صراحة نيوز – استكمالا لزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى مخيم عزمي المفتي، الاثنين الماضي، وبتوجيهات ملكية، التقى رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الخميس، في الديوان الملكي الهاشمي، وجهاء وممثلين عن المخيم، لمتابعة جملة القضايا والاحتياجات والاقتراحات التي تم طرحها أمام جلالة الملك.
وقال العيسوي إن هذا اللقاء جاء بتوجيهات ملكية مباشرة، لاستكمال الحديث بمختلف القضايا سواء التي تهم الوطن أو تلك التي المتعلقة بالمخيم، التي طرحت خلال زيارة جلالته إلى المخيم الاثنين الماضي، مشيرا إلى توجيه جلالة الملك الدائم لتفعيل قنوات التواصل مع أبناء وبنات الوطن في مختلف مناطق المملكة، خاصة المتقاعدين العسكريين.
وأشار العيسوي، في كلمة له، إلى تأكيد جلالة الملك بأن الأردن مستمر بجهوده المتواصلة على جميع الأَصعدة لرعاية الأخوة والأهل في المخيمات وتَوفير سُبل العيش الكريم لهم وتأمين الدَّعم الكافي لتمكين المؤسسات المعنية من الاستمرار في تقديم الخدمات اللازمة لأبناء مخيم الشهيد عزمي المفتي ولجميع المخيمات.
وقال العيسوي إن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة لم ولن يتأخر يوماً عن القيام بدوره تجاه الأخوة والأهل من أبناء المُخيمات.
وأضاف أن جلالة الملك يوجه باستمرار بتَفعيلِ قنواتِ التواصل مع أبناء وبنات الوطن في مُختلف مناطق المملكة وأن الديوان الملكي الهاشمي، كما أَرادهُ جلالته، بيت للجميع وأَبوابه مفتوحةٌ بكل الأوقات والظـروف.
من جهتهم، أكد الحضور اعتزازهم بجلالة الملك عبدالله الثاني وزيارته المهمة لمخيم عزمي المفتي، الاثنين الماضي، التي تعبر عن الهاشميين بالتواصل المباشر واللقاءات المستمرة مع جميع أبناء وبنات الوطن في مختلف أنحاء المملكة، والاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم، وهو ما يجسد نهجا ملكيا يعود بالنفع على الوطن.
وثمنوا جهود جلالة الملك الثابتة بالنسبة للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه، التي يسعى جلالته لتكون من أولويات المجتمع الدولي، وكذلك دور الأردن المهم في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والدفاع عنها بموجب الوصاية الهاشمية.
وقدروا، خلال اللقاء، خطاب سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في كلمة الأردن خلال ترؤسه الوفد الأردني المشارك في أعمال القمة العربية التي عقدت بالجزائر.
وفي معرض حديثهم عن مطالب أنباء وبنات مخيم عزمي المفتي، فقد تركزت على حل مشاكل الفقر والبطالة والبنية التحتية والعمل على تأهيل المرأة والشباب لضمان ديمومة التنمية المستدامة لإحداث التطوير في مختلف مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة.
كما تطرقوا إلى حل مشكلات السكن وأسعار الإيجارات التي تؤثر على رواتبهم البسيطة، مطالبين بتوفير قطعة أرض لبعض العائلات الفقيرة لحل مشكلة السكن.
ودعوا إلى دعم توفير مشاريع صغيرة تفيد أبناء وبنات المخيم تساهم في توفير فرص عمل لهم، إلى جانب إيجاد مراكز تدريبية لإدارة تلك المشاريع، خصوصا القطاع النسائي والشبابي لضمان نحاجها.
وأشاروا إلى أهمية دعم الجمعيات الخيرية والتنموية، لتنفيذ نشاطاتها الاجتماعية والتنموية والتشغيلية، من خلال إعادة تأهيلها وتوفير وسائط نقل لها، مجددين التأكيد على ضرورة توسعة مركز التأهيل المجتمعي.
كما طالبوا بزيادة عدد المنح الجامعية لأبناء المخيم وأن تكون شاملة الرسوم الجامعية كافة، إضافة إلى توفير مسارات حرفية تقنية في مدارس المخيم ضمن رؤية وزارة التربية والتعليم بالتوجه للتعليم المهني، وتوفير تدفئة داخل الغرف الصفية خلال فصل الشتاء.
كما طالبوا بتوفير الدعم المالي والمنح للعديد من المشاريع الصغيرة والجمعيات الخيرية والتي تساهم في الحد من انتشار الفقر والبطالة وتحسين الأوضاع الاقتصادية لعدد من الأسر والعائلات داخل المخيم، وتزويد المراكز الصحية بالكوادر الطبية والتمريضية اللازمة لتخفيف الضغط على تلك المراكز، خصوصا في ضوء النمو السكاني للمخيم.
كما دعوا إلى تزويد المراكز الصحية بالكوادر الطبية والتمريضية اللازمة لتخفيف الضغط على تلك المراكز، خصوصا في ضوء النمو السكاني للمخيم، مطالبين بإيجاد حلول لمشاكل المياه في المخيم، وتوفير حافلات نقل للجمعيات المسؤولة عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وكذلك للنادي الرياضي، وزيادة عدد الحافلات من المخيم وإليه.
وفي ختام اللقاء، أكد العيسوي أن جميع المطالب والمقترحات التي تم التطرق إليها سيتم متابعتها ودراستها والتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية كل حسب اختصاصه، مشيرا إلى أن بعض الطلبات ستتم دراستها ومتابعة تنفيذها من خلال المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي استكمالاً وتعزيزاً للمبادرات التي تم تنفيذها سابقاً في المخيم.
وحضر اللقاء مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الدكتور عاطف الحجايا، ومحافظ إربد رضوان العتوم، ومدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس رفيق خرفان.