جريمة وكر التجسس في الرابية

24 يوليو 2017
جريمة وكر التجسس في الرابية

*جريمة وكر التجسس في الرابية تنزل النتن ياهو عن الشجرة

 

ما نفهمه من جريمة إرهاب وكر التجسس في الرابية هو أن هناك دما أردنيا قد سفح غدرا ،وأن مستدمرة إسرائيل بأعلى مستوياتها الإرهابية نفذت إرهابا بشعا في الأردن ، وإستهدفت مواطنين أردنيين أحدهما شاب يانع لتغتالهما رصاصات أحد إرهابييها العاملين في وكر التجسس النجس في عمان، وبناء عليه يجب أن يتشكل الموقف الأردني الرسمي وفق هذا التصرف ،وأن يستل صانع القرار كل نقاط القوة من ضعف الآخر الذي لجأ لمثل هذه الجريمة الإرهابية ليحقق أهدافه ويفتعل حادثة الأرض،بحجة أنه تنازل عن بوابات الأقصى الإليكيترونية حتى لا يسيء علاقاته مع الأردن.

لتبقى أبواب الأقصى مغلقة إلى يوم القيامة ،فحرمة الصلاة فيه وهو تحت الإحتلال لأكبر من حرمة عدم الصلاة في وهو تحت الإحتلال أو من خلال الدخول عبر بوابات الإحتلال الذكية التي تكشف عورات نسائنا هناك ،والحرمة لا تقع على الفلسطينيين أو المقدسيين بل على العرب والمسلمين الذي وصل بهم الذل إلى التنسيق مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيوينة الإرهابية بحجة الخوف من إيران النووية ، ولو كانوا حقا كذلك لأنجزوا برنامجا نوويا لمواجهة إيران بنفس سلاحها ،لكن الخيانة متأصلة.

إن بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، أي بلاد الشام بأكملها تعد أقصى ،وإن الله سبحانه وتعالى أحل للمسلمين وأكرمهم بالصلاة فوق أي أرض جافة ،وبذلك فإن الفلسطينيين يستطيعون الصلاة في العراء ،وسيجزيهم الله خير الجزاء ، وهذا يعني أن على الفلسطينيين تحديدا ألا يساوموا على البوابات لتكون خسارتنا كبيرة دون أن نشعر ،فالنتن ياهو هو الذي خطط لعملية الأقصى وتم إدخال السلاح إليه من خلال البعض ،من أجل تفجير الموقف وتخفيف ضغط فضيحة الغواصات النووية الألمانية عليه ، والبدء بتنفيذ صفقة القرن بموجب الإتفاق في قمم الرياض الذي حضرها صاحب الضرطة الكريهة المعروفة في القمة الأمريكية –السعودية الماسوني المتربع في البيت الأبيض إلى حين ترامب.

ليكن معلوما للقاصي والداني أن الصلاة في الأقصى ليست أغلى من دمنا المسفوح في فلسطين والأردن وبالتالي يتوجب على الجميع إسقاط موضوع المساومة إلى الأبد ،حتى لو أن النتن ياهو ألغى موضوع البوابات ،فهذا هو هدف تنفيذ جريمة الرابية أصلا.

الأردن الرسمي حاليا يمتلك كل الأوراق القومية وأهمها الموقف الشعبي الذي قل أن يمتلكه نظام عربي ،وعليه أن يستغل هذا الموقف ويسمح حتى بالتصعيد إلى أبعد مدى ،وليتساوق الموقفان الرسمي والشعبي لنظهر أمام الأعداء أننا قلب واحد وعين واحدة ولسان واحد وهدف واحد ،عندها سنرى النتيجة وقد إختلفت عن التساهل والتسليم للنتن ياهو بحجة الضغوط الأمريكية ،ويجب إيصال رسالة إلى الأمريكيين أن عليهم التوقف عن تحمل مسؤولية سفالات الصهاينة وتصرفات الصهاينة الإسبارطية.

يرفضون تسليم الإرهابي الذي أزهق روحين بريئتين بحجة أنه محمي بإتفاقيات جنيف ولديه حصانة دبلوماسية ،ولا أدري منذ متى وهؤلاء النجاس يقرون بوجود إتفاقيات تضمن حقوق الإنسان ،وهم الجزارون الذين يغدرون كل من يوقع معهم معاهدة أو إتفاقا.

آن الآوان لهؤلاء الأنجاس الذين لفظتهم المجتمعات الغربية أن يفهوا أن لغطرستهم حدود وأن جرائمهم لن تمر هكذا مرور الكرام ،وإن كنا ضعفاء بسبب الأصفهانيين الذين يدعمونهم ،فإن هؤلاء الأصفهانيين الذين كلّحوا بكشف علاقاتهم مع مستدمرة إسرائيل إلى زوال ،وسنبقى نحن نطالب بحقنا وسننتزعه يوما بإذن الله.

بلغت الوقاحة ببعض المسؤولين الصهاينة أن طالبوا بقطع المياه عن الأردن وحبذا لو ينفذوا تهديدهم فالموت عطشا أشرف وأقرب إلى الله من الموت ذلا وإستكانة ،ولا ننسى أن بإمكان الأردن الرسمي أن يعاقبهم بأكثر من تهديدهم ،فهناك آبار الباقورة ومياه الديسي ومعاهدة الذل والعار وادي عربة والتطبيع .

أختم بالتكرار أن حرمة الصلاة في الأقصى بشروط الإحتلال اكبر عند الله من حرمة عدم الصلاة فيه ،وان من يساوم على الكرامة بحجة الصلاة في الأقصى شريك لنتنياهو في جريمته.

أسعد العزوني

الاخبار العاجلة