صراحة نيوز – ّعدّ مدينة طوكيو المعروفة سابقاً باسم إيدو عاصمة اليابان وعاصمة حاضرة طوكيو، وهي واقعة وسط منطقة هونشو (Honshu) على ساحل المحيط الهادي أعلى خليج طوكيو، وتُعتبر أكبر تجمّع حضري وصناعي في اليابان، وقد كانت تُسمّى قديماً إيدو حيث كانت قريةً صغيرةً للصيد سكنها الناس على مدى قرون، ثمّ تطوّرت فيما بعد لتُصبح مدينةً في الفترة ما بين 1603م حتّى 1867م، حيث أصبحت عاصمة شوغونية توكوغاوا (Tokugawa shogunate).
تمّ إنهاء حكم الشوغونية عام 1868م فتغيّر اسم إيدو إلى طوكيو، والتي تعني العاصمة الشرقيّة، وفي وقت لاحق تزايد عدد سكان طوكيو ليتجاوز المليون نسمة في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وبعد ذلك أصبحت واحدةً من أكثر مدن العالم اكتظاظاً بالسكّان في القرن العشرين.
تقع منطقة حاضرة طوكيو وسط الأرخبيل الياباني في منطقة كانتو الجنوبية، حيث يحدّها شمالاً مقاطعة سايتاما، وجنوباً نهر تاماجاوا ومقاطعة كاناغاوا، وشرقاً نهر إيدوغاوا ومقاطعة تشيبا، وغرباً مقاطعة ياماناشي والجبال، وتتكوّن حاضرة طوكيو من مدينة طوكيو إضافةً إلى ثلاث مقاطعات مجاورة، هي: سايتاما، وتشيبا، وكاناغاوا، إذ يسكنها 30% من سكّان اليابان، أمّا العاصمة الوطنية فهي مكوّنة من طوكيو وسبع مقاطعات تُحيط بها، وهي: سايتاما، تشيبا، وكاناغاوا، وإباراكي، وتوتشيغي، وغونما، وياماناشي.
تُقسّم حاضرة طوكيو المركزيّة إدارياً إلى ثلاث وعشرين دائرة انتخابية يُشار إليها باسم كو (ku)، وتتمتّع كلّ منها بالحكم الذاتي منذ عام 1943م، إذ تمتلك كلّ منها مجلساً بلدياً ورئيساً للبلدية، كما تتكوّن منطقة تاما التابعة إدارياً لطوكيو من ست وعشرين مدينة، وثلاث بلدات، وقرية واحدة، وتملك كلّ منها حكومات محليّة، وتُشكّل المنطقة المركزيّة مع منطقة تاما مساحةً ضيقةً طويلةً ممتدةً لمسافة تُقدّر بتسعين كيلومتراً من الشرق إلى الغرب، وخمسة وعشرين كيلومتراً من الشمال إلى الجنوب، كما تتبع جزر إيزو وجزر أوغاساوارا إدارياً لطوكيو على الرغم من انفصالها جغرافياً عنها، وتضمّان معظم الأراضي الجنوبيّة والشرقية لليابان.
يُمكن وصف مناخ طوكيو بأنّه رطب وشبه استوائي، حيث يكون حارّاً ورطباً صيفاً، وبارداً ورطباً شتاءً، كما تُحدث الرياح الموسمية تقلّبات في الطقس، ويتميّز المناخ بوجود أربعة فصول على مدار العام، حيث يمتدّ فصل الشتاء بين شهر كانون أول وشهر شباط، إذ تنخفض درجات الحرارة خلاله حتّى تصل درجة التجمّد مع وجود رياح باردة، وقد يشهد الفصل تساقطاً للثلوج التي تختلف كثافتها من عام لآخر، يليه فصل الربيع الذي يكون بارداً في الأسابيع الأولى لكنّ درجات الحرارة تبدأ في الارتفاع فيما بعد، ويُشكّل هذا الفصل مصدراً لجذب السيّاح خاصّة في فترة ازدهار الأزهار والورود، كما يشهد الربيع هطولاً للأمطار في ساعات ما بعد الظهيرة إلّا أنّ الطقس يكون دافئاً بشكل عام.
