صراحة نيوز – خاص
لا يختلف اثنان في الوسط الصحفي والأعلامي ان مجموعة من الأشخاص من غير محترفي مهنة المتاعب تمكنوا من دخول الوسط ساعدهم في ذلك مجموعة أخرى من الأشخاص الذين كانوا في مواقع صنع القرار في الدولة واصبح لديهم مؤسسات اعلامية تصول وتجول وفقا لمصالحهم ومصالح داعميهم غير مكترثين بالانعكاسات السلبية على المصالح الوطنية العليا لا بل ان بعضها ما زال يتم استخدامها من قبل متنفذين في المراكز العليا ويحظى القائمون عليها بدعم معنوي ومادي غير محدود .
مهمة هؤلاء والذين هم بمثابة حيتان تأكل الأخضر واليابس لا تقتصر على نشر ما يطلبه المتنفذين في المراكز العليا والتي بالغالب تتمحور ما بين إغتيال شخصيات وطنية تُعيق عمل المتنفذين ولا تستجيب لرغباتهم في خدمة توجهاتهم الخاصة وأخرى بمثابة بالونات اختبار لرصد ردود الفعل الشعبي على توجه معين يرغبون بتمريره من خلال القنوات الرسمية والذي بالتأكيد لا يسر صديق ولا عدو ويخشون من ردة فعل شعبية عليه بل تعدت مهام هؤلاء ” الحيتان ” الى ترويج ونشر أخبار هدفها ابتزاز شخصيات ومؤسسات وشركات .
الملفت ان مجموعة الحيتان المعروفين لدى الوسط الصحفي هم في أغلبهم ليسوا اعضاء في نقابة الصحفيين لكنهم تمكنوا من التغلغل في العديد من مؤسسات الدولة وبات لهم تأثير مباشر على بعض صناع القرارات في الدولة وخاصة الضعفاء منهم والذين تدور حولهم شبهات الفساد ما ساعدهم على فرض رغباتهم وتوجهاتهم من تعين زيد ودعم عبيد وتقديم خدمات غير قانونية لفلان وعلان وكله بأجره وأكثر من ذلك ان دعوتهم لحضور النشاطات واللقاءات العامة اصبحت على حساب حملة الأقلام الوطنية من كتاب وصحفيين والأمثلة التي تندرج هنا كثيرة نأمل من تناولها في فرصة قادمة .
خطورة هذه الفئة على الرأي العام انهم تجاوزوا العمل منفردين وفرضت عليهم مصالحهم ليكونوا أكثر قوة وتأثيرا الى التنسيق فيما بينهم فباتوا يعملون بصورة شبه مؤسسية تُمكنهم من الفزعة للأخر ( ظالما ام مظلوما ) الى جانب تبادل المنافع والمصالح الخاصة التي من متطلباتها الشهادة الزور .
خلاصة القول ان هذا الواقع المؤلم يعرفه الكثيرون من المسؤولين وما زالوا يسرحون ويمرحون … وللحديث بقية قصص وحكايات من الواقع .