صراحة نيوز – أمينة زيدان – أفادت مصادر مطلعة بأنه وعلى أثر المواجهات التي اندلعت حول المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة اتخذت قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة قرارا بعدم الرد على ممارسات الاحتلال الصهيوني انطلاقا من قطاع غزة والتركيز بدلا من ذلك على تفعيل المقاومة في منطقة الضفة الغربية المحتلة وذلك سعيا منها الى تكريس الدعم والتأييد الشعبي لنهج حماس ومبادئها.
وصرّح ممثّل حماس في لبنان علي بركة أن حماس غير معنية باندلاع جولة أخرى من المعارك في قطاع غزة الا أنه دعا مع ذلك الى مواصلة العمل المقاوم للاحتلال مؤكدا على انه حتى اذا تراجعت إسرائيل عن خطواتها الأخيرة في الأقصى فان الآلاف من الفلسطينيين سيواصلون الرباط في المسجد وباحاته دفاعا عنه وعن المدينة المحتلة.
كما أكد القيادي في حماس محمود الزهار أن حركته غير مقتنعة بصريحات أبو مازن حول وقف الاتصالات مع دولة الاحتلال بل وتدعوه الى تنسيق خطواته مع حماس بدلا من اتخاذ قرارات أحادية الجانب بوقف رواتب الموظفين في غزة وتقليص التمويل لأثمان الطاقة الكهربائية في القطاع.
وتشير الأخبار الواردة في وسائل الاعلام الى ان حماس بادرت مؤخرا الى فتح قناة اتصال وبوساطة مصرية مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي يعكف على تقديم المساعدات الإنسانية المدنية لسكان قطاع غزة وذلك عوضا عما يمنعهم منه أبو مازن. كما نشر أن مجلس الأمن الدولي سيبحث الطرق لحل الوضع المتأزم في المسجد الأقصى وذلك بناء على طلب مصر.
هذا وأكدت المصادر ذاتها أن حتى القرار الذي اتخذته حكومة الاحتلال بتغيير وسائل المراقبة لن يغيّر من سياسة حماس القاضية بمقاومة الاحتلال وسلطة رام الله برئاسة أبو مازن.