يمتد فصل الصيف في الفترة بين شهر حزيران وشهر آب، وتشهد درجات الحرارة ارتفاعاً ملموساً، حيث تصل في الأيام الحارّة إلى 40 درجة مئوية، إضافةً إلى ارتفاع نسبة الرطوبة، كما يشهد الفصل تساقطاً غزيراً للأمطار خلاله بمعدّل يصل إلى 180.3ملم، يليه فصل الخريف الممتد في الفترة من منتصف شهر أيلول وحتّى شهر تشرين ثاني، وتكون درجات الحرارة فيه دافئةً تصل إلى 23 درجة مئوية، مع تساقط للأمطار في بعض الأحيان، ولكنّ الفصل قد يشهد حالاتٍ من الأعاصير المدمرّة.
وصل التعداد السكاني في طوكيو لعام 2019م إلى 37,435,191 نسمة،[٥] حيث استمرّ ازدياد عدد السكان في طوكيو خلال السبعين عاماً الماضية، إلّا أنّ المدينة حافظت على تركيز سكانيّ ثابت على المدى الطويل حسب إحصائية أجرتها وزارة الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة عام 2014م، ويُمكن تقسيم تاريخ زيادة عدد السكّان في طوكيو إلى مرحلتين؛ الأولى التي امتدّت حتّى بداية السبعينات؛ والتي شهدت عملية التحضّر ممّا ساهم في زيادة إجمالي عدد السكان ودعم النمو الاقتصادي في جميع أنحاء اليابان، والثانية حين أصبحت طوكيو مركز الكثافة السكّانية لليابان، حيث أصبحت خلالها زيادة عدد السكّان في المدينة بطيئةً وشهدت البلاد ركوداً اقتصادياً.
تُعتبر اليابان أحد أكثر البلدان التي تضم أفراداً من العرق الأصلي، حيث تُعدّ الأعراق المختلطة أقليات في المجتمع الياباني، ولكنّ ارتفاع معدل التجارة والسفر، إضافةً إلى تشجيع اليابان للأجانب على القدوم إليها زاد من الاختلاط العرقي فيها، وجعل عدد قاطني المناطق الحضرية والضواحي من الأفراد ذوي العرق الياباني المختلط مع أعراق أخرى في ازدياد مستمر، الأمر الذي يُشير إلى تغيّر مُتوقّع في التركيبة السكانيّة للمنطقة،
ويتّخذ معظم اليابانيين كلّاً من البوذية والشنتوية (Shintoism) ديانتين رئيسيتين لهم، وتتخلّل طقوسهما مراحل حياتهم المختلفة، حيث يُقيم معظمهم مراسم الزواج في احتفالات على الطريقة الشنتوية، أمّا الجنائز فيُقيمونها على الطريقة البوذية، ويُعدّ ضريح ميجي أشهر الأضرحة الدينية التي يقصدها الناس في طوكيو.
تُعتبر اليابانية اللغة الرسميّة في البلاد، حيث يبلغ عدد ناطقيها 125 مليون شخص في اليابان، وتُعرف محليّاً باسم نيهونغو (Nihongo)، ويتأثّر شكل حروفها وكتابتها باللغة الصينية المعروفة بالكانجي (Kanji)، وذلك إلى جانب اللغة الريوكيوية (Ryukyuan) التي يعود أصلها إلى جزر ريوكيو (Ryukyu) ويبلغ عدد ناطقيها 1.45 مليون شخص معظمهم من كبار السن.
تنتشر أيضاً لغة الأينو (Hokkaido Ainu) المُستخدمة في جزيرة هوكايدو (Hokkaido)، واللغة الإنجليزية البونينية (Bonin English) المُستخدمة في جزر بونين (Bonin)، ولغة النيفيخ (Nivkh)، ولغة الأوروك (Orok)، إضافةً إلى العديد من اللغات الأجنبية، مثل: الإنجليزية، والألمانية، والبرتغالية، والروسية، والإسبانية، والفرنسية.
