إلى محافظات كانوا قد تسجلوا فيها.
ونفذت السلطات حملة من تموز/يوليو إلى نهاية تشرين الأول/أكتوبر ضد المهاجرين غير الشرعيين في أكبر المدن التركية والتي تعد مركزا ماليا مهما.
وتستقبل تركيا 3,6 مليون لاجئ سوري أي أكثر مما تستقبله أي دولة أخرى، وهم من الناحية التقنية تحت “الحماية الموقتة” لأن الحكومة لا تمنحهم وضع لاجئ رسميا.
وبموجب الإجراءات يتعين عليهم البقاء في المحافظة التي قدموا منها، ويمكنهم زيارة مدن أخرى بموجب تصاريح قصيرة الأجل.
وقال مكتب محافظ إسطنبول إن الشرطة أوقفت بين تموز/يوليو وتشرين الأول/أكتوبر 42,888 مهاجر ورحلتهم إلى المحافظات التي تسجلوا فيها، من دون أن يحدد جنسياتهم.
من جهة ثانية، أضاف أن 6416 سورياً وضعوا في “مراكز إستقبال موقتة”.
وكان قد أعلن في تموز/يوليو أن 547 ألف سوري مسجلون رسميا في إسطنبول، وعدم قبول أي طلبات تسجيل جديدة.
وواجهت تركيا مشكلات إجتماعية محدودة رغم تدفق اللاجئين من جراء النزاع المستمر منذ ثماني سنوات في جارتها الجنوبية.
لكن أزمة إقتصادية فاقمت التوترات، ويقول المحللون إن مسألة اللاجئين ساهمت على الأرجح في الهزيمة المفاجئة للحزب الحاكم في انتخابات بلدية إسطنبول هذا العام.
وسعى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لحل أزمة اللاجئين بإقامة “منطقة آمنة” في شمال سوريا يمكن أن يعودوا، فيما شككت مجموعات مدافعة عن حقوق الانسان في جدوى الخطة.