صراحة نيوز – حظيت حكومة الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت بثقة الكنيست الإسرائيلي مساء اليوم الأحد وصوت 60 نائبا لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط بالإضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة لتخلف بذلك حكومة بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما متواصلة في السلطة،
وكان الانقسام واضحا في جلسة صاخبة للكنيست قبل التصويت.
وقاطع الموالون لنتنياهو مرارا كلمة القومي المتطرف نفتالي بينيت الذي من المقرر أن يحل محله وهو يشرح السياسات الجديدة للتحالف وصاحوا قائلين “عار” و “كاذب”.
وأخفق نتنياهو (71 عاما) أبرز الساسة الإسرائيليين في جيله في تشكيل حكومة بعد رابع انتخابات خلال عامين في 23 مارس/آذار.
ومن المقرر أن يترأس بينيت، المليونير في مجال التكنولوجيا العامة، حكومة جديدة تضم نوابا من اليسار والوسط والعرب قام بتشكيلها مع زعيم المعارضة يائير لابيد. ومن المحتمل أن يكون تحالفا هشا بأغلبية ضئيلة.
وبدأ البرلمان جلسته الساعة الرابعة عصرا (13:00 بتوقيت غرينتش) للتصويت على الحكومة الجديدة في اقتراع على الثقة تعقبه كلمات ومناقشة قد تستغرق أربع ساعات. وبعد المصادقة على الحكومة سيؤدي أعضاؤها اليمين.
وسيتولى بينيت (49 عاما) المليونير المتشدد الذي حقق ثروته في مجال التكنولوجيا الفائقة، منصب رئيس الوزراء لمدة عامين قبل أن يتولى لابيد، وهو مقدم برامج تلفزيوني شهير سابق، المنصب.
وقال بينيت في كلمة في بداية الجلسة “شكرا لك يا بنيامين نتنياهو على خدمتك الطويلة الحافلة بالإنجازات”.
وتخطط حكومته، التي تشمل لأول مرة حزبا يمثل فلسطينيي 1984 لتجنب القيام بتحركات كبرى بشأن القضايا الدولية الساخنة مثل السياسة تجاه الفلسطينيين والتركيز على الإصلاحات المحلية.
وقال بينيت إن حكومته ستعزز الخطوات الاقتصادية تجاه الفلسطينيين لكنه أوضح أنها سترد بقوة على أي عنف من جانب الفلسطينيين.
وقال بينيت “تجديد الاتفاق النووي مع إيران خطأ.. خطأ من شأنه أن يمنح الشرعية مرة أخرى لأحد أكثر الأنظمة ظلاما وعنفا في العالم … إسرائيل لن تسمح لإيران بتزويد نفسها بأسلحة نووية”.
ووجه بينيت الشكر لبايدن على “سنوات من تعهده بأمن إسرائيل” وعلى “وقوفه إلى جانب إسرائيل” خلال القتال مع نشطاء حماس في غزة الشهر الماضي. وقال بينيت إن حكومته ستواصل إقامة علاقات جيدة مع الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة.
وأضاف “ستبذل الحكومة جهدا لتعميق وتعزيز علاقاتنا مع كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري)”.
من جهته قال نتنياهو في كلمته أمام الكنيست “إذا كان من المقدر لنا أن ندخل المعارضة فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نتمكن من الإطاحة بها (الحكومة)”.
وأضاف أن بينيت لا يحظى بالمكانة الدولية أو المصداقية أو القدرة على “الاعتراض حقا” على الاتفاق النووي مع إيران.