صراحة نيوز – قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الانفجار الذي وقع أمس في مخيم الركبان ادى الى مقتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون بجراح غالبيتهم مقاتلين .
واشار المرصد الى ان عدد الذين قضوا جراء تفجير سيارة مفخخة مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالات خطرة.
وقالت مصادر سورية ان الانفجار وقع في سوق للأغنام يتبع مخيم الركبان داخل الحدود السورية .
وقالت ما يطلق عليها قوات المغاوير ان السيارة المفخخة استهدفت سيارة تابعة لهم ، وتسبب التفجير في مقتل اثنين من عناصرهم ،ورجل في الدفاع المدني وجرح آخرين ، مشيرة الى إرسال تعزيزات عسكرية للمنطقة، لإسعاف المصابين، وتأمين المنطقة، خوفاً من استهداف المكان بتفجير آخر.
وفي السياق اكدت مصادر معارضة ان اسعاف المصابين واجلاء الوفيات كان الى نقاط طبية داخل المخيم.ويقع سوق الغنم والذي يحوي أيضا منازل سكنية على بعد ثلاثة كيلو متر شمال المخيم، وتباع فيه الأغنام والدواجن بأسعار منخفضة مقارنة بالمناطق الأخرى، بسبب انعدام العلف والأدوية البيطرية، وصعوبة تأمين المياه لها، وانعدام الحظائر لتربيتها، وسوء إنتاجها للحليب.
ويجاور سوق الغنم، سوق آخر يختص ببيع الخبز والمواد الغذائية والخضروات، الواصلة من مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري و تنظيم داعش عبر طرق التهريب وبأسعار مرتفعة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير ، في وقت تبنى فيه تنظيم داعش اغلب الهجمات السابقة على المخيم.
يذكر انه انفجرت سيارتين مفخختين، في نيسان الماضي، قرب مخيم الركبان استهدفت إحداها رتلا عسكريا للجيش الحر، فيما انفجرت الأخرى داخل سوق الغنم، وأسفرتا عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص بينهم أطفال.
ويقع مخيم “الركبان” للنازحين في منطقة البادية السورية عند الحدود السورية-الأردنية، جنوبيّ شرقيّ سوريا ، ويقطن فيه نحو 60 ألف شخص في خيم عشوائية في ظل نقص الخدمات والمساعدات.
واضطر عشرات آلاف السوريين، للإقامة بـ”الركبان”، بعد نزوحهم إثر سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في مناطق سكنهم بسوريا، كما يشتكون من الظروف الجوية السيئة بالمخيم، وغياب الرقابة الأمنية فيه، إثر استهدافه بمفخخة بالآونة الأخيرة.
وكانت السلطات الاردنية اغلقت الحدود الشمالية ، واعتبرتها منطقة عسكرية مغلقة اثر استشهاد عدد من الجنود ومرتبات الدفاع المدني ، خلال تقديمهم المساعدة لسكان المخيم.