صراحة نيوز – يواصل حزب إرادة جولاته الاستقطابية في المحافظات بوتيرة متصاعدة، فقد إستضاف الذكتور فتحي الدعوم – مدير التعليم العالي بإقليم الوسط وعمومته، فريق من حزب إرادة يضم كل من المؤسسين نضال البطاينة وزير العمل الأسبق وزيد نفاع القنصل الفخري للمملكة في هنغاريا والشيخ منور ضيف الله الكعيبر السرحان بالإضافة الى المؤسسين الشباب كل من محمد الازايدة وهيثم الزواهرة وحران القيسي ، وكان في استقبال “إرادة ” حشد من وجهاء عجلون ورؤساء بلديات وأكاديميين وقيادات شبابية من المحافظة.
وتحدث خلال اللقاء الوزير الأسبق نضال البطاينة واصفا الحزب بأنه ليس حزب نخب واشخاص كما هو معهود في الأحزاب القديمة وانما يشعر نفسه داخل مؤسسة ديموقراطية تعددية بوصلتها تراب الأردن.
وأضاف البطاينة متحدثا حول رؤية ورسالة ومبادئ الحزب حيث شخص واقع المجتمع الأردني الراهن وحاجته إلى العمل الحزبي ، واضاف أن لإرادة رؤيه واضحة وأهداف ساميه وهمة عالية وشباب و تكنوقراط واعي مثقف قادر على قيادة السفينة إلى بر الأمان من خلال تطبيق برامجه المستقاة من نبض الشارع والتشاركية الفاعلة والتفاعل الايجابي من الجميع بديمقراطية حقيقيه في اتخاذ القرارات التي تنعكس بالخير على الوطن والمواطن ، مضيفا أنه لا يستطيع احد ان ينكر انجازات الدولة في مئويتها الاولى وضرب امثلة صروحنا العلمية والصحية وبنيتنا التحتية ومؤسساتنا وقواتنا المسلحة ومكانتنا الاقليمية والعالمية واستعرض مسيرة الاجداد والاباء يدا بيد مع ملوك بني هاشم. وتسائل البطاينة، هل نطمح لبدء المئوية الثانية بنفس الوتيرة؟ في ظل تراجع منظومتنا الصحية والتعليمية والقطاع العام ومؤشراتنا الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، منوها ان القطاع العام بترهل والبرلمانات والحكومات المتعاقبة لا تقوم بدورها الكامل في ظل غياب السياسات والبرامج و ان الحل هو تفعيل العقل الجمعي بالحزبية البرامجية و تسائل البطاينة عن سبب تطوير الاحزاب للدول الاخرى وعدم تطويرها للأردن حيث لم تقدم الاحزاب في الأردن برامج تؤدي الى تنمية ولم تطور بلدنا اقتصاديا واجتماعيا ومؤسسيا لوجود عيبين رئيسين هما الشخصنة (حزب الرجل الواحد) وغياب البرامجية.
ثم تحدث عن ارادة الذي جاء كمشروع حزب لتفادي اخطاء الماضي، فالهيكل التنظيمي للحزب وهو في طور المسودات ليس مصمم لقيادة الرجل الواحد . ويتكون الهيكل التنظيمي من ٢٢ لجنةً في كافة مجالات الحياة، ويوجد في كل لجنة اعضاء الحزب من اكاديميين وطلاب في نفس التخصص والقطاع الخاص والموظف العام الحالي او المتقاعد وذلك لوضع سياسات وبرامج الحزب في مجال ما ، ثم تتجمع مخرجات اللجان من سياسات وبرامج في جميع مجالات الحياة في المجلس الاستراتيجي للحزب لضمان التناسق والتكامل والقابلية للتنفيذ وبالتالي البرنامج المتكامل للحزب، مضيفا ان الحزب الذي لا يملك في برنامجه حلولا في كافة المجالات لا يستحق ان يشكل حكومة حزبية ، وان الحزب الذي لا يسعى لتشكيل حكومة حزبية هو عبارة عن نادي او جمعية .
وتحدث قنصل المملكة الفخري في هنغاريا العضو المؤسس في إرادة زيد نفاع أنه وبعد اكتمال برنامج الحزب سيصدر الحزب أعضاؤه من الشباب والتكنوقراط الى مجالس الطلبة وغرف التجارة والصناعة والبلديات واللامركزية والنقابات والبرلمان والحكومة لتنفيذ برنامج الحزب . وفي حال حصول الحزب على اغلبية سواء من خلال مجموع مقاعد القائمة الوطنية والدوائر المحلية او حتى يمكن الائتلاف مع حزب اخر من نفس اللون فيتم تكليف الحزب بتشكيل حكومة يكون بها وزير الطاقة على سبيل منفذا لبرنامج الحزب في مجال الطاقة وهكذا ، ويكون الوزير مدعوم من حزبه بجيش من الادمغة والخبرات في كافة المجالات . وتبقى الحكومة الحزبية تنفذ برنامجها حتى يسقط الشعب الحزب ويأتي بغيره ، وحينها يتحول الحزب الاولى الى معارضة على ضوء برنامجه الذي يعتقد انه الانجع ، وهذا يسمى في الدول الاخرى التبادل السلمي للسلطة وتنافسية البرامج ، وهذا ما يطور الدول وهذا ما لم نفعله يوما.
