جثث ومفقودون وتحصن لعناصر “داعش”.. ماذا يجري في سجن الحسكة؟
28 يناير 2022
صراحة نيوز – أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، بعثور قوات سوريا الديموقراطية على جثث 18 من عناصرها، ممن قتلوا على يد تنظيم “داعش” داخل سجن الصناعة في غويران بالحسكة شمال شرق سوريا. وتواصل القوات الكردية وحلفاؤها عملية تمشيط أقسام السجن وتفتيشها، بحثا عن عناصر متوارية من التنظيم المتطرف، بعد يومين من إعلانها استعادة “السيطرة الكاملة” على سجن غويران، منهية اشتباكات بدأت في العشرين من الشهر الحالي بهجوم منسّق على السجن شنه مقاتلون من التنظيم من الخارج وسجناء من الداخل. وذكر المرصد السوري أن القوات الكردية عثرت خلال عمليات التمشيط داخل أبنية السجن على جثث 18 عنصرا ممن قتلهم “داعش”، كما أحصى مقتل سبعة من عناصر التنظيم جراء ضربة صاروخية شنتها ليلا طائرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على موقع في محيط السجن.
وبذلك، ترتفع حصيلة القتلى داخل السجن وخارجه منذ بدء الهجوم قبل ثمانية أيام الى 260 قتيلا، 180 منهم من التنظيم المتطرف مقابل 73 من قوات الأمن الكردية وقوات سوريا الديموقراطية، إضافة الى سبعة مدنيين، وفق آخر بيانات المرصد، الذي رجح ارتفاع الحصيلة النهائية مع وجود جثث ومفقودين وعشرات الجرحى في حالات خطرة.
ورغم إعلان قوات سوريا الديموقراطية الأربعاء استعادة السيطرة على السجن، وأن نحو 3500 من المهاجمين والسجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها، إلا أن العشرات من مقاتلي “داعش” ما زالوا يتحصنون، وفق المرصد، داخل أقبية “يصعب استهدافها جوا أو اقتحامها برا”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “القوات العسكرية تراهن على عامل الجوع لاستسلام مسلحي التنظيم”.
ونقل عن مصادر لم يسمها “مبايعتهم التنظيم حتى الموت ورفضهم الاستسلام تحت أي ظرف”.
وأوضح مصدر عسكري في قوات سوريا الديموقراطية، رفض الكشف عن هويته، لـ”فرانس برس” أن “نحو ستين مقاتلا من التنظيم يتحصنون في قبو وفي طابق يعلوه”، موضحا “نعتقد أنه لا قصّر بينهم”.
وأضاف “نوجه لهم نداءات للاستسلام، وقد أمهلناهم مدة من الوقت” لم يحددها لافتا الى أنه “ما لم يسلموا أنفسهم، فسيتم التعامل معهم بالطرق العسكرية”.
وتواصل قوات سوريا الديموقراطية خارج السجن، عمليات تفتيش وتمشيط ضمن أحياء عدة بحثا عن خلايا تابعة للتنظيم.
ودفعت الاشتباكات نحو 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة الحسكة، وفق الأمم المتحدة، ولجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.