صراحة نيوز – أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية بأنه تم توقيف خلية تابعة لتنظيم “داعش” في منطقة البقاع، تدار من أمريكا اللاتينية.
وفي تقريرها، ذكرت الصحيفة أن “8 موقوفين، هم حصيلة سلسلة عمليات أمنية شهدتها بلدة القرعون في البقاع الغربي على مراحل”.وأشارت “الأخبار”، نقلا عن مصدرين أمني وقضائي، إلى أن “الخلية تضم 3 من الموقوفين الرئيسيين الأساسيين الذين خططوا لاستهداف مراكز للجيش اللبناني وأهداف أخرى، فيما توزع 5 آخرون على المجموعة كأفراد تم تجنيدهم للاستفادة منهم وقد شكلوا حضورا ثانويا، وتضم الخلية بمعظمها لبنانيين ويقودها أحد المغتربين في إحدى دول أمريكا الجنوبية، وقد جرى إحباط ما كانت تنوي التحضير له في مهده قبل الوصول إلى مراحله التنفيذية”.وأضاف تقرير الصحيفة: “يوم الأربعاء الماضي، أعلن الجيش اللبناني أن مديرية المخابرات أحالت على القضاء المختص، عناصر خلية إرهابية أوقفوا في إحدى بلدات البقاع الغربي بعد سلسلة عمليات أمنية نفذتها المديرية في المنطقة المذكورة، حيث ضبطت في حوزتهم أسلحة وذخائر حربية، وقد تبين ارتباط أفرادها بأحد التنظيمات الإرهابية، وتنفيذهم تدريبات عسكرية في جرود المنطقة وتخطيطهم لضرب مراكز عسكرية وتبادلهم صوراً جوية لتلك المراكز، ويديرهم أحد الأشخاص من خارج الأراضي اللبنانية”.وبينت الصحيفة أنه وفقا لمعلوماتها، فإن “معظم الموقوفين يدينون بالولاء لتنظيم “داعش” الإرهابي، يقودهم المدعو ن. ف.ح الذي يقيم في إحدى الدول اللاتينية”، مضيفة: “في مستهل التخطيط لتأليف خلية، بادر المشغل “ن.ح” إلى التواصل مع صديقه ع.م.ح (لبناني من بلدة القرعون مواليد 1992)، عبر تطبيق “تلغرام”، والأخير معروف بولائه لتنظيم “داعش، وطلب منه العمل على إنشاء “خلية” لتنفيذ عمليات تستهدف مراكز للجيش اللبناني وانتقاء أهداف تعود لطوائف أخرى. وقد وعده بأنه في صدد جمع المال للخلية لتمويل العمليات، وتبين بعد معاينة محتوى هاتف الموقوف “ع.م.ح”، بأنه تلقى فيديوهات من مشغله حول كيفية صناعة العبوات الناسفة”.كما أفادت “الأخبار” بأن “الموقوف ع.م.ح كان قد اعتقل في عام 2017 بجرم تشكيل خلية إرهابية تابعة لـ”داعش”، وأنه خلال توقيفه، أدلى بمعطيات حول تأييده التنظيم منذ ظهوره عام 2014، ولاحقا، وخلال التدقيق بالنشاط الإرهابي، تبين لمديرية المخابرات أن الموقوف عاد لمزاولة نشاطه كما في السابق، وكان يجتمع في “فرن مناقيش” يعود إليه مع الموقوفين “هـ.م.ع.ع”، و”إ.م.ش”، وكانوا يبحثون شؤونا تخص التنظيم وكيفية القتال في صفوفه، فيما تبين بعد التدقيق أن هؤلاء، نفذوا رمايات بالأسلحة الحربية في جرود القرعون على مراحل، في حين علم من خلال التدقيق أن الخلية التي جمعت إلى “ع.ح” و “إ.ش” و “هـ.ال” كانت تتواصل مع “ي.ك.أ”، و “ع.ش”، و”غ.ي”، وقد أقر الموقوفون بأنهم ملتزمون دينيا”.وتابعت “الأخبار” في تقريرها كاشفة التفاصيل: “في سياق التحضير لعملية أمنية، تشير المعطيات إلى طلب المشغل من “ع.ح” إجراء بحث عبر الإنترنت عن مراكز تتبع للجيش اللبناني بهدف انتقاء ما يناسب منها لاستهدافه، وحتى تكتمل مسيرته من الناحية الدينية، طلب إلى “ع.ح” التعرف إلى شخص من بلدة مجاورة ويدعى “أ.س” ويكنى “أبو عمر” من مواليد 1976، وأخبره أن “أبا عمر من جماعتنا” ويمكنه تأمين المساعدة وتثقيف أفراد جماعته (هـ.م.ع. و إ.م.ش) دينيا، وتبين أن هؤلاء بعد خضوعهم لدروس دينية، نفذوا رمايات حربية في جرود البلدة تحت إشراف “ع.ح” وبعيد توقيفهم، تبين أن “أ.س” لعب دور الشرعي في الخلية الوليدة، وأنه سافر إلى إحدى الدول اللاتينية حيث يتواجد العقل المدبر، كما تبين أن الشرعي، زود “ع.ح” ورفاقه بمبالغ مالية تجاوزت 2000 دولار أمريكي”.كما كشف أن “الموقوف “ع. ح.”، وفي سبيل إنجاز التحضيرات للعمل الأمني، استفاد من تردد المدعوين “ع.خ” و”أ.غ.”، وهما متواريان، إلى مكان عمله وأعلمهما بانتمائه إلى “داعش”، فعمل على إعطائهم دروسا دينية في الفقه والعقيدة، وفي وقتٍ لاحق، أقدم على شراء مفرقعات نارية وانتزع البارود منها، وجمعه في مفرقعة واحدة، ثم قام برفقة الشخصين المذكورين بتفجيرها في جرود القرعون لمعاينة مدى إمكانية الاستفادة منها في عمل أمني، وصوروا ما جرى في مقطع فيديو أرسله “ع. ح.” إلى العقل المدبر في الدولة اللاتينية، وفق “الأخبار”.
المصدر: “الأخبار”