غزة – صراحة نيوز – أمينة زيدان
أفادت مصادر في قطاع غزة بأن عملية اغتيال الأسير المحرر والقيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مازن فقهاء, الذي قتل مساء الجمعة الماضية 24 اذار في مدخل منزله الواقع في حي تل الهوى غربي مدينة غزة.اثارت موجة من تبادل الاتهامات حول فشل الحركة في تأمين
الحماية اللازمة للمغدور بينما كان واضحا وضوح الشمس بأن اسرائيل تخطط لاستهدافه.
وتشير المصادر الى أن مازن نفسه كان على علم بأن اسرائيل تقف له بالمرصاد مما جعله يتصرف بمنتهى الحذر والمسؤوليية. هذا وكانت عملية الاغتيال قد فاجئت المقربين منه الذين افترضوا يقينا بأن حماس تبذل قصارى جهدها للحفاظ على امنه وسلامته. ولم يجف دم الشهيد حتى بدأ تبادل التهم بين مختلف الجهات في اروقة حماس حول مسألة الجهة المسؤولة عن التقصير الفاضح الذي ادى الى مقتله.
وأفادت المصادر ان الناطق بأسم حماس حسام بدران وعضو مكتبها السياسي خليل الحية حيث انهما نسبا عملية الاغتيال لاسرائيل حيث أكد الحية ان” المستفيد الوحيد لعملية الاغتيال هو الاحتلال واعوانه” ولكن هنالك اتجاهات اخرى يتم التحقيق فيها.
ومن الجدير ذكره انه وخلال الاسابيع الاخيرة قامت حماس بشن حملات اعتقال ضد العناصر السلفية اللذين يمارسون نشاطا مخالفا لخطها السياسي.حسب ادعاء الحركة اشارت المصادر حول ضلوع عناصر سلفية في اغتيال فقهاء او تقديم المساعدة لجهات اسرائيلية قامت بهذة العملية.
ووفقا للمصادر ذاتها فأنه يتم ايضا التحقيق حول فرضية الاغتيال السياسي حيث تعيش حماس هذه الفترة اجواء الانتخابات وما يترتب عليها من توترات وخلافات داخلية بين المرشحين للمناصب المختلفة حيث نوهت المصادر الى اصوات في اروقة حماس ذكرت قضية قتل القسامي محمود شتيوي بامر من يحيى السنوار, رئيس الحركة الجديد في غزة وهي قضية لوثت سمعة الحركة وعكست رداءة السياسي الداخلي فيها علما بأنه كانت في حينه قد ظهرت في الحركة اصوات مماثلة وجهت انتقادا شديد اللهجة بعد قتل شتيوي واصرت على انه لا مبرر لقتل الاخير حتى لو قام بارتكاب ما نسب اليه من جرائم اخلاقية.
واختتمت المصادر قولها ان حماس مصممة على استيفاء واستخلاص كافة جوانب التحقيق ياسرع وقت ومحاكمة المتهمين بالاغتيال.