صراحة نيوز – أردنيون انتقدوا عدم كشف وزارة الصحة تفاصيل المصاب الأول بجدري القرود كلمة “حلوّت” على معظم تعليقات الأردنيين تفاعل أردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع إعلان وزارة الصحة الخميس، تسجيل أول إصابة بجدري القرود في البلاد. ورجع أردنيون في الذاكرة، إلى إعلان وزير الصحة آنذاك، سعد جابر، في الثاني من آذار/مارس عام 2020، تسجيل الأردن لأول إصابة بفيروس كورونا لمواطن قادم من إيطاليا. وانتقد أردنيون عدم كشف وزارة الصحة تفاصيل المصاب الأول بجدري القرود والاكتفاء بذكر عمره وتاريخ سفره، كما كان يحصل في بداية جائحة كورونا، إذ أوضحت الوزارة أن المصاب مواطن في الثلاثين من عمره، سافر إلى عدة دول أوروبية وعاد إلى الأردن في الـ20 من آب/أغسطس الماضي. وقاد ذلك أردنيين إلى استذكار حالات الإعلان عن أسماء وأماكن سكن المصابين بفيروس كورونا بداية انتشاره في البلاد عام 2020. وسيطرت كلمة “حلوّت” على معظم تعليقات الأردنيين، على إعلان الإصابة الأولى بالفيروس في البلاد. وعاد أردنيون، لنشر صورة الملازم أول في مديرية الأمن العام، الذي برز خلال فترة الإعلان عن الحظر عبر مكبرات المديرية، مرفقين معها عبارة: “اشتقنا لسماع صوتك (…) الأخوة المواطنون”.
“نقعد في بيوتنا 14 يوم، بنشف وبموت”، عادت لتطغى على المشهد العام في الأردن، برفقة “حمى الله الإنسانية جمعاء، من شر هذا الوباء”، في تعبير من الأردنيين عن سخريتهم على بدء مرحلة جديدة من الأوبئة في البلاد.
فئة أخرى من الأردنيين، ابتعدت عن التهكم، ودعت إلى عدم تهويل الأمر، واعتباره أمرا عاديا لا يدعو للخوف، كون المرض لم ينتشر بالسرعة التي بدأ فيها فيروس كورونا الانتشار. وبالعودة إلى فئة المتهكمين، نشر البعض منهم، صورا تظهر الحافلات التي وزعت الخبز على الأردنيين، خلال فترة الإغلاقات في بداية انتشار فيروس كورونا، معلقين عليها: “خير اللهم اجعله خير.. قربت”.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، فيصل الشبول، نفى في تصريح مقتضب لـ رؤيا” الخميس، نية الحكومة فرض إغلاقات في الأردن بعد تسجيل أول إصابة بجدري القرود. وبالعودة إلى أول إصابة بجدري القرود في البلاد، فإن الأعراض بدأت تظهر على المواطن في الـ25 من آب، بارتفاع في درجة الحرارة واحتقان في الحلق وألم في العضلات مع تضخم في الغدد الليمفاوية، بحسب وزارة الصحة. وذكرت الوزارة، أن المواطن عولج على أساس التهاب في الحلق، لكن بعد 5 أيام ظهرت علية بثور جلدية على الوجهة و اليدين، إذ راجع في تاريخ 7-9-2022 أحد الاطباء الذي شك في كون الحالة جدري القردة، فأخذ عينة من البثور الجلدية وعينة دم وفُحصت بواسطة (PCR) في أحد المختبرات الخاصة، لتظهر نتيجة العينة هذا اليوم ايجابية (أي إنه مصاب بجدري القردة). ولفتت الوزارة إلى أن المريض الآن بصحة جيدة وفي مرحلة التعافي التام ومعزول في منزله، مشيرة إلى استقصاء الحالة وحصر المخالطين اللصيقين لمتابعتهم وفق الأصول. وأشارت إلى اتخاذها مختلف الإجراءات الصحية المعتمدة للتعامل مع حالات الإصابة بجدري القردة التي تتضمن عزل الحالة المصابة ومتابعتها وإجراء الفحوص المخبرية اللازمة. وأكدت الوزارة استمرارها في متابعة مرض جدري القردة، والإعلان بكل شفافية عن أي حالات ترصدها -لا قدّر الله-، مشيرة إلى جاهزيتها وقدرتها على التعامل مع أي تطور للمرض. يذكر أن المرض لا ينتقل إلا عن طريق الاتصال اللصيق مع الاشخاص المصابين.