تُعتبر طوكيو مركزاً للثقافة والفنون في اليابان، حيث يتمّ تقديم الأعمال المسرحيّة التقليديّة المعروفة باسم الكابوكي (Kabuki) إضافةً إلى الدراما الحديثة، وعزف السيمفونيات، والأوبرا، وغيرها، كما تضم المدينة العديد من المتاحف الموزّعة في أماكن مختلفة، مثل متحف طوكيو الوطني الموجود في حديقة أوينو الذي يعرض أعمالاً فنيّةً وتاريخيةً تخصّ اليابان وآسيا، وتضمّ الحديقة أيضاً متحفين آخرين للفن، ومتحفاً للعلوم، وحديقة حيوانات، كما يُضيف وجود جامعة طوكيو التي تُعتبر أحد أكبر الجامعات والكليّات في حاضرة طوكيو المزيد من التنوع الثقافي لها.
تُعتبر طوكيو مقصد مُحبّي التكنولوجيا والتطوّر، فهي واحدة من أكثر مدن العالم تقدّماً وتطوّراً، وتشهد المدينة العديد من الأحداث والأنشطة على الصعيد التكنولوجي، حيث أُقيم فيها معرض ومؤتمر نانو تِك (Nano Tech) عام 2017م، وعُقدت فيها قمّة آسيا للتكنولوجيا عام 2016م، إضافةً إلى حدث الهاكثون (Hackathon) الذي يُقيمه السكان المحليّون، كما أنّ المدينة تضم متحفاً في منطقة أودايبا تُعرض فيه معروضات ترتبط بالتكنولوجيا اليابانيّة وتطوّرها، يُسمّى المتحف الوطني للعلوم المستجدة والابتكار والمعروف باسم ميرايكان (Miraikan).
خطت طوكيو في الثمانينات خطوات كبيرة لدعم النمو الاقتصادي فيها، وأصبحت منطقةً معروفةً من حيث التكنولوجيا، والثقافة، والأزياء، ممّا ساهم في ارتفاع أسعار الأراضي والأسهم فيها، وسُميّت هذه الظاهرة باسم اقتصاد الفقاعة (bubble economy)،[٢] وتُعتبر طوكيو حالياً أغنى مدينة في العالم، ففي عام 2007م بلغ إجمالي الناتج المحلي لها 1.9 مليار دولار، وهو أكثر بمقدار 300 مليون دولار من مدينة نيويورك التي كانت تليها.
يرتكز الاقتصاد في طوكيو على الخدمات المالية والمصرفيّة نظراً للمكانة العالميّة التي اكتسبتها المدينة، حيث إنّها تضم العديد من الصناعات التي تُحرّك عجلة الاقتصاد فيها، مثل: صناعة الأجهزة الإلكترونية، ومعدات النقل، والسيارات، والكاميرات، والأثاث، والمنسوجات، ومعدات النشر والطباعة، وغيرها، وتتمّ عملية التصدير من ميناء يوكوهاما وميناء آخر عند مصب نهر سوميدا تمّ تطوير مرافق التخزين الخاصّة به، وتشمل عملية التصدير العديد من المنتجات المختلفة، مثل: الكاميرات، والسيارات، والمنتجات الكهربائية.
يُعدّ الشعب اليابانيّ من أكثر الشعوب ثقافةً وتعلّماً، كما يتلقّى معظم الشعب تعليمه في المدارس العامّة على الرغم من انتشار المدارس الخاصة، ويُعدّ التعليم الابتدائي فيها إلزامياً للأطفال البالغين من العمر 8 سنوات منذ فترة ميجي، كما أنّ نظام التعليم الوطني المُطبّق على سكان مدينة طوكيو هو نفسه المُطبّق على كُل اليابانيين.
