صراحة نيوز – دعت جمعية حماية المستهلك كل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الزراعة إلى تبني مشاريع الحصاد المائي للإستفادة من مياه الأمطار التي يذهب أغلبها هدراً ولا يتم استغلاله بالشكل الصحيح، بالرغم من معاناة شح في المياه التي جعلت الأردن من أفقر دول العالم مائياً.
وقال رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات، إنه يتوجب على الحكومة المبادرة وتذليل كافة العقبات والمشاكل، وذلك من خلال المساهمة في حفر الآبار في البادية والأرياف والمخيمات وأطراف المدن خاصة تلك المناطق التي لا تتوفر فيها كميات كافية من المياه لعملتي الشرب وري المزروعات.
وأضاف عبيدات أنه يمكن توفير الأموال اللازمة لتمويل هذا المشروع من خلال المنح والقروض التي تتحصل عليها الحكومة من قبل الجهات المانحة، وبعدها يتم إعطائها للمواطنين على شكل قروض ميسرة الدفع أو على شكل منح للأسر الفقيرة المعدمة التي لا تستطيع الحصول على الأموال اللازمة لحفر الآبار.
واقترح عبيدات أن يتم حفر 100.000 بئر سنويا في البادية الأردنية والأرياف وأطراف المدن والمخيمات بسعة تتراوح ما بين 30 متر مكعب الى 50 متر مكعب للبئر الواحد وبتكلفة تقدر ما بين 1200 دينار الى 1500 دينار لكل بئر، أي ما بين 120 الى 150 مليون دينار، وهذا المبلغ يمكن توفيره من خلال المنح الخارجية أو القروض الميسرة التي تتحصل عليها الحكومة.
وبين أن تنفيذ مشاريع الحصاد المائي وحفر الآبار سوف يوفر عشرات الملايين من اللترات التي نحتاجها لتزويد المنازل والمزارع بالمياه، بالإضافة الى أنها ستقلل من قيمة المبالغ المخصصة لفواتير المياه، كما أنها ستساعد في عملية ري الزراعة المنزلية، وبالتالي توفير دخول إضافية لبعض الأسر التي تقوم بزراعة الأصناف سريعة النمو وبيعها، وبالتالي الحصول على دخل إضافي في ظل ظروف اقتصادية صعبة.
ودعا عبيدات المواطنين المقتدرين المبادرة الى حفر الأبار في محيط منازلهم وفي مزارعهم، ذلك أن حفر هذه الآبار في محيط المنازل والمزارع سيساعدهم في توفير مخزون مائي سيكفيهم لفترة طويلة خلال العام وبالتالي عدم حاجتهم الى شراء أو استهلاك المياه.