صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
لم اتفاجأ بالتقرير الصحفي الذي نشرته صحيفة القبس الكويتية بعنوان “الأردن ينجو من مخطط خطير ” فمثل ذلك متوقعا من قبل وسائل الاعلام التي لا تعي ولا تدرك مستوى العلاقة التاريخية التي تربط الشعب بقيادته الهاشمية أبا عن جد ومن هنا اسجل عتبا شديدا على ادارة صحيفة عربية عريقة في دولة نكن لقيادتها وشعبها اسمى معاني الأخوة العربية الصادقة .
فالخبر بوجه عام مدسوس هدفه زعزعة الدولة الأردنية التي صمدت في وجه عاتيات الزمن بحكمة قيادتها ووعي شعبها الذين لم تنطلي عليهم حركة ما سمي بالربيع العربي والتي هي من صنع أعداء الأمة وخاصة المؤسسة “الصهيوأمريكية ” .
وما حمله الخبر يأتي مكملا لحملات التشكيك التي يتعرض لها الاردن جراء مواقف قيادته الثابتة ومن خلفه شعبه في مواجهة جميع التحديات وما يستهدف القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس العربية
لا خلاف على ان المؤسسة “الصهيوأمريكية ” نجحت الى حد كبير في فكفكت التقارب العربي وتمكنت من استمالة قادة بعض دولها لكن الحقيقة الأخرى التي تعيها هذه المؤسسة ان سيطرتها على القادة لن يكون نهاية المطاف وأكثر ما يُقلقها موقف الاردن قيادة وشعبا وصحوة الشعوب العربية .
وتعي أكثر ان الشعب الأردني واجه العديد من التحديات ولم يرضخ في يوم من الأيام للمغريات وقد دفع الاردن الثمن باهظا عن طيب خاطر والشواهد على ذلك كثيرة والتي كان أخرها العدوان الدولي بقيادة الولايات المتحدة على العراق والعدوان المدبر على سوريا بذريعة الأرهاب الذي هو صناعة المؤسسة “الصهيوأمريكية ” وكذلك ما جرى في اليمن حيث حرص الأردن وعن قناعة بعدم الولوج أو المشاركة في مثل هذه المؤامرات …. ويبقى السؤال الأخطر أين هي جثث ألاف الدواعش وقادتهم ؟.
اليوم وأمام صمود الاردن في وجه المؤامرة يزداد الضغط من كل الجهات وخاصة من قبل دول من المفترض انها دولا شقيقة لنا عليها الكثير الكثير حيث ساهم الاردنيون في بناء هذه الدول منذ نشأتها وأكثر من ذلك ساعد بعضها في توفير حمايات أمنية لا بل ان الاردن بمثابة عامود الأرتكاز الأمني لكافة دول المنطقة فلولاه لانهارت أنظمة منذ زمن بعيد ولا نريد هنا التذكير بالدور الأمني الذي حمى تلك الأنظمة .
لا نبرر لصحيفة القبس ما نشرته فهو وكما يقول العامة ” تخبيص في تخبيص ” فالشعب الأردني متماسك بقوة أكثر من ذي قبل حول قيادته الهاشمية وأما الانتقادات التي تصدر هنا وهناك حيال اداء حكومة أو مؤسسة ما فلا علاقة لذلك بالنظام فالحرية التي نعيشها سقوفها عالية وهي تنطلق من ثوابت الدولة الاردنية التي لا خيار لنا عنها وجاهل بواقع الحال في الاردن من يعتقد ان شخصا ما مهما كان موقعه أو منصبه أو جهة ما تستطيع توجيه الشعب خلاف قناعاته فالأردن أرضا وشعبا وقيادة تاريخيا الخط الحمر الوحيد .
أخطأت صحيفة القبس سواء كان ذلك عن حسن نية أو سوء نية لأن كل ما ورد في تقريرها بالنسبة للشعب الاردني يقع ضمن حملات التشكيك التي اعتدنا عليها .