يتنافس مليونا طالب تقريباً على الدخول لأرقى الجامعات في طوكيو بعد خوض امتحانات صعبة كلّ عام في الفترة بين شهريّ كانون الثاني وآذار، وتضم طوكيو ربع عدد الجامعات الكليّ الموجودة في اليابان، حيثُ يبلغ عددها حوالي 100 جامعة وكلية، ممّا يجعلها أكثر الأماكن اكتظاظاً بمؤسسات التعليم العالي في العالم، لذا حدّ مجلس التعليم في العاصمة من توسّع المدارس والجامعات في المدينة للتقليل من الاكتظاظ، ودعم إنشاءها في المناطق النائية عوضاً عن ذلك، ومن أكثر الجامعات والكليات شهرةً في مدينة طوكيو ما يأتي:
جامعة (Keio-Gijuku) التي تأسست عام 1867م.
جامعة طوكيو التي تأسست في عام1877م.
جامعة (Waseda) التي تأسست عام 1882م.
جامعة ريكيو (Rikkyo) التي تأسست عام 1883م.
كلية طوكيو للطالبات التي تأسست عام 1900م.
أشارت منظمة السياحة الوطنية اليابانية إلى ارتفاع عدد السياح الوافدين إلى طوكيو خلال السنوات الاثنتي عشرة الفائتة، أمّا في عام 2011م فقد انخفض عدد السياح الدوليين بنسبة 31٪ والسياح المحليين بنسبة 8.8٪؛ وذلك بسبب التسونامي، والزلازل، والكارثة النووية التي حصلت في اليابان.
انتعشت الصناعة والسياحة في السنوات التالية، حيثُ ارتفع معدل السياح الدوليين بنسبة 36٪، وارتفع عدد الوافدين المحليين بنسبة 10٪، كما تُعتبر مدينة طوكيو أكثر المدن التي تستقبل السياح الدوليين الذين يقصدون اليابان حيث تجذب حوالي 51٪ منهم، ويُساهم هذا التزايد في أعداد السياح في زيادة سعة مقاعد شركات الطيران، وانخفاض تكلفة التذاكر، وتسهيل إجراءات منح التأشيرات.
من أبرز المعالم السياحية التي يُمكن زيارتها في مدينة طوكيو ما يأتي:
برج طوكيو (Tokyo Tower): والذي يُنير بلون برتقالي في ليالي الشتاء وأبيض في الصيف.
برج طوكيو سكار تري (Tokyo Sky Tree): والذي يبلغ ارتفاعه 634 متراً، و يُطلق عليه اسم “مو سا شي” الذي يعني باليابانيّة 4-3-6 إشارةً إلى ارتفاعه.
سوق تسوكيجي للسمك (Tsukiji Fish Market): والذي يقصده أشهر الطهاة للحصول على أفضل الأسعار والتخفيضات.
متحف طوكيو الوطنيّ: يحتوي هذا المتحف على التحف اليابانية والآسيوية التي تعود إلى فترة جومون، كما يضم بعض الأسلحة، والدروع، والأزياء التقليدية مثل الكيمونو.
ضريح ميجي جينغو (Meiji Jingu shrine): بُني لتكريم الإمبراطور ميجي.
ضريح ياسوكوني (Yasukuni shrine): بُني تكريماً للرجال الذين ماتوا في الحروب فداءً لليابان منذ عام 1853م.
ضريح شنتو (Shinto shrine): يتطلّب هذا الضريح من السائح آداباً معيّنةً للدخول إليه؛ كغسل اليدين والفم في الينبوع القريب من المدخل.
القصر الإمبراطوري: وهو القصر الذي يسكنه الإمبراطور والإمبراطورة، ويُعتبر من الأماكن الشهيرة التي تجذب السياح، إذ يُمكن الاستمتاع بحدائقه الجميلة المفتوحة للعامة بما تضم من أشجار الكرز الخلابّة.
حيّ أكيهابارا (Akihabara):؛ يُعتبر مركزاً لعشّاق الأنمي، والألعاب، والتكنولوجيا، والمعدّات الرقمية.
