صراحة نيوز – قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل الطويسي، إن هناك استراتيجية وطنية لتنمية الموارد البشرية للاعوام (2016/2025)، ودخلت حيز التنفيذ منذ العام الماضي.
وأكد في اللقاء الذي جمع عمداء كليات الهندسة في الجامعة الأردنية للحديث حول تعزيز تنافسية المهندس الاردني عبر تطوير منظومة التعليم العالي الهندسي، أن جلالة الملك يتابع سير تنفيذ هذه الخطة بنفسه، عبر اجتماعات دورية تعقد كل 4 شهور.
وبين ان هذه الاستراتيجية تتكون من 4 اقسام، مرحلة ما قبل المدرسة، المدرسة، التعليم العالي، والتدريب المهني، مشيرا الى أنه تم تنفيذ جزء مهم من بنودها.
واشار الطويسي، الى أن ما يناهز 75% ممن يجتازون عتبة الثانوية العامة يتجهون للدراسة الجامعية في حين يتجه 10% فقط الى الكليات والتعليم التقني، مشددا الى أن مشاريع الاستراتيجية تهدف الى تقليص نسبة المتوجهين الى الجامعات لتصبح أقل من 50% وزيادة الاقبال على التعليم المهني والتقني.
وحول التخصصات الراكدة والمشبعة، اوضح الدكتور الطويسي أن مجلس التعليم العالي بصفته المعني بوضع السياسات، قرر منذ عامين، ان يقلل نسب القبول في التخصصات المشبعه بنسبة 10% كل دورة، حتى تصل النسبة الى 50%.
وفيما يتعلق بالتجسير ، أكد أنه متاح للتخصصات التقنية والمهنية كنافذة خلفية ليتسنى للراغبين بالالتحاق بالجامعات تحقيق ذلك ، وان الوزارة بدات بتخفيض نسب التجسير لكي يتوجه حملة الدبلوم الى السوق مباشرة .
من جانبه رأى نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وجود خطط اقتصادية تنموية، تضمن اتساق المساقات والخطط الدراسية مع حاجات سوق العمل.
وبين أن هناك خللا في كيفية توزيع الطلبة المقبولين وكفاءاتهم بعدالة بين الجامعات، بحيث ان بعض الجامعات تعاني من الاكتظاظ بتخصصات هندسية معينة في حين تخلو أخرى من الطلبة.
وقال ” إن النقابة شكلت لجنة لاعداد أكاديمية علمية هندسية عالية المستوى، وفقا للمعايير الدولية، لتكون حلقة الوصل بين الجامعات وسوق العمل وتساعد في تأهيل المهندسين لسوق العمل المحلي والاقليمي والدولي، وجسر الهوة بين مخرجات التعليم الهندسي وسوق العمل.
وأشار نقيب المهندسين، إلى أن النقابة أخذت على عاتقها مسؤولية مساعدة الحكومة والجهات ذات العلاقة في إيجاد فرص عمل وتدريب للمهندسين داخل وخارج الأردن، للمساهمة في خفض نسبة البطالة، وتنشيط وتنمية الاقتصاد الوطني وتصدير الكفاءات الهندسية الأردنية وتسويقها بما يعود بالنفع على المواطن والوطن.
وختم المهندس الزعبي كلمته، بالتأكيد على دورالجامعات وكليات الهندسة في تطوير برامج التدريب الهندسي لدى النقابة، ودعم المشاريع البحثية والتدريبية والانتاجية في الجامعات ، وتبني برامج الارتباط مع السوق ، عبر ايجاد صيغة تفاعل ايجابية مع القطاع الصناعي والقطاع الخاص.
وقدم أمين عام النقابة المهندس محمد ابو عفيفة ورقة عمل حول ” واقع مهنة الهندسة وافاق التطوير من خلال تطوير منظومة التعليم العالي الهندسية في الاردن” ، وقدم عضو مجلس النقابة المهندس عبدالباسط صالح ورقة عمل تتضمن “قراءة في مدى الخطط الدراسية للتعليم الهندسي والكفايات المطلوبة في سوق العمل”.
وحضر اللقاء الدكتور بشير الزعبي رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها، ونائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد واعضاء من مجلس النقابة واعضاء من مجلس التعليم العالي وعمداء كليات الهندسة في الجامعات