تقنيات الواقع الافتراضي تثري السياحة العالمية

19 يوليو 2022
تقنيات الواقع الافتراضي تثري السياحة العالمية

صراحة نيوز – تغزو تقنيات الواقع الافتراضي عالم السياحة حاليا بسبب تفشي جائحة كورونا وفترات الإغلاق الطويلة أمام حركة الطيران، حيث أصبح بإمكان المرء تسلق قمة جبل إيفرست أو زيارة متحف في مدينة نيويورك أو الغوص عبر الشعاب المرجانية في المحيطات أثناء جلوسه على الأريكة في غرفة المعيشة.

وقد اهتمت الشركات والهيئات المختلفة بتوفير خدمة السياحة الافتراضية، حيث توفر هيئة السياحة في مدريد فرصة للسياح لمعايشة تجربة افتراضية من أجل التعرف على العاصمة الإسبانية قبل الزيارة الفعلية.

وعادة ما يتم حجز جولة لمدة 30 دقيقة عبر موقع الويب، وبعد ذلك يتم إجراء مكالمة فيديو عن طريق تطبيق “زوم” (Zoom)، وتقوم المرشدة السياحية بالتجول مع السائح عبر شوارع مدريد، وتتوقف عند المواقع الأثرية والمزارات السياحية الشهيرة، وكذلك الأماكن، التي يسأل عنها السائح، وخلال الجولة يشاهد السائح صور 360 درجة مثل صور القصر الملكي، والتي يمكن تكبيرها بدرجة كبيرة.

وعلى الرغم من أن هذه الخدمة مفيدة للغاية في الحصول على انطباع أولي عن مدينة مدريد قبل زيارتها، فليست لها علاقة كبيرة بخدمات الواقع الافتراضي، حيث أوضح الباحث في جامعة كيمبتن للعلوم التطبيقية أرمين بريش قائلا: “تحتاج سياحة الواقع الافتراضي إلى بيئة ثلاثية الأبعاد يتم إنشاؤها بالحاسوب، ويتم مشاهدتها بواسطة نظارات الواقع الافتراضي”.

وأضاف بريش: “أنه يجب استعمال نظارات الواقع الافتراضي أو نظام كهف البيئة الافتراضية، وهو عبارة عن غرفة مجهزة بشاشات كبيرة، لكي يصبح المستخدم محاطا بالواقع الافتراضي، وكلما انغمس السائح في العالم الافتراضي المحيط به، كانت المعايشة المصطنعة أكثر واقعية”.

ويطلق الخبراء على هذه الحالة اسم “الانغماس” (immersion)، ولكنها تتطلب صورا فائقة الوضوح وقصصا مثيرة.

وعلى الرغم من أن بعض خبراء السياحة لا يزالون يرون أن السياحة الافتراضية تمثل قطاعا محدودا للغاية، لكنها شهدت بعض التطور، حيث تقوم شركة “تايم رايد” (Timeride) بتقديم رحلات زمنية افتراضية، لكي يتمكن السائح من الانغماس في عصور سابقة، وتتوافر مثل هذه العروض في العديد من المدن الألمانية مثل كولن وبرلين ودريسدن وميونخ وفرانكفورت.

وأشار بريش إلى أن “هناك العديد من المتاحف الفنية الكبيرة التي تعتمد على تطبيقات الواقع الافتراضي، حيث يفترض أن العروض الفنية ستظل موجودة، ولكن يتم حاليا الاعتماد على التكنولوجيا لتوفير خبرات اجتماعية”.

 

الاخبار العاجلة