صراحة نيوز – دعا تقرير اعدته المجموعة الاستشارية الدولية الخاصة بالبرنامج النووي الاردني الى حسم القرار بشأن الشراكة مع شركة (روس أتوم) الروسية بخصوص انشاء محطة الطاقة النووية الكبيرة “وفيما إذا كان هذا الاتجاه هو الأنسب للبدء بمفاوضات التعاقد مع روس أتوم مع الأخذ بالاعتبار الديون السيادية المترتبة على مفاوضات التعاقد وسعر الكهرباء التشغيلي المرتفع”.
جاء ذلك ضمن تقرير اعدته المجموعة التي يترأسها رئيس الوزراء الأسبق الدكتور معروف البخيت وانيط بها مهمة تقييم المراحل التي قطعها البرنامج النووي الأردني والتوصيات والاستنتاجات التي من شانها ضمان سير البرنامج وفق اعلى المعايير العالمية.
ونقلا عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية المفوض كمال الاعرج اكد التقرير، ضرورة تفحص التصميم والإجراءات المتعلقة بأمان المحطة النووية المرتقبة بما يتوافق مع المستجدات العالمية المرافقة لما بعد حادث فوكوشيما، ولاسيما معايير الأمان الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والإرشادات، وغيرها من الممارسات الدولية المثلى ذات الصلة بالأمان.
كما اشار التقرير الى دور شركة الكهرباء النووية التي (يرأس مجلس ادارتها رئيس الوزراء الأسبق رئيس مجلس الأعيان حاليا فيصل الفايز ) بصفتها مالكا ومشغلا لمحطة الطاقة النووية المرتقبة، حاثا الشركة على تقييم حاجتها لخدمات “خبراء دوليين وتوجيه المتدربين الأردنيين حديثي التخرج، ومساعدة الموظفين الأردنيين ليكونوا مضطلعين”.
وفيما يتعلق بالمفاعل النووي البحثي المقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا شمال المملكة اكد التقرير ضرورة الترويج للمفاعل البحثي ليصبح مركزا إقليميا لتعليم وتدريب المهندسين النوويين وطلاب الفيزياء الضروريين لتحقيق طموحات الإقليم نحو الطاقة النووية.
ودعا التقرير للبحث عن خيارات لإدارة الوقود النووي المستهلك غير تلك القاضية بإعادته إلى بلد المنشأ، بالتطلع الى خيار تطوير مستودعات محلية أو إقليمية لحفظ الوقود المستهلك، مؤكدا أهمية استقلالية الجهة التنظيمية النووية.
وكانت صحيفة الغد الاردنية قد نشرت خبرا بتاريخ 14 آب من العام الحالي نقلا عن مصدر حكومي جاء فيه ان شركة “روس أتوم” الروسية تدرس التراجع عن الاستثمار بمشروع المحطة النووية الأردنية وتقدمت الشركة تقدمت بطلب رسمي للانسحاب وأن الطلب معروض على مجلس الوزراء .
كما ان نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية المفوض كمال الاعرج أشار مؤخر في تصريح صحفي الى ان أبرز التحديات التي تواجه مشروع المفاعل النووي في الأردن مع شركة “روس أتوم” تتمثل بالمجال الاقتصادي وارتفاع سعر الفائدة التي تقدمها الشركة الروسية مقارنة بمصر .
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الهيئة الدكتور خالد طوقان قدر كلفة المشروع بنحو 7 مليارات دينار اردني تعادل نحو 10 مليارات دولار أمريكي يتحمل لشريك نصفها .