صراحة نيوز – أكد وزير الشباب محمد النابلسي، سعي الوزارة لتأطير العمل الشبابي وفق مجموعة من المرتكزات والسياسات والقيم والمبادئ، من خلال تطوير منهاج شبابي معاصر يوضح احتياجات ومتطلبات الشباب في جميع مراحلهم العمرية، لإيجاد جيل من الشباب مؤهل معرفياً ومهاراتياً وحياتياً وعلى دراية تامة بمهارات العصر.
جاء ذلك خلال رعايته اليوم الثلاثاء في قاعة عمان الكبرى بمدينة الحسين للشباب، وضمن الالتزام بالاجراءات الصحية والاحترازية، وجاهياً وعبر وسائل الاتصال المرئي فعاليات الجلسة النقاشية لمسودة “منهاج بناء الشباب” الذي ستطلقه الوزارة بالتعاون مع وزارات ومؤسسات من القطاعين العام والخاص، بمناسبة مئوية الدولة الأردنية، بعد مناقشته مع اللجان لتجويد وملاءمة مخرجاته مع احتياجات ومتطلبات الشباب.
وقال، إن المنهاج الذي أعدَّه نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالي العمل الشبابي والتربوي، يهدف إلى تزويد الشباب بمهارات العصر العملية والعلمية الحديثة، ليكونوا منتجين ومشاركين أساسيين في بناء وطنهم وقادرين على التخطيط لذاتهم ومستقبلهم.
ولفت النابلسي إلى ان الوزارة تسعى إلى تأطير العمل الشبابي من خلال رؤية شبابية تُنظم العمل الشبابي بأهدافه وأدواته وبيئته ومؤسساته، للوصول الى الغاية المرجوة والمهارات الشخصية والحياتية والمهنية، التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها مع الشركاء.
من جهته أشاد رئيس لجنة الثقافة والرياضة والشباب في مجلس الاعيان الدكتور بسام حدادين بالجهود التي تبذلها وزارة الشباب في بناء منهاج شبابي معاصر وبما يسهم في إحداث تنمية شاملة في القطاع الشبابي، مرتكزاً على مهارات الحياة المتجددة والمعرفية في ظل التطور المعرفي والتكنولوجي الذي يشهده العالم حالياً.
وأشار إلى أهمية البرامج التدريبية الحديثة التي يحتويها المنهاج وتضمن الأسس السليمة لبناء شاب أردني يواكب التطور والحداثة ويستشرف المستقبل ويحافظ على الثوابت والمبادئ والقواعد الوطنية.
وفي سياق متصل ثمن نائب رئيس اللجنة الوطنية للمناهج الدكتور ذوقان عبيدات الدور المهم الذي تقوم به الوزارة حالياً، ورغبتها المستمرة بالاستماع للشباب، مشيراً إلى أهمية هذا الدور بالتحدث والاستماع للشباب، وخلق منهاج موحد للعمل الشبابي.
من جانبه شدد مدير المركز الوطني للمناهج الدكتور محمود المساد على ضرورة بناء المنهاج بناءً على حاجات الشباب، لإنتاج محتوى قيِّم وتفاعلي، يعكس ما يريده الشباب بدقة، ولتلبية احتياجاتهم.
وأشار رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية الدكتور بلال المومني إلى ضرورة الاهتمام بالشباب والشابات في مختلف محافظات المملكة والوقوف على احتياجاتهم وطموحاتهم، مشيداً ببناء المنهاج الشبابي الذي يسهم في إكساب الشباب المهارات الحياتية والمعرفية اللازمة، لتمكينهم من الدخول إلى سوق العمل بشكل احترافي، داعياً إلى التشبيك مع كافة المؤسسات المعنية في مجال التدريب المهني لتزويد الشباب والشابات بالمهارات التدريبية الحديثة.
ولفتت عضو اللجنة الشبابية في مجلس النواب، روعة الغرابلي، إلى الحاجة لتشكيل ملامح جيل المستقبل الواعد من خلال منهاج محدد المعايير، لبناء قيم معينة لكل فئة عمرية على حدة.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للمركز الوطني للمناهج الدكتور عزمي محافظة ضرورة ترجمة المنهاج على أرض الواقع من خلال حقائب تدريبية متطورة وفق أحدث الأساليب التدريبية الحديثة التي تراعي المستوى الفكري والمعرفي للشباب، متمثلةً بوضع مواد تدريبية تتناسب واحتياجات الشباب المعرفية والحياتية والمهنية بأسلوب مُبسّط وجاذب لتسهم في تكريس مبدأي التنمية الذاتية والتدريب المستمر.
ولفت وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور إبراهيم بدران، إلى ضرورة تأهيل العاملين مع الشباب وتدريبهم على تطبيق المنهاج في ضوء استراتيجيات التدريب الحديثة، وأهمية إنتاج ونقل المعرفة بواسطة الشباب انفسهم لإيجاد جيل على قدرٍ عالٍ من المسؤولية المجتمعية ومساهم في نقل وإنتاج المعرفة.
من جانبها أكدت مدير عام مؤسسة نهر الأردن انعام البريشي ضرورة صياغة المنهاج بما يتناسب مع الفكر الشبابي الحالي، ومحاولة مواكبة المنهاج مع متطلبات العصر في مختلف المجالات والقطاعات.
وقال أمين عام وزارة الشباب الدكتور حسين الجبور، إن الوزارة تعمل على انتاج نموذج فكري معاصر للشباب الاردني، للمحافظة على الفكر الشبابي من التلوث والتطرف، وكي لا يكون فريسة سهلة للأفكار الهدامة.