صراحة نيوز – أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، عن تعيين دافيد برنيع رئيسا جديدا لجهاز “الموساد” خلفا ليوسي كوهين.
وحسب بيان نتنياهو، فإن الإعلان عن تعيين برنيع، الذي سيباشر مهام منصبه الجديد الأسبوع القادم، جاء في إطار حفل تم خلاله منح الأوسمة لضباط الموساد الذين اشتهروا بإنجاز عمليات “نوعية” خلال العام الماضي.
وقد عمل برنيع في العامين الماضيين نائبا لكوهين، كما شغل في الماضي منصب قائد شعبة تجنيد العملاء في الجهاز، المعروفة بـ “تسوميت”.
وفي تغريدة على حسابه على “تويتر”، قال يوسي ميلمان، معلق الشؤون الاستخبارية في صحيفة “هآرتس”، إن برنيع لعب دورا مهما في كل العمليات التي نفذها الموساد أخيرا، وتحديدا اغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زاده.
يُشار إلى أنه على الرغم من الإشادات التي حظي بها كوهين بسبب نجاح الجهاز في عهده في تنفيذ عمليات كبرى، مثل جلب الأرشيف النووي الإيراني، إلا أنه وجهت انتقادات حادة له بسبب طابع علاقته مع نتنياهو وعائلته.
وقد اتهم كوهين بأن ميوله اليمينية ورغبته في التنافس على قيادة إسرائيل جعلته يزيد من وتيرة الكشف عن العمليات السرية التي ينفذها الموساد.
ولعب الموساد في عهد كوهين دورا مهما في إنجاز اتفاقات التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات، البحرين، المغرب والسودان.
في سياق متصل، لمّح نتنياهو خلال حفل الإعلان عن تعيين برنيع إلى إمكانية استخدام إسرائيل الخيار العسكري في مواجهة المشروع النووي الإيراني.
وأضاف: “نحن نقدّر صداقة الولايات المتحدة، لكننا لا نستبعد أن يدفعنا هدفنا الأعلى المتمثل في منع إيران من الحصول على سلاح نووي لاتخاذ قرارات جريئة مستقلة. وعلى كل الأحوال، سواء في ظل وجود اتفاق (الاتفاق بين القوى العظمى وإيران) أو بدون اتفاق، فنحن سنفعل كل ما يلزم من أجل منع إيران من التزود بسلاح نووي”، على حد تعبيره.