تعيين الخريجين القدامى قضية ما زالت تراوح مكانها

4 فبراير 2020
تعيين الخريجين القدامى قضية ما زالت تراوح مكانها

صراحة نيوز – يوسف المرافي- رغم كل المناشدت خلال الفترة الماضية مازالت قضية تعيين خريجي الجامعات الرسمية القدامى تراوح مكانها في الوقت الذي صعد فيه الخريجون من مطالباتهم المستمرة من خلال تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء في العاصمة عمان أمام رئاسة الوزراء تناوب فيها الخريجون على إطلاق عبارات المعاناة والدعوات والمناشدات لتعيينهم مما آل إليه مصيرهم بعد كل هذه السنوات من الإنتظار .

وطالب الخريجون خلال الوقفة الاحتجاجية بإعادة الأسس المعمول بها في ديوان الخدمة المدنية لتعيين الخريجين القدامى، مطالبين بإعفائهم من الإمتحان التنافسي الذي أقره الديوان منذ أعوام كشرط للتعيين في المؤسسات الحكومية ووزارة التربية والتعليم .

فيما صبّ آخرون جمّ غضبهمّ على ديوان الخدمة المدنية ؛ لعدم تعيينهم في مؤسسات الدولة ووزارة التربية والتعليم خاصة من حاملات تخصص معلم المجال رغم عملهن بشكل متقطع على حساب التعليم الإضافي مايقارب زهاء ( 15) عاما، وفق حديث خاص لـ” صراحة نيوز “.

وأشار البعض منهم ممن يحملون تخصصات مختلفة أنهم أمضوا أكثر من ( 16)عاما وهم ينتظرون التعيين ،لاسيما ممن يحملن تخصص معلم المجال اللواتي يعمل البعض منهن على حساب التعليم الإضافي في بعض مدارس المملكة وما زالن ينتظرن الفرج بالتعيين رغم الوعود الكثيرة من وزارة التربية والتعليم بتعيينهن منذ سنوات إلا أن تلك الوعود ذهبت أدراج الرياح.

مستندين في مطالباتهن على أساس أن وزارة التربية والتعليم قبل حوالي أكثر عشرين عاما تقريبا قد طلبت من الجامعات الأردنية استحداث هذا التخصص من أجل استيعابهم في ملاك وزارة التربية والتعليم، وبالفعل تم تعيين الدفعة الأولى والثانية من خريجي معلم المجال في ذلك الوقت، إلا أنها عادت بعد ذلك بصورة مفاجئة بإيقاف التعيين لهؤلاء الخريجات واعتذرت عن تعيينهن ؛ مما أوجد شعورا بالظلم والقهر لدى الخريجات من حالة التخبط في التخطيط والظلم الواضح في التعامل .

ومنذ ذلك الوقت وحاملات هذا التخصص يناشدن بإعادة تعيينهن في وزارة التربية والتعليم، باعتبار أنه لا مجال للتعيين لهؤلاء الخريجات إلا في مدارس المملكة فقط لاعتبارات تتعلق بالتخصص ؛ كونه تخصصا تربويا بحتا.

فيما صبّ أخريات جمّ غضبهنّ على وزارة التربية والتعليم و ديوان الخدمة المدنية؛ لعدم تعيينهن في ملاك وزارة التربية والتعليم في المقابل تم تعيين تخصصات من مؤهلات أخرى على حساب مؤهلهن الجامعي رغم عملهن بشكل متقطع على حساب التعليم الإضافي مايقارب زهاء ( 15) عاما، وفق حديثهن لـ” صراحة نيوز”.

وأوضحن لـ” صراحة نيوز ” أنهن حاولن مراراً التواصل مع وزارة التربية والتعليم ومدراء التربية منذ أعوام؛ من أجل تعيين ممن يحملن تخصص بكالوريوس معلم مجال إلا أنهن يتفاجئن بقرار ديوان الخدمة المدنية بعدم إدراج أسمائهن ضمن التعيين في ملاك وزارة التربية والتعليم ،متسائلات عن السبب في عدم تعيينهن ،سيما أن تخصصهن يعتبر تربوياً بحتا،ً ودرسن مساقات تربوية في الجامعة تتعلق في تدريس مواد مدرجة ضمن خطط وزارة التربية والتعليم في تدريس طلبة المدارس .

وأضفن أن معظم حاملات مؤهل معلم المجال يتمتعن بخبرة واسعة في مجال التدريس وإدارة الصف؛ لعملهن اعواما على حساب التعليم الإضافي والنقص الفني في مدارس وزارة التربية والتعليم .

فيما أشار البعض أنهن مازالن يحلمن بالتعيين منذ زهاء 17عاماً ، وأكدن على وجود إحباط لدى الخريجات وعتب على وزارة التربية والتعليم لارشادهن قبل الإلتحاق بالدراسة بالجامعة إلى دراسة هذا المؤهل؛ لحاجة وزارة التربية والتعليم لهذا التخصص؛ لتعيينهن مباشرة في المدارس الحكومية بعد التخرج باعتبار أن تخصصهن يتطلب دراسة مواد تربوية ومواد أخرى تتعلق بالمواد العملية والإلتزام بالتطبيق العملي في المدارس كشرط أساسي قبل التخرج من الجامعة .

وأشارن إلى وقف التعيين لحاملي تخصص معلم المجال باستثناء تعيين بعض الخريجات خلال الأعوام الماضية لا يتجاوز عدد الأصابع ،معتبرن تعيينهن جاء من باب رفع العتب على حد تعبيرهن وحديثهن لـ” صراحة نيوز ” .

وطالبن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز و وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي برفع الظلم وتحقيق العدالة بين كافة الخريجات، و التحقق من صدق مطالبهن والظروف الصعبة التي لحقت بهن جراء وقف التعيين لحاملي تخصص معلم المجال .

كما طالبن بإعادة النظر بتعيينهن في مدارس وزارة التربية والتعليم ، تحقيقا للعدالة والمساواة بين جميع أفراد الشعب الأردني استجابة لنداءات جلالة الملك عبدالله الثاني للمسؤولين، بضرورة تحقيق العدالة والمساواة بين كافة المواطنين .

فيما أشارت أخريات إلى رغبتهن بالقيام بخطوات تصعيدية في حال عدم النظر بشكواهن وتعيينهن ضمن كوادر وزارة التربية والتعليم خلال دفعات التعيين المقبلة.

الاخبار العاجلة