صراحة نيوز – أكد نائب غرفة صناعة عمان/رئيس اللجنة المشرفة على حملة (صنع في الأردن) المهندس موسى الساكت بأن القطاع الصناعي يترجم رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، في ضرورة الاعتماد على الذات والتحول الى دولة الانتاج، من خلال المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني وخلق المزيد من فرص العمل لابناء هذا الوطن، رغم كل التحديات والمعيقات التي تواجه الصناعة الوطنية في السوق المحلي وأسواق التصدير.
وأوضح الساكت خلال رعايته لليوم العلمي الأول للطاقة المتجددة الذي نظمته كلية الهندسة في جامعة الاسراء بحضور رئيس جامعة الاسراء الخاصة الدكتور بسام ملكاوي ، أن الدول المستوردة للطاقة مثل الأردن اصبحت تواجه تحديات كبيرة وأعباء اقتصادية ضخمة نتيجة لما يشهده سوق العمل بقطاعاته المختلفة حالياً، من احتياجات متزايدة للطاقة ، الامر الذي يبرز أهمية تنمية مصادر الطاقة المحلية وخاصة الطاقة المتجددة كأحد الخيارات للتخفيف من هذه الأعباء وتحقيق الاستقرار وأمن التزود بالطاقة، مبينا أن كلفة الطاقة المستوردة تشكل حوالي (10%) من الناتج المحلي الاجمالي في الاردن.
واستعرض المهندس الساكت مراحل حملة صنع في الأردن، حيث ركزت في بداياتها على مخاطبة المواطن الأردني مباشرة من خلال الاعلانات المباشرة والبروشورات الترويجية التي تبرز اهمية الصناعة الوطنية، ثم انطلقت الى زيارة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الاونروا لالقاء محاضرات توعوية حول اهمية الصناعة الوطنية وتم خلال هذه الزيارات توزيع عينات من هذه الصناعات، كما تم تنظيم رحلات مدرسية الى المصانع لاطلاع الطلبة على مدى التزام المصانع الأردنية بمعايير الجودة والسلامة واساليب الانتاج الحديثة التي يتم استخدامها في هذه المصانع.
واوضج الساكت ان الهدف من هذه الزيارات إيجاد جيل يعي الجودة العالية التي وصلت اليها المنتجات الوطنية، ويؤمن بأن دعم وشراء المنتجات الوطنية، يؤمن له فرص عمل بالمستقبل، وفي المراحل التالية للحملة تم زيارة عدد من الجامعات وإعطاء محاضرات توعوية للطلبة والطالبات، اضافة الى تنظيم معارض صناعية، ترافق بعضها مع ايام وظيفية، لتأمين فرص عمل لخريجي هذه الجامعات في المصانع المختلفة، ثم انطلقت الحملة الى مخاطبة الوزارات والمؤسسات الرسمية، من خلال عقد لقاءات وندوات تعريفية بالحملة، بهدف تحويل هذه المؤسسات والعاملين فيها الى شركاء لنا في الحملة يعملون على الترويج لأهدافها، كما تم تصميم شعارا خاصا بالحملة بهدف تمييزها عن غيرها من البضائع.
واضاف الساكت: عملت الحملة على تسويق المنتجات الأردنية الكترونيا من خلال صفحة الحملة على الفيسبوك، حيث قمنا باطلاق موقع الكتروني يتيح للصانع الاردني نشر كافة المعلومات والصور الخاصة بمنتجاته، كما أنتجنا مجموعة من السبوتات الاذاعية والتلفزيونية بهدف التعريف بالصناعات الوطنية وكذلك طباعة مجموعة من المواد الترويجية اضافة الى تنظيم نشاطات في عدد من المولات والمراكز التجارية، وكذلك قامت الحملة بتنظيم عدد من المعارض المخصصة للبيع المباشر في العاصمة عمان، وكذلك في عدد من المحافظات تحت مسمى “صنع في الاردن”، وستشهد الحملة انطلاقة جديدة هذا العام من خلال اضافة محور دولة الانتاج الى محاورها الاربعة، حيث سيتم ضمن هذا المحور توقيع عددا من الاتفاقيات مع وزارات ومؤسسات عاملة في القطاع العام.
وتضمنت ورشة العمل ورقة عمل لصندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة التابع لوزارة الطاقة والثروة المعدنية، وكذلك اوراق عمل حول عدد من القضايا الخاصة بالطاقة المتجددة.