تضم طوكيو مطارين دوليين رئيسيين هما: مطار ناريتا الدوليّ، ومطار طوكيو هانيدا الدوليّ، حيثُ يقع الأول على بعد ستين كيلومتراً من وسط مدينة طوكيو، وهو المطار الرئيسي للوافدين الدوليين، أمّا الثاني فقد كان يُستخدم للرحلات الداخلية فقط، لكنّه أصبح يشهد حركةً من الوافدين الدوليين، إضافةً إلى امتلاك طوكيو أحدث شبكة من السكك الحديدية ومترو الأنفاق، حيثُ يوجد أكثر من عشر شركات للسكك الحديدية، كما تُعدّ محطة طوكيو هي مركز شبكة القطارات التي تربط المدينة بمدن أخرى مثل كيوتو وأوساكا.
تستضيف طوكيو الألعاب الأولومبية في عام 2020م؛ لذا ستتمّ توسعة مطار طوكيو هانيدا الدوليّ ليضمّ مبنى آخر للرحلات الدولية، وسيتمّ تزويده بكافة الخدمات، كما سيتمّ إنشاء محطة قطار بين تاماشي (Tamachi) ومحطات شيناغاوا (Shinagawa)، إضافةً إلى صيانة وتجديد سبع محطات أخرى في طوكيو.
اتخذت حكومة توكوغاوا العسكرية قرية إيدو كعاصمة لها في عام 1603م؛ لأنّها قرية مُطلّة على الخليج شرق اليابان، وأجرت الحكومة تعديلات في قنوات الأنهار وساحل خليج إيدو لبناء قلعة وخنادق،[١٦] وعلى الرغم من تحوّل إيدو إلى مدينة كبيرة، إلّا أنّ الإمبراطور لم يستقرّ فيها بل استقرّ في العاصمة كيوتو، وذلك حتّى عاد الحكم الإمبراطوريّ من جديد بعد إصلاح ميجي عام 1868م، فسُميّت إيدو باسم طوكيو، وتمّ اتخاذها كعاصمة للإمبراطورية الجديدة، وانتقل الإمبراطور ليستقرّ فيها.
دُمّرت مدينة طوكيو بسبب زلزال كانتو الكبير في أيلول عام 1923م، وكانت الخسائر تفوق 140,000 شخص و300,000 منزل، ثمّ بدأت الحكومة بإعمار المدينة، لكنّ التكاليف العالية حالت دون إنهاء الإعمار بالكامل، وبعد مرور عدّة سنوات تمّ افتتاح مطار هانيدا في طوكيو عام 1931م، إضافةً إلى افتتاح ميناء طوكيو عام 1941م، وبسبب حرب المحيط الهادئ التي اندلعت عام 1941م تمّ إلغاء النظام الإداري الثنائي لطوكيو المقاطعة وطوكيو المدينة، وتمّ دمجهما لتشكيل حاضرة طوكيو في عام 1943م، وانتهت الحرب في الثاني من أيلول عام 1945م بخسائر ماديّة وخسائر بالأرواح نتيجة قصف طوكيو 102 مرّة خلالها.
تمّ تطبيق الدستور الجديد لليابان وقانون الحكم الذاتي المحلي في أيّار عام 1947م، حيثُ انتُخب سيشيرو ياسوي (Seiichiro Yasui) كأول حاكم لطوكيو من خلال تصويت الشعب له، ثمّ اندلعت الحرب الكورية عام 1950م، وبعد انتهاء الحرب بدأت طوكيو أول بثّ تلفزيوني لها في عام 1953م، كما انضمّت اليابان إلى الأمم المتحدة في عام 1956م، حيث كانت اليابان رائدةً في الابتكارات التكنولوجية إذ تمّ إنتاج الألياف الصناعية والأجهزة الكهربائية المنزلية، مثل: أجهزة التلفزيون، والثلاجات، والغسالات، وكانت سنة 1964م حافلةً بالإنجازات حيثُ استضافت طوكيو الألعاب الأولومبية، وتمّ تشغيل قطار شينكانسن فائق السرعة، إضافةً إلى افتتاح طريق ميتروبوليتان السريع (Metropolitan Expressway).
