صراحة نيوز – تعد بحيرة “تانجانيقا” الواقعة في دولة بوروندي أطول بحيرة مياه عذبة في العالم، و يصل طولها إلى 677 كيلومترا وتحتوي على 18% من مجموع حجم المياه العذبة السطحية الجارية في العالم، كما تعد ثاني بحيرة إفريقية من حيث مساحتها البالغة 33 ألف كيلومتر مربع، والثانية عالميا من حيث عمقها الذي يقارب 1500 متر.
وتعود نشأة البحيرة إلى أكثر من 12 مليون سنة وتوفر إنتاجا كبيرا من الأسماك يصل إلى حوالي 200 ألف طن في السنة خاصة من السردين والفرخ، وتتدفق مياهها في اتجاه حوض الكونغو لتصل بعد ذلك إلى المحيط الأطلسي.
وتقع البحيرة بمحاذاة الحدود التنزانية شرقا، وحدود جمهورية الكونغو الديمقراطية غربا؛ ويغطي حوض تصريفها مساحة 250 ألف كيلومتر مربع، بينما يبلغ متوسط حرارتها السطحية 25 درجة ويبلغ مستوى حموضتها ما بين 7.6 في الخلجان المستنقعية و9.5 في أعماق المياه.
وتحوي بحيرة “تانجانيقا” على عدد كبير من أصناف الحيوانات المستوطنة من بينها 250 صنفا من الأسماك وأنواع من الزواحف البرمائية مثل الأفاعي البحرية و الشعاب المرجانية.
وتشتهر البحيرة بنقاء مائها الاستثنائي الذي يسمح برؤية تصل إلى 25 مترا في عمقها، ناهيك عن ثرائها المعدني.
وظلت البحيرة خلال حقب زمنية طويلة طريقًا تجاريًا مهمًا للبلدان المحاذية لها؛ ففي أواسط القرن التاسع عشر كانت منتجات عديدة مثل القطن والخيوط النحاسية واللؤلؤ القادمة من المحيط الهندي تمر عبرها.
وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” أن هذه البحيرة تمثل واحدة من الأنظمة البيئية للمياه العذبة الأغنى في العالم.
وأضافت المنظمة أن بحيرة “تانجانيقا” -رغم التهديدات الناجمة عن عوامل التعرية والتلوث والترسيب وتقنيات الصيد- لا تزال تحتفظ بسلامتها بفضل طبيعتها المتميزة بتنوع بيئي بالغ الغناء.
وتجدر الإشارة إلى أن البحيرة تأثرت بالتغييرات المناخية والنشاطات البشرية، ومنها قطع الأشجار والصيد الجائر والتنقيب عن المحروقات.