صراحة نيوز – غزة – امينة زيدان
تبدي جهات سياسية في السلطة الفلسطينية، من خلال تقدير موقف داخلي، تفاؤلها بالتطورات الجارية على الساحة الداخلية والخارجية.
وعلى الساحة الداخلية – يستعدون لتلقي التطعيمات من روسيا ويتشجعون باستلام اموال المقاصة من اسرائيل التي أدت الى بعض الانفراج الاقتصادي وكذلك يتشجعون بتحريك محادثات المصالحة مع حركة حماس. وفي هذا السياق تشير جهات في السلطة الفلسطينية الى ان استعداد حماس للمضي قدما في تنفيذ استحقاق الانتخابات الديمقراطية التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني له أهمية تأريخية حيث لم تشترط حماس ذلك بوقف التنسيق مع اسرائيل وبالتالي تعترف بمؤسسات السلطة الفلسطينية التي تأسست بموجب اتفاق اوسلو والذي كان ابو مازن من المفكرين والمؤسسين له.
بل يتبلور الادراك بأنه ونظرا لخطورة طمس القضية الفلسطينية وتجزئة القوى والأصوات الانتخابية هناك أهمية وطنية كبيرة لتوحيد كل القوى تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية كالممثل الوحيد للشعب الفلسطيني الامر الذي سيقتضي لاحقا اخضاع عمل كافة ممثليات الفصائل المختلفة في العالم لإشراف ولتوجيهات منظمة التحرير لكي يتكلم الشعب الفلسطيني بصوت واحد واضح.
هذا وأصدر رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن مرسوما رئاسيا (15 كانون الثاني) بشأن اجراء الانتخابات العامة في جميع المحافظات على 3 مراحل:
ستجرى الانتخابات التشريعية في تأريخ 22 مايو/أيار 2021 والرئاسية في تأريخ 31 يوليو/تموز 2021، على ان تعتبر نتائج انتخابات المجلس التشريعي المرحلة الأولى في تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني. وسيتم استكمال انتخابات المجلس الوطني في تأريخ 31 آب/أغسطس 2021 وفق النظام الأساس لمنظمة التحرير الفلسطينية والتفاهمات الوطنية بحيث تجرى انتخابات المجلس الوطني حيثما أمكن وسيتم أيضا خلال الأيام القريبة عقد لقاءات تنسيقية لحل قضايا الاستحقاق الانتخابي.
وعلى الساحة الخارجية – بدأت السلطة الفلسطينية بتغيير توجهها نحو موجة التطبيع مع اسرائيل في العالم العربي ولا توجد هناك نية لديها لقطع العلاقات مع دول وصلت الى اتفاق مع اسرائيل بل بالعكس تنوي استخدام هذه العلاقات كورقة ضغط مشتركة على اسرائيل وذلك لمصلحة القضية الفلسطينية.
ومن المتوقع ان تتخذ السلطة الفلسطينية توجها بناء يركز على تحسين وتطوير العلاقات مع ادارة الرئيس المنتخب بايدن، وذلك بغض النظر عن العلاقة مع اسرائيل، حيث ستحاول الغاء بعض القرارات التي اتخذتها ادارة ترامب ضد السلطة الفلسطينية.
بالإضافة الى ذلك، تشهد الساحة الاوروبية تحركات أولية لعقد مؤتمر سلام برعاية دولية يهدف الى استئناف المفاوضات مع اسرائيل.
هذا وتكون جهات في السلطة الفلسطينية متشجعة بتأييد اغلبية الجمهور للنهج السياسي لأبو مازن وذلك حسب الاستطلاعات المختلفة وتؤمن بأن الشعب الفلسطيني سيتقدم في عام 2021 نحو الاعتراف بدولته.