أعلن سعادة الشامي، نائب رئيس الحكومة اللبنانية، “إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي”، في تصريح يجسد الواقع المزري الذي يعيشه لبنان منذ حوالي 3 أعوام، والأزمة الاقتصادية الخانقة التي أنهكت مؤسسات الدولة وكان لها تداعيات كبيرة على المواطن.
ولفت الشامي خلال مشاركته في برنامج “وهلق شو” الذي يعرض على قناة “الجديد” المحلية، الأحد، إلى أن الخسائر سيتم توزيعها على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين دون أن يحدد النسب المئوية.
وقال الشامي “ليس هناك تضارب في وجهات النظر حول توزيع الخسائر، سيتم توزيع الخسائر على الجهات المعنية من الدولة إلى مصرف لبنان والمصارف إضافة إلى المودعين، لكن الدولة أفلست وكذلك مصرف لبنان والخسارة وقعت، وسنسعى إلى تقليل الخسائر عن الناس”.
وأضاف الشامي ان “هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها ولا يمكن أن نعيش في حالة إنكار ولا يمكن أن نفتح السحوبات لكل الناس وأنا أتمنى ذلك لو كنا في حالة طبيعية”.
وشدد الشامي على أن هذه الخسارة ناجمة عن السياسات التي تم اعتمادها على مر عقود.
وعن مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي، قال الشامي “أحرزنا تقدما كبيرا ونأمل الوصول إلى اتفاق في نهاية المفاوضات سواء في هذه الجولة أو إذا ما استدعيَ الأمر خلال جولة أخرى”، مشيرا إلى أنه يعتقد أن ينجح لبنان في الوصول إلى اتفاق في نهاية الجولة الحالية.
وأعلن البنك الدولي سابقا، أن “الأزمة الاقتصادية والمالية الشديدة التي يعاني منها لبنان من المرجح أن تصنف كواحدة من أسوأ الأزمات التي شهدها العالم منذ أكثر من 150 عاماً”.