صراحة نيوز – توقعت شركة “ريستاد” النرويجية لأبحاث واستشارات النفط أن يسجل القطاع مداخيل قياسية خلال العام الجاري هي الأعلى منذ 13 عاماً.
وقالت الشركة إن عائدات النفط ستتخطى تلك التي تم تحقيقها عندما وصل سعر النفط الخام لأعلى ثمن له على الإطلاق بالقرب من 150 دولاراً أميركياً للبرميل قبل أكثر من عقد مضى.
وسيصل التدفق النقدي الحر من قطاع النفط العالمي إلى 348 مليار دولار ليتجاوز الرقم القياسي الذي بلغ 311 مليار دولار في عام 2008.
وعزت الشركة في تقريرها الذي نقلته شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة، ارتفاع العائدات هذا العام إلى نجاحات قطاع النفط الصخري في الولايات المتحدة الأميركية وهي الصناعة التي ستتعافى بعد عدة سنوات من الخسائر لتحقق أرباحاً فائقة ستصل إلى 60 مليار دولار.
وقال تقرير “ريستاد” إنه بينما يتوقع أن تقفز إيرادات الصناعة بنسبة 55 بالمئة في عام 2021 عن العام الماضي، فإن الاستثمار في قطاع النفط سيزيد بنسبة 2 بالمئة فقط.
وقال إسبين إيرلنغسون، رئيس قسم الأبحاث الأولية في “ريستاد”، إن العائدات الجديدة لن تنعكس بالضرورة على زيادة في حجم إنتاج النفط العام القادم.
وأكد أنه على عكس السنوات السابقة التي عادة ما شهدت استثمار المنتجين لأجزاء كبيرة من عائداتهم في زيادة الإنتاج، ستحصّل الشركات الكبرى أرباحها في ظل عزمها تقييد الإنفاق الرأسمالي لقطاع النفط.
وقالت شركة الأبحاث إن كل الأموال المتدفقة قد تحفز المزيد من عمليات الإدماج والاستحواذ بين الشركات المنتجة للنفط، مع ارتفاع قيم المعاملات بالفعل بنسبة 30 بالمئة عن العام الماضي.
وارتفعت أسعار نفط خام برنت بنسبة 46 بالمئة هذا العام لتتداول فوق 75 دولارا للبرميل، ويرى بعض التجار والمديرين التنفيذيين إمكانية وصول أسعاره إلى 100 دولار.