حالة الحريات الإعلامية في الأردن آب/ أغسطس 2017

13 سبتمبر 2017
حالة الحريات الإعلامية في الأردن آب/ أغسطس 2017

أرشيفية .. الزميل نضال منصور – الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين

صراحة نيوز – كشف تقرير حالة الحريات الاعلامية في الاردن لشهر آب المنصرم الذي اعده برنامج “عين” لرصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن والتابعة لمركز حماية وحرية الصحفيين عن حدوث  41 انتهاكاً تعرض لها 20 صحفياً خلال الشهر الماضي.

وتاليا نص التقرير 

  1. مقدمة وملخص التقرير

 

وثق التقرير الشهري لحالة الحريات الإعلامية في الأردن لشهر آب/ أغسطس 2017 ثلاثة حالات تضمنت 41 انتهاكاً تعرض لها 20 صحفياً، منها حالة جماعية بمنع التغطية وحجب المعلومات على 19 صحفياً اثناء تغطيتهم ليوم الاقتراع للانتخابات البلدية واللا مركزية التي أجريت يوم 15/8/2017.

 

وقد تضمن التقرير نتائج عملية الرصد حول الانتهاكات التي تعرض لها الإعلاميون خلال قيامهم بواجبهم المهني في تغطية يوم الاقتراع للانتخابات البلدية واللا مركزية، حيث أعلن مركز حماية وحرية الصحفيين في تقرير خاص أصدره في اليوم التالي لهذه الانتخابات أن 34 انتهاكاً وقع على الإعلاميين خلال الانتخابات البلدية واللا مركزية، وأشار إلى أن الانتهاكات التي وقعت غير ممنهجة وتعود في غالبيتها إلى عدم توفر معلومات واضحة عند الموظفين الذين يشرفون على الانتخابات عن حقوق الإعلاميين في التغطية الانتخابية.

 

وجاء في التقرير الخاص أن المركز وثق من خلال غرفة عمليات خاصة لفريق برنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على الإعلاميين “عين” أن أبرز الانتهاكات للانتخابات البلدية واللا مركزية كانت المنع من التغطية وتكرر 16 مرة، وحجب المعلومات وتكرر 11 مرة، وانتهاك المضايقة وتكرر 3 مرات، فيما تعرض صحفي لانتهاكات التهديد بالإيذاء والاعتداء على أدوات العمل والخسائر بالممتلكات والاعتداء الجسدي من قبل أنصار أحد المرشحين.

 

ووثق التقرير حالة الاعتداء على مصور قناة رؤيا “محمد الشرفا” والتحريض عليه على خلفية تغطيته تبعات أحداث شغب جراء جريمة قتل أحد المواطنين في الزرقاء، حيث تعرض الشرفا للاعتداء الجسدي واللفظي ومنع التغطية والاعتداء على الممتلكات الخاصة والإضرار بالأموال إلى جانب التحريض، وتبين بالتدقيق في حالته غياب دور الحكومة وأجهزتها الأمنية في ملاحقة المعتدين ومعاقبتهم وعدم توفير سبل الحماية له جراء تعرضه للتحريض.

 

وبالإضافة إلى الانتهاكات التي وثقها التقرير قدم ناشر موقع “أخبار البلد” الإعلامي “أسامة الراميني” استمارة شكوى لفريق “عين” حول قيام أشخاص مجهولي الهوية بساعة متأخرة من الليل بتارسيخ 25/8/2017 باقتحام مكتب موقع “أخبار البلد” في العاصمة عمان والعبث بمحتوياته وسرقة جهازي لاب توب وثلاثة هواتف نقالة وعدد من الوثائق المهمة بعد خلع وكسر باب المقر، ولم تتوفر لدى فريق الرصد أدلة كافية للتثبت بأن عملية الاعتداء والسرقة ترتبط بالتضييق على حرية العمل الإعلامي.

 

ويظهر التقرير الذي يعمل على إعداده فريق برنامج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن “عين” والتابع لمركز حماية وحرية الصحفيين نوع الانتهاكات التي تضمنتها الحالات الموثقة ونوع الحقوق الإنسانية المعتدى عليها والجهات المنتهكة، حيث تضمنت الحالات الموثقة على اعتداءات ماسة في الحق بحرية الرأي والتعبير والإعلام، الحق في التملك، الحق في السلامة الشخصية والحق في الحرية والأمان الشخصي، والسفر والحق في معاملة غير تمييزية.