تستعد مدينة طوكيو لاستقبال دورة الألعاب الأولومبية عام 2020م كما أنّها ستستضيف أولمبياد المعاقين وذلك للمرّة الثانية، حيثُ كانت المرّة الأولى عام 1964م، ويُعدّ هذا الحدث الرياضي من الأحداث المهمّة لدى اليابانيين حيث ينتظره آلاف الرياضيين والجماهير الذين تنتابهم مشاعر الحماس والإثارة.
من أبرز الحقائق المهمّة عن مدينة طوكيو ما يأتي:
تُعتبر طوكيو أكبر منطقة حضرية في العالم.
تتوزّع آلات بيع المشروبات في المدينة كلّ 12متراً، حيثُ يستهلك تشغيلها ما يُقارب 3% من الاقتصاد الياباني.
يتميّز حيّ هاراجوكو (Harajuku) في طوكيو بالأزياء المبهرجة التي يرتديها المراهقون في الشوارع.
تُزهر أشجار الكرز في طوكيو لمدّة أسبوعين في شهر أبريل، خلال فترة تُعرف باسم هانامي (Hanami)، حيثُ تُعدّ هذه الأزهار الرمز الوطني لليابان.
ينتشر في المدينة أكثر من 14 مطعماً بتصنيف ثلاث نجوم ميشلان.
يُعدّ تقاطع شيبويا (Shibuya Crossing) أكثر التقاطعات ازدحاماً في العالم، حيثُ يعبره أكثر من ألف شخص معاً في وقت الذروة.
من أكثر المأكولات شهرةً في مدينة طوكيو ما يأتي:
التيندون (Tendon): يتكوّن الطبق من الأرز الأبيض المُغطّى بالمأكولات البحرية الطازجة المقلية بزيت السمسم حتّى تكتسب لوناً ذهبياً.
تسوكيمين (Tsukemen): يتكوّن هذا الطبق من وعاء من المعكرونة التي يتمّ غمسُها في وعاء آخر من الحساء ذي النكهة المركّزة.
أبورا سوبا (Abura soba): يحتوي طبق المعكرونة والخل هذا على كميّة قليلة من الزيت وقد يكون خالياً منه، على الرغم من أنّ الترجمة الحرفية لاسمه هو المعكرونة الزيتيّة.
مونجا ياكي (Monjayaki): يُعدّ هذا الطبق شبيهاً بالعجين المقلي أو فطيرة البان كيك، ويبقى قوامه طريّاً ويُشبه الجبن المُذاب.
فوكاجاوا-ميشي (Fukagawa-meshi): يحتوي هذا الطبق على الأرز المطبوخ مع البطلينوس، وقد كان صيّادو الأسماك في مدينة فوكاجاوا في طوكيو يُعدّونه بطبخ مرق يتكوّن من البطلينوس، والبصل الأخضر، والتوفو، ثمّ يسكبونه فوق الأرز البارد.
كعك طوكيو (Tokyo buns): أتقن الخبّازون اليابانيون فن صناعة الخبز، وصنعوا خبزاً مميزاً انتشر في جميع أنحاء العالم.
تشانكو نابي (Chanko nabe): يتكوّن هذا الحساء الغني بالبروتين من مرق الدجاج وقطع من الدجاج أو اللحوم الأخرى التي يُفضّلها الشخص.
السوشي (Sushi): يُعتبر السوشي وجبةً خفيفةً من مأكولات الشارع الياباني، ويتكوّن من السمك والأرز المضاف إليه خل الأرز لحفظ المكونات.
أناجو (Anago): هو ثعبان البحر الذي يحتوي على دهون أقل ممّا يحتويه ثعبان المياه العذبة، ويُقدّم الطبق مع السوشي، أو مع صلصة الكباياكي (kabayaki sauce)، أو قد يكون مشويّاً.
أومورايس (Omurice): وهو طبق يتكوّن من البيض المقلي الموضوع على الأرز، وتُقدّمه بعض المطاعم كأرز مقلي ملفوف داخل عجة بيض مع الكاتشب، أو أرز مقلي داخل عجة بيض بيضوية الشكل مملوءة بحشوة تُشبه الكاسترد.