صراحة نيوز – رأى وزير الخارجية السابق العين ناصر جودة أنه إذا نُقلت السفارة الأمريكية إلى القدس فستكون “يتيمة”.
وقال في حديث له مساء الخميس عبر فضائية “سكاي نيوز عربية” إن دول العالم اعلنت أنها لن تنقل سفاراتها، لذلك “الولايات المتحدة تواجه العالم بأسره في قرارها الباطل وما بني على باطل فهو باطل وهي تخالف الشرعية الدولية”.
وأضاف جودة “هنالك 86 سفارة لدول عالمية في إسرائيل، وعدد السفارات في القدس لدى اسرائيل صفر”، مشدداً على أن القدس تعتبر من قضايا الحل النهائي يبت فيها بالمفاوضات.
وبين الوزير السابق أن “الاردن معني مباشرة في قضايا الحل النهائي والقدس جزء اساس من هذا الملف، والاردن والملك هو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية ويؤكد أنه لن يقبل أي تغيير الوضع القائم”.
وتابع ناصر جودة في حواره مع الزميل مهند الخطيب ” كانت هنالك اشارة من ترمب للحفاظ على الوضع القائم في القدس وبرغم أن كل ما تحدث به ترمب خطأ بخطأ، لكن الاشارة الايجابية الوحيدة التي تحدث بها جاءت عبر التأكيد على الوضع القائم في الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية”.
وأكد القول “إن الاردن يرفض المساس بالقدس والوضع القائم، وكذلك يرفض أي استباق يجعل القدس عاصمة لاسرائيل”.
واوضح جودة أن الجانب الفلسطيني حينما كان يقوم في كل مرة عبر المنظمات الدولية للحصول على حقه يأتي الرد أنه لا يجب أن يكون هنالك تحرك احادي الجانب يستبق المفاوضات، ويُطلب ان تأخذ المفاوضات مجراها، أما ان يأتي الراعي الرسمي بخطوة احادية الجانب فهذا يؤثر على مصداقيته.
وتابع: القرار باطل ومرفوض ونحن نريد اجراءات تؤكد على احقاق الحق وعلى المضي قدما في اقامة الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسة الشرقية”، وبين أن الادارة الأمريكية تستطيع ان تأخذ اجراءات على ارض الواقع بعيداً عن القرارات المتخذة.
وقال “لا شك عندما تتحدث الادارة الامريكية عن التزامها المطلق بمحاربة الارهاب والملك يقول ان الحرب على الارهاب شمولية وليست في المفهوم العسكري فحسب بل الايدولوجي، وعندما تلتزم امريكا بمحاربة التتطرف والارهاب كيف ينسجم هذا الكلام مع ما يحدث من الصراع العربي الاسرائيلي الذي يكمن في جوهرة الصراع الاسرائيلي الفلسطيني”.
وبين أن ما جرى من قرارات ستغذي الارهاب والتطرف وهنالك من سيستخدم الحجة التي قدمتها الولايات المتحدة لمزيد من التطرف.
ولفت جودة أن المطلوب الآن الحكمة والروية والحزم فهذا القرار مرفوض وتطبيقه على ارض الواقع مستحيل ليس لانه مخالف لكل الاجماع العالمي، وقال “علينا ان نكثف الجهود لاحقاق الحق.. ولا مساومة على أن القدس الشرقية هي عاصمة فلسطين”.