صراحة نيوز – واصلت جامعة فيلادلفيا خطواتها لمواجهة الظروف الاستثنائية الناجمة عن جائحة كورونا ذات الطابع العالمي، وقد حرصت إدارتها ومجالسها على توجيه هيئتها التدريسية للتواصل مع الطلبة وإرشادهم إلى الطرق التعليمية البديلة المختلفة عن الطرق الاعتيادية، ذلك أن الجامعات في العالم كله غدت الآن أقرب إلى ما يسمى بالجامعات الافتراضية، التي تقدم دروسها وخدماتها التعليمية عبر تطبيقات وأدوات التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد.
وطمأن أ.د.معتز الشيخ سالم رئيس الجامعة الطلبة والأسرة الجامعية بأن الخطط المرسومة للطوارئ تسير بالاتجاه الملائم، فقد أبدت الأسرة الجامعية استجابات تثير الإعجاب والرضا من خلال التعلم السريع والانتقال إلى نمط تعليمي مختلف تماما عما عهدناه وألفناه. كما أشار إلى تفهم إدارة الجامعة لكل الصعوبات التقنية والاتصالية في هذه المرحلة، وأهاب بأسرة فيلادلفيا طلبة وأساتذة وإدارة إلى بذل المزيد من الجهود المخلصة للإسهام في مواصلة التعليم المتميز، الذي يمثل صورة مضيئة من صور التمسك بأسباب الحياة والتشبث بالبقاء في ظل الأزمة الراهنة التي أقلقت العالم كله.
وقد عرض أ.د.عصام نجيب عميد التعلم عن بعد لمبادرات وميزات جديدة سارعت الجامعة إلى إقرارها والسير بخطوات حثيثة لتنفيذها، فإلى جانب منصة الجامعة التي تم تطويرها وإدخال تحسينات تستجيب للضغط المتزايد عليها، تم التعاقد مؤخرا مع شركة (مايكروسفت) العالمية لتقديم خدماتها المتميزة، ودخل برنامج (مايكروسفت تيم) حيز التنفيذ إلى جانب المنصة الجامعية. وتوقع أ.د.عصام نجيب أن يؤدي استعمال الطرق والتطبيقات الجديدة في مجال التعليم عن بعد إلى نقلة نوعية في طبيعة التعليم وطرقه بحيث يظل أثرها مستمرا حتى بعد الرجوع إلى الأحوال الاعتيادية بإذن الله.
وأشار عميد التعلم عن بعد إلى أن خطة التدريب على برمجيات (مايكروسفت تيم) قد وضعت موضع التنفيذ بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس، كما ستبدأ للطلبة قريبا بحيث يتاح لهم أن يستفيدوا من فرصها الثمينة، إلى جانب الخبرات الجديدة التي تحملها التجربة كلها بالرغم مما يحيط بها من صعوبات وضغوطات يعيشها الجميع. وقد وضعت الجامعة روابط الحقيبة التدريبية على موقعها وصفحاتها التواصلية ليتم تعميمها ويستفاد منها في أقرب وقت.
وعن الصعوبات والعوائق التي يواجهها بعض الطلبة والأساتذة أكد أ.د.عصام نجيب بأنها متوقعة ومفهومة وتدركها مؤسسات وقيادات التعليم العالي، ويتعاون الجميع في سبيل تحويل الصعوبات والتحديات إلى فرص جديدة وثمينة. وأكد أن منصة الجامعة ستستمر جنبا إلى جنب مع تطبيقات مايكروسفت وسيعطى التدريب الاهتمام المطلوب، وفعلا بدأت الكليات بتكوين فرق تدريبيية يقودها خبراء ومدربون من أعضاء هيئة التدريس، وسيتم تشكيل فرق مماثلة للطلبة بحيث نطبق مبادئ التكافل التعليمي والإنساني بأرقى صوره.