هذا وأضاف الشيخ منور ضيف الله الكعيبر السرحان العضو المؤسس في إرادة ان النائب الحزبي يكون مدعوم بالخبراء في كافة المجالات من حزبه، وعليه ان يكون نائب وطن، نائب تشريع ورقابة على عمل الحكومات. وأضاف السرحان أن النائب الحزبي الالتزام ببرنامج حزبه لان المقعد النيابي حسب القانون الجديد للأحزاب وليس للشخص وهكذا تعمل الاحزاب على تطوير الدول
وأضاف ان قانون الاحزاب الجديد قد جرم من يتعرض لاي حزبي وجعل عقوبته الحبس ومطالبته بتعويض اي اننا في مرحلة جديدة بعيدة عن مخلفات الماضي وان من لن يتحزب مستقبلا سوف يكون على هامش المشهد .
وأضاف السرحان أن الوطن يحتاجنا جميعا، فنحن أبناؤه المعنيون ببنائه وسبل تطويره لأننا لم نعد نملك ترف الوقت . وبين الدور الذي يمكن أن يؤديه الحزب في عملية الإصلاح وتحسين واقع الناس الاقتصادي والاجتماعي والمؤسسي..
وأضاف نفاع إن المؤسسون في مشروع هذا الحزب -الذي فاق عددهم للآن ال ١٥٠٠ منتسب- يمثلون جميع مكونات المجتمع الاردني وخصوصا الشباب، حيث سيسعى هذا الحزب مستقبلا لتأهيل الشباب لتمثيل الحزب في النقابات والإدارات المحلية ومجالس النواب والحكومات ، فنحن شركاء في هذا الموضوع ، لنخوض معا غمار تحدياتنا في بداية المئوية الثانية من عمر الدولة، لتشكيل وتنفيذ وإخراج صورة الأردن الذي نريد.
واختتم البطاينة بالقول بان المواطن حاليا امام ثلاث خيارات اولها الدخول في احزاب كلاسيكية غير برامجية لا تنمي اوطان ، وثانيها الدخول في احزاب حقيقية برامجية ، اما الخيار الثالث فهو عدم الاختيار والوقوف متفرجا وبهذه الحالة سوف يسهم المواطن في ترجيح النوع الاول من الاحزاب او اشباه الاحزاب لان الطبيعة لا تحتمل الفراغ ، فاذا تم ترك فراغ في الساحة فأول من سيملأ الساحة نفس الوجوه القديمة ، وان ارادة هو ليس حزب نخب او وزراء او نواب سابقين ، ارادة حزب الشعب حزب المزارع والطالب والتاجر . وأضاف أن الحزب لن يكون حزب الرجل الواحد ، فأمينه العام الذي سيفرزه الصندوق هو فالقائمون الحاليون على المشروع اجتماعاتهم من المحافظات والبوادي والمخيمات والقواعد الشعبية وهو مشروع نما عضوياً وشعبياً ، مختلفاً عما تشهده الساحة سابقا وحاليا من احزاب ، وان جميع الأعضاء متساوون في العضوية والحقوق والواجبات وعليه تم إسقاط ألقاب المعالي والعطوفة والسعادة داخل الحزب.
وجرى لقاء تحاوري تم من خلاله شرح المبادئ الأساسية للحزب بأسلوب جاذب و ايجابي مقنع اتسم بالمصداقية والموضوعية والشفافية والتفاعل من قبل الحضور .
وطرح الحضور الكثير من الأسئلة عكست واقع المجتمع الأردني حيال الفقر والبطالة وازمة الثقة الأمر الذي لقي الاجابة على كل سؤال طرح دون استثناء بكل شفافية واريحيه انعكس ذلك على رضا الكثير من الحضور .
واعرب الحضور عن أمنياته لمشروع ارادة تحت التأسيس بالتوفيق وقيادة المرحلة القادمة وترجمة مبادئ الحزب 9 على أرض الواقع وقد أقدم معظم الحضور على التسجيل رسميا بالمشروع بعد حوار كان مقنع وملبي لطموح الحاضرين على حد وصفهم.
تجدر الإشارة الى أن “ارادة” بات من أقوى الأحزاب على الساحة السياسية وتمت الموافقة على ترخيصه من قبل الهيئة المستقلة للانتخابات كأول حزب وفق قانون الاحزاب الجديد رقم ٧ لسنة ٢٠٢٢.