صراحة نيوز – رعت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن ماريا هادجيثيودوسيو، حفل اختتام المشروع الثاني من سلسلة مشاريع برنامج التعليم السوري/الأردني، الذي تديره الجامعة الألمانية الأردنية والممول من الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (صندوق مدد).
وأشارت هادجيثيودوسيو خلال مشاركتها في جلسة حوارية بالحفل أن التعليم من القطاعات الهامة لدعم الاتحاد الأوروبي في الأردن لأكثر من عقد، نظراً لأهميته في تطوير الناس والمجتمعات وخاصةً بعد أزمة اللجوء السوري، مثل برنامج التعليم السوري/ الأردني الذي أصبح برنامجاً معروفاً ومميزاً وهناك طلب كبير على المنح الدراسية للتعليم العالي والمطروحة من خلاله.
وأضافت “نحن فخورون بالتعاون الطويل والمثمر مع ائتلاف برنامج التعليم السوري/ الأردني،الذي جاء في إطار استجابة الاتحاد الأوروبي للأزمة السورية في الأردن، حيث يعتبر الائتلاف الوحيد الذي يقوده شريك محلي وهو الجامعة الألمانية الأردنية، وأظهر جميع أعضائه درجة عالية من الحماس والالتزام بالمشروع والذين أود أن أحييهم على ذلك”.
وهنئت هادجيثيودوسيو جميع خريجي المشروع والبالغ عددهم (952) طالباً وطالبة، معربةً عن فخرها بالشباب اليافعين الذي يسعون لتحقيق أحلامهم رغم الظروف، مبينةً أن التقييمات أثبتت ان المنح كان لها أثر عظيم في تطورهم على الصعيدين العملي والشخصي.
وأكدت هادجيثيودوسيو على استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للأردن استجابة لتداعيات الأزمة السورية، بالرغم من انتهاء فترة عمل الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي استجابة للأزمة السورية (صندوق مدد) ، وأن الاستثمار في الشباب في الأردن سيبقى من خلال التعليم أحد الأولويات المهمة للاتحاد.
من جهته بين رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي أن الجامعة أنجزت عددا من المشاريع الإنسانية في إطار الخدمة المجتمعية، وأحد أهمها برنامج التعليم السوري/الأردني الذي يتميز بالشراكة الفريدة بين مؤسسات التعليم من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى الكفاءت العاملة فيه .
وأشار الأستاذ الدكتور الحلحولي لسعي الجامعة المستمر لدعم المجتمع حيث أسست عمادة الابتكار ونقل التكنولوجيا والريادة لإنشاء مجموعة من المشاريع الإنسانية، مثمناً دعم الاتحاد الأوروبي لمشاريع الجامعة.
بدوره وضح مدير برنامج التعليم السوري الأردني الدكتور ضياء أبو طير أهمية المشروع الثاني الذي بدأ عام 2016 وتم تمويله بقيمة 11 مليون يورو لتقديم 1000 منحة دراسية في التعليم العالي للاجئين السوريين والأردنيين في المجتمعات المستضيفة للاجئين، مبيناً أن عمل البرنامج لم يتضمن فقط دراسة واختيار الطلبة المستحقين وتقديم المنح لهم وإنما تابع على مدى سنوات أداء الطلبة أكاديميا ونفذ عدداً من الدورات التدريبية والتأهيلية لتمكنيهم بمختلف المهارات.
واشتمل الحفل الذي حضره ممثلين عن الجامعات الشريكة والمنظمات على عرض فيديو لرسالة مشروع التعليم السوري/ الأردني الثاني، وأداء موسيقي لمجموعة من طلبة المشروع، وتحدث عدد من الخريجين المستفيدين عن أثر المنحة في تقدمهم وتحسين مستوى معيشتهم.
وفي ختام الحفل كرمت السفيرة هادجيثيودوسيو والأستاذ الدكتور الحلحولي طلبة المشروع المتفوقين أكاديميا.
يشار إلى أن برنامج التعليم السوري الأردني هو عبارة عن ائتلاف يضم 9 شركاء محليين ودوليين هم: الجامعة الألمانية الأردنية (قائد الائتلاف)، والهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، والمنظمة الهولندية للتدويل في التعليم (Nuffic)، وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، وجامعة اليرموك، وجامعة مؤتة، وجامعة الزرقاء وكلية لومينوس التقنية الجامعية، كما يتعاون مع صناديق الدعم الخيرية المحلية: صندوق المعونة الوطنية، تكية أم علي، صندوق الأمان، وصندوق الزكاة.