صراحة نيوز – عبد الله اليماني
اكتب عن ( ملكة الخير ورفيقة رفيق رفاق السلاح )، عن جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين ، وما تقدمة إلى رفاق السلاح في الحقول كافة . فالعمل الإنساني دائما يحلق في الآفاق ، يدور في جميع الاتجاهات، حتى يحط في مكانة .
اكتب كيف تكون تلك اللحظة ، عندما يتحول الألم إلى لحظة فرح نافذة ( فرج ) . بعد اجتياح الفقر لهم ؟. بعد معاناة من التهميش من قبل الدولة والمجتمع . وانطلاقًا من التوجيهات الملكية السامية . التي كانت وما تزال نهجًا ثابتًا ومبدأ راسخًا لدى الهاشميين . وأمام هذا الواقع فقد صدرت التوجيهات الملكية السامية إلى القيادة العامة للقوات المسلحة بإيلاء المتقاعدين العسكريين الاهتمام والمتابعة. ولمواجهة ذلك عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية ، إلى جلالة الملكة رانيا العبد الله ، برئاسة الهيئة العليا، لجمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين .
ومنذ تأسيس الجمعية وانطلاقها عام 2004م،وهي تشق طريقها في خطوات ثابتة نحو تحقيق أهدافها وغاياتها التي وجدت من اجلها ،بكل ثقة واقتدار ،وإيمان مطلق وعزيمة وإصرار . حيث تعتبر همزة وصل بين العسكريين عاملين ومتقاعدين وأسرهم من جهة، والمؤسسات والجمعيات والمنظمات الحكومية ، وغير الحكومية التي تُعنى بالشأن الإنساني داخل المملكة من جهة أخرى . إذ ترتبط ارتباطا وثيقا جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين ، مع المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء ، وهذا يصب في خدمة المتقاعدين العسكريين وأسرهم .
ويحرص مدير جمعية الملكة رانيا العبد الله لرعاية العسكريين العقيد الركن سعود خليفة الخلايلة . على إدامة العلاقات المثمرة والتعاون التام مع مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين .اللواء المتقاعد إسماعيل الشوبكي . وتعمل الجمعية على مد يد العون والمساعدة إلى رفاق السلاح عاملين ومتقاعدين ، ولأبناء الشهداء نصيب مثلما الأرامل والفقراء والمسرحين من الخدمة العسكرية، جراء إصابتهم بإعاقات ، أو إصابتهم في مرض أثناء الخدمة ، تحول دون قدرتهم على كسب العيش، أو القيام بأي نشاط اجتماعي ، يعود بالنفع عليهم وعلى أسرهم .
ومنذ تأسيسها فقد جسدت أهدافها على ارض الواقع ، في تقديم العون والمساعدة إلى رفاق السلاح “عاملين والمتقاعدين “وأسرهم ، في التدريب والتأهيل ، وتوفير فرص عمل للتخفيف من حده الفقر والبطالة ، ورفع المستوى المعيشي للعسكريين ،عن طريق منح القروض الإنمائية لأسرهم للمشاريع الصغيرة، والقيام بأي نشاط اجتماعي يعود بالنفع على العسكريين وأسرهم . بدلا من اللجؤ إلى البنوك.
وقد ساهمت الجمعية في تقديم مساعدات مالية مقطوعة ومتكررة ، ومساعدات عينية وتموينية وألبسة وتجهيزات طبية، ومنح قروض للمشاريع الصغيرة لذوي الشهداء ، والمصابين العسكريين والمتقاعدين، وذوي المتوفين أثناء الخدمة العسكرية، وللعسكريين العاملين ممن يعانون من ضائقة مالية، أو من لديهم حالات مرضية ، كالإعاقات العقلية أو الحركية أو السمعية .
وتسديد المبالغ المستحقة على ذمم الشهداء والمتوفين ، أثناء الخدمة من سلف صندوق الادخار، إلى جانب توزيع طرود غذائية ، وكوبونات ومواد تموينية للأسر المستفيدة من الجمعية خلال شهر رمضان .
وتقديم مساعدات فورية لأسر الشهداء واسر المتوفيين من العسكريين .وتخصيص إعانات شهرية لأيتام وأرامل الشهداء ، والمتوفيين من العسكريين ، ولوالدي الأعزب منهم اللذين كان يعيلها في حياته.
والمساهمة في منح القروض لإنشاء مشاريع صغيره لذوي الدخل المحدود لأسر العسكريين العاملين بقيمة (5000) دينار بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية . وإنشاء مراكز لتدريب وتأهيل اسر العسكريين العاملين والمتقاعدين لتمكينهم من احتراف مهن تتناسب ومتطلبات سوق العمل المحلي والخارجي . وإذا جاز لي تسميتها فاني اسميها (جمعية الملكة رانيا للأعمال الإنسانية ) لأنها تعنى في الإنسان الذي قدم روحة للوطن وللهاشميين رخيصة .
هذه الجمعية طبيعة أعمالها زراعة بذور الخير التي يحرص على ايلاءها جل رعايته واهتمامه ملك الخير قائدنا الأعلى “الملك عبد الله الثاني ” المفدى حفظه الله ورعاه .
ومثلما جيشنا الباسل لا يتوانى عن تسجيل ملاحم البطولة والرجولة والإقدام في صور وطنية مختلفة ، تأتي الجمعية لتكون رديفا لملاحم أبطال جيشنا العربي ، من أجل تحقيق أهدافها المنشودة وأعمالها تعبيرا صادقا عن قيم التلاحم والتآخي الوطني .
أما سيدتي جلالة الملكة “رانيا العبد الله ” فاسمح لي ” جلالتك “أن اسميك ( ملكة الخير وأخت رفاق السلاح ) عاملين ومتقاعدين يا ( كريمة الروح، والغيمة الغادقة في العطف والكرم والحنان ) .
والله اسأل أن يجعل من أعمالك إلانسانية النبيلة في ميزان حسناتك يوم الإنسان يبحث عن حسنة تنجيه من النار . يا أم الخير والجود ومساعدة المحتاجين.
وستبقى جمعية الملكة رانيا العبد الله ، تسابق الزمن في تقديم يد العون والمساعدة لرفاق السلاح ، ومنارة إنسانية تضيء سماء الوطن بأعمالها الإنسانية ، تنشرها بكل فخر وسرور واعتزازنا انطلاقا ، بما تقوم فيه جلالتها من حرص في دعم المشاريع الإنسانية والصحية والتعليمية .
صونًا للنفس البشرية، وصناعة للحياة الحرة الكريمة . والمساهمة في تخفيف معاناة رفاق السلاح الذين يزرعون الأمل ( أمنا واستقرارا ) ، لكل من يتواجد على الأراضي الأردنية امنين في بيتهم وأعمالهم .
كل عام وقائد وملك العسكر وأخت ملك العسكر والعسكر عاملين ومتقاعدين وين ما كانوا الله يحميكم والله بعينه ترعاكم عيد أضحى عليكم مبارك . وسيبقى الأردن أمانة في رقابكم .