واندلعت المظاهرات في طهران، الخميس قبل الماضي، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية للمواطنين وارتفاع نسبة البطالة وتفشي الفساد، لكنها ووجهت برصاص قوات الأمن، مدعومة بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني.
ويقول المحتجون إنهم “ملوا من الشعارات الرسمية المناهضة للغرب”، وإنه “آن أوان رحيل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني”.
ويشارك في المظاهرات أفراد من أبناء الطبقة العاملة، لكنها بدأت كذلك في اجتذاب أبناء الطبقة الوسطى التي كانت عماد احتجاجات مطالبة بالإصلاح عام 2009، اندلعت بعد الانتخابات الرئاسية.
والأربعاء، قال الحرس الثوري إنه نشر قوات في 3 أقاليم لإخماد الاضطرابات في المناطق، التي شهدت أكبر احتجاجات، فيما عرض قائد الجيش، عبدالرحيم موسوي، مساعدة الشرطة في إخماد الاحتجاجات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الجيش قوله: “نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)”.
وقالت منظمة العفو الدولية، الخميس، المئات اعتقلوا وزُج بهم في سجون “اشتهرت بالتعذيب وسوء المعاملة خلال السنوات السبع الأخيرة”، مع حرمان كثيرين من الاتصال بأسرهم ومحاميهم.
وحثت الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على دعم الاحتجاجات في أنحاء إيران، بفرض عقوبات سياسية وليس بإجراءات اقتصادية يمكن أن تلحق الضرر بالمواطنين.
ودعت أيضا إلى فرض قيود على عشرات المحطات الإذاعية والتلفزيونية الإيرانية، التي قالت إنها جزء من “سياسة إيران الخارجية الخاطئة”، وإنها “تنشر الكراهية والأكاذيب” بعدة لغات.
وفرضت الولايات المتحدة الخميس عقوبات على 5 كيانات مقرها في إيران، بينها شركة صناعية مسؤولة عن تطوير وإنتاج وقود دفع صلب للصواريخ البالستية الإيرانية.