صراحة نيوز – بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية والذي يأتي تحت شعار ” الإبتكار من أجل مستقبل أخضر” والذي اطلقته المنظمة العالمية للملكية الفكرية / الوايبو كشعار وموضوع هذا الاحتفال .عقدت جامعة فيلادلفيا وشركة المحامون المتخصصون الدوليون وبالتعاون مع جامعة الدول العربية – الوايبو ندوة حيث تمت استضافة متخصصون عبر القنوات الافتراضية وذلك يوم الاحد الموافق 26/4/2020 ،نتيجة الظروف القاهرة التي اصابت العالم بجائحة كوفيد -19 .
ويحتفل العالم في 26 من آذار من كل عام والذي يصادف تأسيس منظمة الوايبو حيث تم تسليط الضوءعلى الدور الذي تلعبه حقوق الملكية الفكرية في تشجيع الابتكاروالابداع والمخترعون الذين يستخدمون نظام الملكية الفكرية كوسيله لإخراج اختراعات في المجتمع باعتباره القاطرة التي تقود نحو المستقبل الأخضر المنشود كما تحل هذه المناسبة ويمرشعوب العالم في ظل مرض فيروس كورونا ( كوفيد – 19 ) ، باعتماد طرق عمل وتدابير استثنائية وإجراءات عاجلة .دفعت مراكز الدراسات الاستراتيجية ودوائر صنع القرار في مختلف الدول إلى الإقرار بضرورة إجراءات مراجعات جذرية للخيارات والمسارات الحالية وإلى طرح تساؤلات معمقة بشأن مستقبل البشرية الذي تهدده الأخطارمن كل جانب .
هذا وقد أدار الندوة عبر تطبيق زوم المحامي اسامة البيطار / الرئيس الاقليمي – فرع الأردن للاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية .
وتحدت كل من الدكتور وليد محمود عبد الناصر/مديرالمكتب الاقليمي للدول العربية بالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو) والدكتورة مها البخيت مديرة ادارة الملكية الفكرية /جامعة الدول العربية والدكتور ياسر جاد الله /عميد المعهد القومي للملكية الفكرية في جامعة حلوان والدكتور حسام لطفي عميد كلية الحقوق في جامعة بني سويف والاستاذة ريم الريموني/ رئيس الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية والمهندسة مها القضاة / رئيس قسم براءات الاختراع في وزارة الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الاردنية الهاشمية .
ودعا المتحدثون ، الى تعزيز الابتكار القائم على الملكية الفكرية والتفكير الابتكاري لمواجهة التحديات العالمية ومن بينها أزمة كورونا، وأوضحو أنه بوجود المنظومة التشريعية وحماية الملكية الفكرية، يستطيع المبتكر أوالمخترع تقديم بحث أو دواء أو مصل أو ما يخفف من حدة هذا الوباء، موضحا أن شعار هذا اليوم جاء لتعزيز براءات الاختراع والابتكار لبناء مستقبل أخضر.وأن التعامل السلبي مع البيئة وما نتج عنه من تلوث وخلل في المنظومة البيئية أو الاستدامة الخضراء أدى إلى ظهور أمراض وأوبئة لم نعرفها من قبل، ما يستوجب التوجه نحو الابتكار لصالح البشرية والبيئة وإيجاد بدائل أنظف للتقنيات القديمة والعمل على إدارة الموارد الطبيعية بشكل أفضل وأكثر استدامة وذلك بالتوجه الى الانتقال ألى ما يعرف بالاقتصاد الأخضر .
وذكر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2019 ، الذي عقد في مدريد – اسبانيا ،أن ربع السكان معرضين لخطر مواجهة مشاكل إمدادات المياه، كما وتناول المؤتمر الصفائح الجليدية في ذوبان غرينلاند بمعدل أسرع بحوالي سبع مرات من التسعينات.وسوف يتسبب تغير المناخ هذا في ارتفاع مستوى سطح البحر وزيادة فرص غرق العديد من البلدان الجزرية . هناك ايضاً زيادة في تواتر وشدة الكوارث الطبيعية ، مثل حرائق الغابات والجفاف والفيضانات والعواصف،جعلت هذه القضايا الدول تدرك أن الوقت قد حان لمعالجة القضايا البيئية مثل تغير المناخ الناشئ بسبب الإفراط في استغلال موارد الأرض .الأبحاث التي نجربها ، والخيارات التي نتخذها ، والمنتجات التي نشتريها، والقوانين والسياسات التي نضعها ، سيكون لها تأثير على بيئتنا . وتدعو الوايبو الجميع ألى استكشاف جزء من حقوق الملكية الفكرية في بناء مستقبلنا الأخضر.
وأضاف المتحدثون الى ان التشريعات تحمي المبدعين والمبتكرين لابتكاراتهم واختراعاتهم، وسيكون من المجزي لهم الاستمرار بالتطوير والاختراع، وعندها سيكون للشركات التقنية أو المصنّعة مصلحة بالاستفادة من هذه الاختراعات والابتكارات من خلال تراخيص أو شراء هذه الحقوق من أصحابها ودعوا الى مضاعفة الاستثمار في البحث العلمي والتطوير وريادة الأعمال وبناء أنظمة وطنية متكاملة لتحفيز الابتكار وحمايته، تسريعا لوتيرة انتقال دولنا إلى مجتمع المعرفة، وضمانا لمستقبل أفضل لشعوبنا وللبشرية جمعاء ، وفي نهاية اللقاء فتح المجال للاسئلة وتم الرد عليها من قبل المحاضرين بكل سهولة ويسر,