 

ويصدر المركز تقريره الرصدي الشهري وللعام الثالث على التوالي استمراراً لواجبه وانسجاماً مع رسالته الأساسية وغايته في الدفاع عن الحريات الإعلامية وحماية حرية الإعلاميين وأمنهم الشخصي والمهني، والتصدي للانتهاكات التي يتعرضون لها.

 

ويستمر المركز في رصد ومتابعة مواقف المنظمات الدولية المعنية بحرية الإعلام والمعترف بها في الأمم المتحدة، إلى جانب رصد ومتابعة مدى تنفيذ الحكومة لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل المتعلقة بالإعلام، وتوصيات لجنة مناهضة التعذيب واللجنة المعنية بالحقوق المدنية والسياسية التي يعمل المركز على تقديم تقارير مختصة لها بما يتعرض له الإعلاميون من انتهاكات على حقوقهم الإنسانية.

 

ويعمل برنامج “عين”، إلى جانب وحدة المساعدة القانونية للإعلاميين “ميلاد” التابعين لمركز حماية وحرية الصحفيين بشكل مشترك، أولاً لرصد وتوثيق الانتهاكات، وثانياً تقديم العون القانوني للإعلاميين إن احتاجوا لذلك.

 

ويمثل الجدول أدناه نوع الانتهاكات الموثقة وعلاقتها بالحقوق الإنسانية المعتدى عليها وتكرارها ونسبها المئوية خلال تموز/ يوليو:

 

نوع الانتهاكات الموثقة وعلاقتها بالحقوق الإنسانية المعتدى عليها وتكرارها ونسبها المئوية خلال آب/ أغسطس 2017

الحق المعتدى عليه نوع الانتهاك التكرار %
الحق في حرية الرأي والتعبير والإعلام المنع من التغطية 17 41.5
حجب المعلومات 11 26.8
المضايقة 3 7.3
الحق في التملك الاعتداء على الممتلكات الخاصة 1 2.4
الإضرار بالأموال والخسائر بالممتلكات 2 5
الاعتداء على أدوات العمل 1 2.4
الحق في السلامة الشخصية الاعتداء الجسدي 2 5
الاعتداء اللفظي 1 2.4
الإصابة بجروح 1 2.4
التهديد بالإيذاء 1 2.4
الحق في معاملة غير تمييزية التحريض 1 2.4
41 %100

 

  1. عرض الحالات الموثقة

 

  • نتائج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في تغطية الانتخابات البلدية واللا مركزية 2017

 

وثق فريق رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن “عين” والتابع لمركز حماية وحرية الصحفيين من خلال غرفة العمليات المخصصة لرصد الانتهاكات التي قد يتعرض لها الإعلاميون أثناء تغطيتهم للانتخابات البلدية واللا مركزية، والتي جرت يوم الثلاثاء الموافق 15/8/2017، 34 انتهاكاً حتى صبيحة اليوم التالي من يوم الاقتراع، وتعرض لها 19 إعلامياً، ووقعت في 16 مركز اقتراع علماً أن عدد مراكز الاقتراع بلغ 1484 مركزاً موزعاً في جميع الدوائر الانتخابية.

 

عدد الانتهاكات عدد الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات عدد مراكز الاقتراع التي وقع فيها انتهاكات الحالات
فردية جماعية
34 19 16 1 1
2

 

ووجد فريق “عين” أن موظفي ومسؤولي مراكز الاقتراع في 10 مراكز اقتراع كانوا سبب وقوع الانتهاكات، بينما مارس أفراد من الأجهزة الأمنية انتهاكات عند 3 مراكز اقتراع وذلك فيما اعتبره فريق “عين” في سياق حالة جماعية واحدة، بينما تعرض أحد الصحفيين لانتهاكات من أنصار أحد المرشحين، علماً أن أحد الوقائع قد تشارك في ممارسة الانتهاكات فيها الأجهزة الأمنية وموظفي الهيئة المستقلة في آن واحد، كما تعرض صحفي لمنع التغطية في 6 مراكز بمحافظة عجلون.

