صراحة نيوز – تتضارب الأراء والتوقعات حيال تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عمر الرزاز والمتوقع ان يتم اعلانها في مطلع الاسبوع المقبل .
ففي الوقت الذي زخرت به العديد من وسائل الاعلام وخاصة الالكترونية يقوائم الاسماء المتوقع دخولها والتي في اغلبها تقع في باب الترويج فان نظرة الشارع تختلف كليا عن تلك التوقعات والتي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي .
الشارع بوجه عام يتطلع الى حكومة كما وصفها جلالة الملك في كتاب التكليف قادرة ان تنبري لمواجهة تحديات المرحلة وكما قال جلالته للمهمة الوطنية التي تتطلب اطلاق مشروع نهضة وطني شامل، قوامه تمكين الأردنيين من تحفيز طاقاتهم، ورسم أحلامهم والسعي لتحقيقها، وتلبية احتياجاتهم عبر خدمات نوعية.
جلالته في كتاب التكليف السامي وجه الى تشكيل جهاز حكومي رشيق وكفؤ قادرة على توفير منظومة أمان اجتماعي تحمي الضعيف في ظل بيئة ضريبية عادلة قادرة على اطلاق طاقات الاقتصاد الأردني وتحفيزه ليستعيد إمكانيته على النمو والمنافسة وتوفير فرص العمل .
ووجه الى اطلاق حوارا مع مختلف القوى لإنجاز مشروع قانون ضريبة الدخل والذي اعتبره جلالة الملك خطوة ومدخل للعبور نحو نهج اقتصادي واجتماعي جديد .
وطلب اجراء مراجعة شاملة للمنظومة الضريبية والعبء الضريبي بشكل متكامل ليكون مستوى الضرائب بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وقادرة ايضا على اجراء اصلاح اداري يضمن المسائلة والمحاسبة ا لى جانب تأكيده على العديد من متطلبات الاصلاح والتي اوردها جلالته في كتاب التكليف السامي وتعكس بصورة كبيرة الرغبات الشعبية لتحقيق الاصلاح المنشود .
اقالة حكومة الملقي لا يعني ان جميع اعضاء فريقه الوزاري لم يكونوا بمستوى المسؤولية والدليل هنا اختيار احد وزراء الحكومة السابقة لتشكيل الحكومة الجديدة وقد قالها جلالته في خلال لقاء جمعه بصحفيين واعلاميين حينما اشار الى ان الاردن يقف أمام مفترق طرق فإما أن يخرج من الأزمة أو يدخل في المجهول مؤكدا وقوفه الى جانب شعبه وإذا أردنا أن نسير إلى الأمام كأردنيين فلا بد أن نتعامل مع التحديات التي أمامنا بطريقة جديدة بعيداً عن الأسلوب التقليدي” والمواطن معه كل الحق، ولن أقبل أن يعاني الأردنيون”.
الشارع بوجه عام يتطلع لفريق وزاري قادر على تحمل مسؤولية المرحلة وكما قال جلالته خلال ذلك اللقاء ” الوزرا ما عدا اكم واحد كانوا نايمين ..واذا وزير بفكر انه جاي بس يقعد على الكرسي وأخذ الراتب ..بكفي ومن يوم وطالع اذا واحد ما بده يتحمل المسؤولية ما يظل بالكرسي “.
القراءة المبدئية للتوفعات تشير الى ان ما بين 4 – 8 وزراء من الحكومة السابقة لن يدخلوا الحكومة الجديدة ومن ضمنهم جعفر حسان وعمر ملحس ومحمد المومني وعماد فاخوري وأن الفرصة متاحة لغالبية الوزراء الذين كانوا على تواصل دائم مع الميدان ومن ضمنهم جمال الصرايرة وخالد الحنيفات وعلي الغزاوي وعادل الطويسي ووليد المصري بالاضافة للوزيرين الدكتور عبد الناصر موسى أبوالبصل والدكتور أحمد على خليف العويدى اللذان دخلا الحكومة في التعديل الأخير ولهما حضورا جيد .
اقل من 96 ساعة وتظهر تشكيلة الحكومة الجديدة لتنتهي قوائم التوقعات .