صراحة نيوز – يشارك جيش الاحتلال لأول مرة في أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات تقودها الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
وتشارك في هذه المناورات أيضا مصر والأردن، والإمارات والبحرين اللتان وقعتا منذ أكثر من عام اتفاقا لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال.
وتضم المناورات كذلك دولا أخرى، ليست لها علاقات رسمية مع دولة الاحتلال، منها بنغلاديش وجزر القمر وجيبوتي وعُمان وباكستان والسعودية والصومال واليمن.
وكانت البحرية الأميركية التابعة للقيادة الوسطى أعلنت عن انطلاق أكبر مناورات بحرية متعددة الجنسيات بالشرق الأوسط، تستمر حتى 17 فبراير/شباط الجاري بمشاركة 50 سفينة تابعة لـ 60 ستين دولة ومنظمة دولية.
وتقود هذه المناورات المعروفة باسم “آي إم إكس- 2022” (IMX 2022) بحريةُ القيادة الوسطى الأميركية، بالشراكة مع مناورات تقودها البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا بالخليج وبحر العرب وخليج عُمان والبحر الأحمر وشمال المحيط الهندي، وفق بيان للبحرية الأميركية.
وحسب البيان، فإن هذه المناورات تتيح للقوات المشاركة فيها اختبار الأنظمة المسيّرة والذكاء الصناعي وتعزيز قدرات القيادة والسيطرة وعمليات الأمن البحري ومكافحة الألغام البحرية.
وهذه المناورات هي الكبرى من حيث استخدام الأنظمة البحرية العسكرية المسيرة بمشاركة 80 نظاما مسيرا من 10 دول.
تعزيز القدرات
وقد صرح قائد الأسطول الأميركي الخامس الأميرال براد كووبر أن مستوى التمثيل بالمناورات “يبرهن عن التصميم المشترك على الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد، فضلا عن تعزيز قدرات المشاركين والتشغيل المشترك والروابط البحرية”.
ويتمركز هذا الأسطول بمنطقة “الجفير” شرق العاصمة البحرينية المنامة، وتشمل عملياته منطقة الخليج وخليج عُمان وبحر العرب وخليج عدن والبحر الأحمر، وأجزاء من المحيط الهندي.
ويعتبر تأمين منطقة الخليج، التي تمر عبر مياهها قرابة نصف الإمدادات النفطية للعالم، أحد مهام الأسطول الأميركي الخامس، وسط توترات تشهدها المنطقة بسبب الخلاف بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووي، وبسبب استهداف جماعة الحوثي للسعودية والإمارات.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على تويتر “سيتدرّب أسطول سفن الصواريخ ووحدة المهام تحت المائية مع الأسطول الأميركي الخامس بمنطقة البحر الأحمر” مشيرا إلى أن البحرية الإسرائيلية تشارك “لأول مرة” في التدريب.
ويأتي هذا التدريب في وقت يتصاعد فيه التوتر بالمنطقة بسبب البرنامج النووي الإيراني، واستهداف الحوثيين للسعودية والإمارات.