 

وأما الانتهاكات في الحالة الجماعية فكان أعلاها انتهاك المنع من التغطية والذي تكرر 16 مرة، منها 14 مرة من قبل موظفي ومسؤولي لجان الاقتراع، ومرة واحدة من قبل الأجهزة الأمنية، ومرة واحدة من قبل أنصار أحد المرشحين.

 

وتكرر انتهاك حجب المعلومات 11 مرة وجميعها من قبل موظفي لجان الاقتراع باستثناء مرة واحدة من قبل الأجهزة الأمنية.

 

انتهاك المضايقة تكرر 3 مرات، منها مرتين من قبل الأجهزة الأمنية ومرة واحدة من قبل موظفي لجان الاقتراع، فيما تعرض صحفي لانتهاكات التهديد بالإيذاء والاعتداء على أدوات العمل والخسائر بالممتلكات والاعتداء الجسدي من قبل أنصار أحد المرشحين.

 

 

  • الاعتداء على مصور “قناة رؤيا” والتحريض عليه على خلفية تغطيته تبعات أحداث شغب جراء جريمة قتل أحد المواطنين في الزرقاء

 

ادعى مصور قناة رؤيا الفضائية “محمد الشرفا” في استمارة شكوى قدمها لبرنامج “عين” التابع لمركز حماية وحرية الصحفيين أنه تعرض بتاريخ 26/8/2017 للاعتداء بالضرب المبرح من قبل ثلاثة أشخاص من الذين شاركوا بأحداث الشغب التي دارت في منطقة لواء الرصيفة في محافظة الزرقاء وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، وذلك أثناء تغطيته للأجواء العامة في المنطقة التي دارت بها أعمال الشغب نشبت على خلفية جريمة قتل، حيث قام ذوي الضحية بالاعتداء على منازل ذوي القاتل مما استدعى تدخل الجهات الأمنية في أكثر مرة.

 

وأفاد الشرفا في استمارة المعلومات بالقول: “توجهت إلى لواء الرصيفة لتغطية آخر الأحداث باللواء بعد الإيعاز لي من قبل مديري في قناة رؤيا الفضائية، وذلك على خلفية جريمة القتل التي تم ارتكابها مسبقا في اللواء والتي ترتب عليها اندلاع أعمال شغب”.

 

وعن تفاصيل الاعتداء عليه افاد الشرفا بالقول: “عندما وصلت عند مثلث عوجان، والذي دارت عنده أعمال شغب تضمنت حرق إطارات وتكسير مركبات، كانت الحالة العامة هناك مستقرة، لذلك أبلغت مديري عن ذلك، والذي بدوره أعطاني الإيعاز بتصوير الحالة العامة بالمنطقة والحركة الطبيعية للسير”.

 

وأضاف: “بعد مضي دقائق من بدايتي للتصوير، لاحظت وجود ثلاثة أشخاص يحملون العصي يتوجهون نحوي مسرعين، وقاموا بشتمي وشتم قناة رؤيا بينما هم متوجهون نحوي، وما أن وصلوا عندي حتى انهالوا علي ضربا بالعصي دون إعطائي فرصة الحديث معهم، حاولت الدفاع عن نفسي ومن ثم استطعت الإفلات منهم لأتوجه مسرعا نحو مركبتي وصعدت بها، صعد حينها أحدهم على مقدمة مركبتي، ثم قام بركل زجاج المركبة وتكسيره بينما كنت بداخلها، وقام الأشخاص الآخرين بضرب المركبة بعصيهم مسببين أضرارا بجسد المركبة، فقمت حينها بتحريك مركبتي وتمكنت من الفرار منهم”.

 

وأوضح الشرفا في إفادته المتضمنة في الاستمارة أن الأمر لم ينتهي بمجرد تمكنه من هروبه، حيث قام المعتدين بمطاردته، حيث تابع قائلا: “توقفت على إشارة مرور بعدما تمكنت من الفرار، تفاجأت بعدها من توقف حافلة ركوب صغيرة معترضة طريق مركبتي وارتجل منها أربعة أشخاص بغية الاعتداء علي، إلا أنني تمكنت من تحريك مركبتي سريعا والهروب منهم، والذين استقلوا حافلتهم وقاموا بمطاردتي لمدة خمسة دقائق حتى وصلت مبنى متصرفية لواء الرصيفة، وعندها أوقفت مركبتي داخل ساحة المتصرفية ليفروا هاربين”.

