وبالطبع، لا يخرج كلّ ما ينوي دحلان فعله في مصر عن رعاية السلطات هناك، التي رعت في وقت سابق، عبر «المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط» القريب من جهاز المخابرات، مؤتمر «عين السخنة» الأول، الذي أثار حفيظة السلطة.

وتتوازى هذه الرعاية ، التي تقتضي تسهيل وصول العشرات من الشبان الغزّيين واستضافتهم، مع دخول مباشر على خطّ الترويج لدور أكبر للقيادي «الفتحاوي» مروان البرغوثي، الذي تحوّل إلى خصم آخر لعباس.

وفي هذا السياق، يشتكي مسؤولون مقرّبون من «أبو مازن» من موقف «الرباعية العربية» (مصر، السعودية، الإمارات، البحرين) التي دعم أطرافها «صفقة القرن»، وهم أنفسهم مَن يرون في دحلان رجل المرحلة المقبلة.

ومن هنا، يُفهم جزء من الأسباب التي تجعل «فتح» مصرّة على زيارة غزة وعودة العمل على ملف المصالحة.