صراحة نيوز – غزة – أمينة زيدان
نشرت خلال الأيام الأخيرة اخبار صحفية تفيد ان حكومة حماس اعتقلت عدد من كوادر حركة “الصابرين” الشيعية في غزة ومنهم أمين عام الحركة هشام سالم وأكدت مصادر في حماس بقطاع غزة ان حملة الاعتقالات التي استهدفت كوادر حركة “الصابرين” المحسوبة على إيران تعود الى الضغوط التي مارستها مصر على حماس ونية حماس توطيد علاقاتها مع مصر.
والان يجب التساؤل حول مغزى خطوة حماس باعتقال الكوادر الشيعية الممولة من إيران ومدى تأثير هذه الخطوة على العلاقات المعقدة بين حماس وإيران واحتمالية تلميحها بتعميق الصدع بين الحليفتين؟
وأكدت أوساط مقربة من قيادة حماس في غزة ان استمرار توثيق العلاقات المشتركة بين حماس والمصريين هو الذي دفع حكومة حماس الى إطلاق حملة الاعتقالات بحق الكوادر الشيعية ويشار بهذا السياق ان رئيس حركة حماس, إسماعيل هنية, عاد مؤخرا الى غزة بعد زيارة الى العاصمة المصرية لأكثر من 3 أسابيع اجرى خلالها الاتصالات المكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت شتى المواضيع الى جانب الضغوط التي مارستها القاهرة بهدف تقليص عمل الفرع الإيراني في القطاع خشية ان يتزايد تأثيره بل تمدده الى الداخل المصري ضمن الاستراتيجية الإيرانية بإحراز موطئ قدم لها في دول الشرق الأوسط وتأتي الاعتقالات لإبراز سيادة حماس وتفويت الفرصة على أي محاولة من شانها فتق سيطرتها في غزة.