 

وتابع الشرفا بالقول: “بعد ذلك توجهت إلى مستشفى الأمير فيصل لتلقي العلاج حيث تبين أنني مصاب بكسر بسيط في اليد اليمنى من جراء قيامي بالتصدي للهراوات التي انهالت علي من قبل المعتدين، بالإضافة إلى رضوض في مختلف أنحاء جسدي”، وقد تأكد لفريق “عين” ذلك من خلال نسخة عن التقرير الطبي الذي قام الشرفا بتزويده للفريق.

 

وأشار الشرفا إلى أن الجهات الأمنية لم تكن متعاونة معه فيما يخص إصدار تقرير طبي يوثق تعرضه للاعتداء الجسدي حيث افاد بالقول: “عند زيارتي لمركز أمن ياجوز بعدما أخبرني متصرف لواء الرصيفة بضرورة ذهابي إلى هناك من أجل إحضار تقرير طبي، أخبرت من كان بالمركز الأمني بالحادثة التي وقعت معي حتى يقوموا بإعطائي ورقة من أجل التقرير الطبي، إلا أن ردة فعلهم تجاهي كانت سلبية، وبدأوا بتوجيه اللوم علي لأنني كنت أقوم بالتصوير وأنه لا يتوجب علي القيام بذلك، متناسين دور الإعلام المتمثل بتغطية الأحداث والحقائق، وأهمية دور الإعلام بتغطية مثل هذه الأحداث، ومتغاضين عن الإصابة التي تعرضت لها، كما أنهم جعلوني أنتظر قرابة الساعة بالرغم من طلبي بأن يتعاونوا معي بسبب إصابتي، إلا أنهم لم يعيروني أي اهتمام وكأني لا أعاني من أي إصابة، وبالرغم من ذلك حصلت على التقرير الطبي في النهاية بعد هذه المضايقة التي تعرضت لها من قبل بعض أفراد الأمن المتواجدين هناك”.

 

وعن موقف جهته الإعلامية من الحادثة، أشار الشرفا بالقول: “قناة رؤيا تبنت ما حدث معي، ووقفوا معي وساندوني، حيث قامت رؤيا بنشر الخبر على موقع رؤيا الإخباري، إضافة إلى خبر تلفزيوني تناول حادثة الاعتداء علي، وقد نشر الخبر على صفحات رؤيا على شبكات التواصل الاجتماعي”.

 

وبالتثبت من الأخبار التي نشرتها قناة رؤيا على موقعها الإخباري وصفحات الفيسبوك تبين للراصدين في “عين” وجود عدد لا بأس به من التعليقات ذات المنحى التحريضي والتشهيري بحق الشرفا وقد أدرجت من قبل عدد من الأشخاص تعليقا على خبر الاعتداء عليه الذي جاء تحت عنوان “ضرب مبرح وتحطيم مركبة مراسل رؤيا في الزرقاء” مرفقاً بصورة للشرفا يظهر خلالها وهو على سرير العلاج وقد ضمدت يده اليمنى لعلاجه من أثر الاعتداء، وقال الشرفا بهذا الشأن: “صفحات رؤيا على الفيسبوك قامت بنشر الخبر، والذي تلقى ردوداً كثيرة من قبل المعجبين بالصفحة، وكانت غالبية الردود والتعليقات على الخبر سلبية، وتضمنت بعض الإساءة لشخصي، حيث وردت بعض الردود تفيد أنني أستحق ما حدث لي، وآخرين تمنوا لو أن المعتدين أجهزوا علي، وغيرها تضمنت وعيداً لي بالأذى إذا قابلتهم أو فكرت بالعودة وزيارة الرصيفة (المنطقة التي شهدت أحداث شغب وتعرض فيها للاعتدا)”.

 

ولم يقم الشرفا بتقديم شكوى للأجهزة الأمنية بخصوص الاعتداء عليه خوفاً من تعرضه للاعتداء وإلحاق الأذى به مرة أخرى من ذات المعتدين حسب إفادته.

 

ومن خلال هذه الواقعة يعتقد فريق “عين” أن الشرفا قد تعرض لعدد من الانتهاكات من خلال هذه الواقعة، حيث تعرض للاعتداء اللفظي والجسدي ومنع التغطية والاعتداء على ممتلكاته الخاصة من خلال الاعتداء على مركبته الخاصة وتكسير زجاجها ما أدى إلى إضرار بالأموال، وذلك من قبل المعتدين وهم فئة من المواطنين مما عرف بتسميتهم بـ”البلطجية”، كما تعرض من نفس الفئة للتحريض من خلال تعليقاتهم على صفحات الفيسبوك الخاصة بقناة رؤيا بعد نشر الخبر المتعلق بالاعتداء عليه من قبل هؤلاء الأشخاص.

 

ومن حيث الحقوق المعتدى عليها، فإلى جانب منعه من التغطية الأمر الذي يعتبر اعتداء على الحق في حرية الرأي والتعبير والإعلام تعرض الشرفا إلى الاعتداء على الحق في السلامة الشخصية حيث اعتدي عليه لفظياً وجسدياً وإصابته بجروح، كما تم الاعتداء على حقه في التملك من خلال الاعتداء على مركبته وتحطيم زجاجها، وقد تعرض للاعتداء على حقه في معاملة غير تمييزية من خلال تعرضه للتحريض.

 

ويجد فريق “عين” أن الأجهزة المعنية لم تقم بواجبها في متابعة وملاحقة المعتدين الذين وبشكل واضح قاموا بمخالفة القانون بالاعتداء على الضحية وتسبيب الأذى الجسدي والمعنوي له، إضافة إلى غياب حمايته بعد تعرضه للتحريض، خاصة وأنه وصل إلى علم الدولة وأجهزتها الأمنية خبر الاعتداء على الشرفا من خلال ما نشر على صفحات قناة رؤيا.

 

ولا بد من القول أن المعتدين ينبغي ملاحقتهم ومعاقبتهم بموجب القانون، كما أن الشرعة الدولية لحقوق الإنسان كرسـت الحق في سلامة الشخص وحرمت التعدي عليه واعتبرت التعدي على هذا الحق جريمة، وذلك بموجب المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على على أن “لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة”، والمادة السابعة من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية التي نصت على أنه “لا يجوز إخضاع أي فرد للتعذيب أو لعقوبة أو معاملة قاسية أو غير إنسانية أو مهينة”، إضافة إلى اتفاقية مناهضة التعذيب التي نصت في المادة 16 منها على مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وطالبت في مادتيها 12 و13 الحكومات بأن تكفل التقصي والتحقق في الشكاوى بشأن وقوع أعمال تنطوي على تعذيب أو معاملة أو عقوبة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة على السواء. 

 

  1. نتائج رصد وتوثيق الانتهاكات الواقعة على حرية الإعلام في الأردن للفترة من 1 يناير ولغاية 31 أغسطس 2017

 

بلغ عدد الانتهاكات التراكمي التي وثقها برنامج “عين” خلال النصف الأول من العام الحالي 2017 (يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو، يونيو، يوليو وأغسطس) 139 انتهاكاً، تعرض لها 66 إعلامياً، و3 مؤسسات إعلامية، وجميعها وقعت في 23 حالة، منها 18 حالة فردية وحالتين جماعيتين، وتضمنت على انتهاكات المنع من النشر والتوزيع، حجب المواقع الإلكترونية، الرقابة المسبقة، الاعتداء الجسدي، الإصابة بجروح، التهديد بالإيذاء، المضايقة، الاعتداء على أدوات العمل وحجزها، المنع من التغطية، حجز الحرية التعسفي، الاعتقال التعسفي، المعاملة المهينة، عدم منح ترخيص عمل، المنع من الإقامة والتنقل والسفر، حذف محتويات الكاميرا، الاعتداء على الممتلكات الخاصة، حجز الوثائق الرسمية والتحريض.

 

حصيلة ما ورد في التقارير الدورية الشهرية للفترة من 1/ يناير ولغاية 31/ أغسطس 2017

 

شهر

 

عدد الانتهاكات

عدد الصحفيين الذين تعرضوا للانتهاكات عدد المؤسسات الإعلامية التي تعرضت لاعتداءات عدد الحالات
فردية جماعية
يناير 6 1 2 3 1
فبراير 11 7 0 4 0
مارس 39 29 0 2 1
أبريل 0 0 0 0 0
مايو 15 3 0 3 0
يونيو 11 1 1 2 0
يوليو 16 5 0 4 0
أغسطس 41 20 0 2 1
المجموع 139 66 3 23
                       

 

نوع الانتهاكات المرصودة وعددها في التقارير الدورية الشهرية للفترة من 1/ يناير ولغاية 31/ أغسطس 2017

NO الحق المعتدى عليه نوع الانتهاك التكرار %
1  

الحق في حرية الراي والتعبير والاعلام

المنع من التغطية 48 34.5
المنع من النشر والتوزيع 17 12.2
المضايقة 11 8
حجب المواقع الإلكترونية 1 0.7
الرقابة المسبقة 16 11.5
وقف اعتماد قناة فضائية 1 0.7
حذف محتويات الكاميرا 2 1.4
حجب المعلومات 11 8
2 الحق في التملك الاعتداء على أدوات العمل 6 4.3
حجز أدوات العمل 3 2
الاعتداء على الممتلكات الخاصة 2 1.4
الإضرار بالأموال والخسائر بالممتلكات 2 1.4
3 الحق في الحرية والأمان الشخصي حجز الحرية التعسفي 3 2
الاعتقال التعسفي 1 0.7
حجز الوثائق الرسمية 1 0.7
4 الحق في السلامة الشخصية الإصابة بجروح 2 1.4
التهديد بالإيذاء 4 3
الاعتداء الجسدي 3 2
الاعتداء اللفظي 1 0.7
5 الحق في عدم التعرض للتعذيب أو لمعاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة المعاملة المهينة 1 0.7
6 الحق في الإقامة والتنقل والسفر المنع من الإقامة 1 0.7
7 الحق في معاملة غير تمييزية التحريض 2 1.4
      139 %100

 

ووثق فريق “عين” منذ بداية العام الحالي 23 حالة، منها حالات وثقت من خلال 10 استمارات شكوى استقبلها الفريق وتضمنت على 31 انتهاكا شكلت ما نسبته 43.5% من مجموع الانتهاكات البالغة 139 انتهاكاً، فيما رصد الفريق انتهاكات وقعت في 13 حالة رصد من خلال عمليات الرصد والمتابعة المستمرة وتضمنت على 108 انتهاكات شكلت ما نسبته 77.5% من مجموع الانتهاكات.

 

  العدد % عدد الانتهاكات التي تتضمنها %
الشكاوى 10 43.5 31 22.3
الرصد 13 56.5 108 77.7
المجموع 23 100% 139 100%

 

ومن الملاحظ أن أكثر الجهات المنتهكة من حيث عدد الحالات كانت المؤسسات الإعلامية في 7 حالات تضمنت 30 انتهاكاً بمنع النشر والرقابة المسبقة، ويعتقد فريق “عين” أن السلطة التقديرية لهيئات التحرير في تلك المؤسسات أدت إلى ذلك، فيما بلغت أعلى معدلات الانتهاكات في الجهات المنتهكة لدى الأجهزة الأمنية من خلال 55 انتهاكاً وقعت جميعها في 6 حالات منها حالتين جماعيتين و4 حالات فردية.

 

الجهات المنتهكة مصنفة حسب عدد الحالات والانتهاكات

NO الجهات المنتهكة عدد حالات الانتهاكات % عدد الانتهاكات %
1.       مؤسسات إعلامية 7 30.4 30 21.5
2.       الأجهزة الأمنية 6 26 55 39.6
3.       جامعات ومعاهد أكاديمية 2 8.7 6 4.3
4.       مؤسسات قضائية 1 4.3 1 0.7
5.       مجلس النواب 1 4.3 3 2
6.       مجهولو الهوية 1 4.3 3 2
7.       مؤسسات ودوائر حكومية 2 8.7 28 20
8.       مواطنون عاديون 3 13 13 9.3
  المجموع 23 100% 139 100%

 

الاخبار العاجلة